لأول مرة منذ الحرب العالمية.. اليابان قوة عسكرية خارجية

ظلال عربية وراء قوانين جديدة تسمح للعسكريين اليابانيين بإطلاق النار والدخول في نزاعات دولية

عناصر من قوات يابانية يقفون في حالة استعداد في حفل افتتاح قاعدة عسكرية على جزيرة يوناغوني (رويترز)
عناصر من قوات يابانية يقفون في حالة استعداد في حفل افتتاح قاعدة عسكرية على جزيرة يوناغوني (رويترز)
TT

لأول مرة منذ الحرب العالمية.. اليابان قوة عسكرية خارجية

عناصر من قوات يابانية يقفون في حالة استعداد في حفل افتتاح قاعدة عسكرية على جزيرة يوناغوني (رويترز)
عناصر من قوات يابانية يقفون في حالة استعداد في حفل افتتاح قاعدة عسكرية على جزيرة يوناغوني (رويترز)

أصبح بإمكان القوات اليابانية العاملة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة استخدام القوة العسكرية في حال تعرض وحداتها للهجوم. وستنتفي الحاجة لاعتماد القوات اليابانية المشاركة في عمليات دولية على وحدات حراسة تابعة لقوات من دول أخرى، كما كان الوضع في العراق حيث قدمت القوات الأسترالية الحماية لقوات الدفاع اليابانية.
يأتي ذلك بموجب قوانين جديدة أقرتها الحكومة اليابانية وأصدرها البرلمان العام الماضي, وبدأ سريانها من يوم أمس. وتتيح هذه القوانين الجديدة لليابان لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية الدخول في نزاعات عسكرية دولية.
وبموجب هذه القوانين, بات بإمكان القوات اليابانية الدخول في نزاعات عسكرية دفاعًا عن اليابان أو عن دولة حليفة، في حال كان النزاع يمس اليابان ويهدد الشعب الياباني، وفي حال انعدام توفر وسائل أخرى لحل النزاع. كما ينص القانون على حصر استخدام القوة في حدّه الأدنى.
وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قد طرح الفكرة منذ عام 2014 على أنها تفسير جديد للدستور يجعل من الدفاع عن الدول الحليفة جزءًا من الدفاع عن اليابان، إلا أن منتقدي القوانين يعتبرونها التفافًا على الدستور الياباني السلمي، والذي تحظر المادة التاسعة فيه استخدام القوة العسكرية لحل النزاعات الدولية، وتنصّ على تخلي اليابان عن الحق السيادي بشنّ الحروب.
وكانت طوكيو شهدت مظاهرات ضخمة شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين أثناء مناقشة البرلمان الياباني للقوانين الجديدة العام الماضي، ولكن الحزب الديمقراطي الحر الحاكم اعتمد على الغالبية النيابية التي يحظى بها لتمرير القوانين في مجلس المستشارين في يوليو (تموز)، ومن ثم إقرارها في مجلس النواب في سبتمبر (أيلول). وقدم نواب معارضون اعتراضا إلى المحكمة الدستورية معتبرين القوانين الجديدة منافية للدستور.
ويرتبط الوضع الجديد بشكل وثيق بالتطورات الحاصلة في المنطقة العربية، فقد أشار رئيس الوزراء آبي إلى مقتل مواطنين يابانيين اثنين بينهما الصحافي كينجي غوتو على يد تنظيم داعش في يناير (كانون الثاني) 2015 كدليل على ضرورة القيام بأمر ما لحماية اليابانيين في الخارج، علما بأن الجريمة جاءت مباشرة بعد زيارة آبي لـ«الشرق الأوسط» وتعهده بدعم جهود التحالف الدولي الهادف للقضاء على التنظيم.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».