انتهاء أزمة خطف الطائرة المصرية بتسليم الخاطف نفسه

وزير الطيران المدني المصري: جميع ركاب الطائرة وطاقمها بخير

انتهاء أزمة خطف الطائرة المصرية بتسليم الخاطف نفسه
TT

انتهاء أزمة خطف الطائرة المصرية بتسليم الخاطف نفسه

انتهاء أزمة خطف الطائرة المصرية بتسليم الخاطف نفسه

أعلن المتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس خريستودوليدس، اليوم (الثلاثاء)، ان خاطف الطائرة المصرية الى مطار لارنكا أوقف.
وقال في تغريدة على "تويتر" "لقد تم توقيف الخاطف"، من دون إعطاء تفاصيل اضافية.
وافادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن رجلا شوهد ينزل من الطائرة ويسير على المدرج رافعا يديه ليسلم نفسه الى عنصرين من شرطة مكافحة الارهاب، اللذين قاما ببسطه أرضا وتفتيشه على مدى دقيقتين قبل اقتياده.
وقال الخاطف حين قام باختطاف الطائرة إنه يحمل حزاما ناسفا.
في القاهرة أكد وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي، أن جميع ركاب وأفراد طاقم طائرة مصر للطيران التي اختطفت صباح اليوم الى لارنكا في قبرص "بخير".
وكان الوزير فتحي، قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن سبعة أفراد لا يزالون على متن طائرة مصر للطيران التي تم اختطافها صباح اليوم (الثلاثاء) إلى مطار لارنكا في قبرص من بينهم أربعة من أفراد الطاقم وثلاثة ركاب.
ورفض فتحي خلال مؤتمر صحافي الإفصاح عن جنسيات الركاب الثلاثة، مؤكدا أن "دوافع الخاطف" ليست معروفة بعد وانه "لا يحمل سلاحا ويقول انه يرتدي حزاما ناسفا ولكننا لا نعرف إن كان هذا الحزام هيكليا او حقيقيا".
وفي تطور لاحق، أعلنت وكالة أنباء رويترز عن الاذاعة الرسمية القبرصية ان خاطف الطائرة المصرية يطالب بالافراج عن سجناء في مصر.
وكانت الإذاعة الرسمية في قبرص قد أعلنت في وقت باكر صباح اليوم، أن طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران كانت في رحلة داخلية تعرضت للخطف وهبطت في قبرص.
من جهتها، أكدت وزارة الطيران المدني المصري في بيان أن الطائرة، وهي من طراز إيرباص 320، كانت تقوم برحلة رقم 181 ومتجهة من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة. ذاكرة أن قائد الطائرة عمر الجمل أبلغ عن وجود تهديد من أحد الركاب بوجود حزام ناسف بحوزته، مضيفة أن الخاطف أجبر قائد الطائرة على النزول في مطار لارناكا بقبرص.
وأكدت الإذاعة القبرصية الرسمية أن دوافع الخاطف ربما تكون شخصية، وأن له زوجة سابقة في قبرص، مشيرة إلى أن الخاطف طلب اللجوء إلى الجزيرة.
في السياق ذاته، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مع نظيره القبرصي نيكوس أناستاسياديس لمتابعة الموقف بشأن الطائرة المختطفة.
وأكد السيسي، خلال الاتصال، حرص مصر على أمن وسلامة جميع ركاب الطائرة المختطفة وقيامها باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان ذلك، مشيداً بما أبدته السلطات القبرصية من تعاون وتنسيق متواصلين مع الجانب المصري حول هذا الموقف.
من جانبه، أكد الرئيس القبرصي، خلال الاتصال، على تعاون بلاده التام مع السلطات المصرية، واتخاذها جميع التدابير اللازمة لتأمين الطائرة المصرية المختطفة، مع تأكيده على مواصلة التواصل والتنسيق القائم بين المسؤولين القبارصة ونظرائهم المصريين حتى انتهاء هذا الموقف.
وقال أناستاسياديس ان حادث خطف الطائرة المصرية ليس عملا إرهابيا.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.