كومبيوتر غير قابل للاختراق لمسؤولي الحكومة الألمانية

تم تأمينها بواسطة خبراء التشفير

كومبيوتر غير قابل للاختراق لمسؤولي الحكومة الألمانية
TT

كومبيوتر غير قابل للاختراق لمسؤولي الحكومة الألمانية

كومبيوتر غير قابل للاختراق لمسؤولي الحكومة الألمانية

لكبار مسؤولي الحكومة الألمانية الذين يتعاملون مع أسرار الدولة، سمحت السلطات الأمنية في ألمانيا لهم باستخدام جهاز كومبيوتر لوحي من طراز «جالاكسي إس 2» غير قابل للاختراق بواسطة عمليات القرصنة.
وسمح المكتب الاتحادي الألماني لأمن المعلومات لمسؤولي الحكومة للمرة الأولى باستخدام أجهزة الكومبيوتر اللوحي إذا ما تم تأمينها بواسطة خبراء التشفير من شركة «سكيو سمارت» وهي الشركة التي تصنع للحكومة الألمانية أجهزة هواتف ذكية غير قابلة للاختراق.
ويمثل استخدام مسؤولي الحكومة الألمانية للأجهزة المحمولة في الأغراض الشخصية نقطة ضعف من الناحية الأمنية، حيث كثيرا ما يلجأ الجواسيس من الدولة الأخرى إلى زرع برامج تجسس داخل هذه الأجهزة إذا ما حاول المسؤول استعراض رسائل بريد إلكترونية واردة من أسرته على سبيل المثال أو الدخول على أحد التطبيقات التقليدية على شبكة الإنترنت، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال كريستوف إيردمان مدير شركة «سكيو سمارت» إنه سيكون بمقدور المسؤولين الألمان استخدام الكومبيوترات اللوحية في الأغراض الحكومية والشخصية على حد سواء، مثلما صار بإمكانهم استخدام الهواتف الذكية المؤمنة حاليا.
وكانت شركة «سكيو سمارت» ومقرها مدينة دوسلدورف الألمانية قد طرحت أول نموذج للكومبيوترات اللوحية المؤمنة خلال معرض سيبيت للتكنولوجيا في هانوفر العام الماضي، واستغرقت عملية استصدار الموافقات الأمنية على استخدام هذه الأجهزة عامًا كاملاً.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».