مقتل جنديين وإصابة ثمانية في مواجهات شرق أوكرانيا

جيش الكرملين ينفي وجود قوات روسية تساند المتمردين الانفصاليين

مقتل جنديين وإصابة ثمانية في مواجهات شرق أوكرانيا
TT

مقتل جنديين وإصابة ثمانية في مواجهات شرق أوكرانيا

مقتل جنديين وإصابة ثمانية في مواجهات شرق أوكرانيا

أعلن متحدث عسكري في كييف أمس أن جنديين أوكرانيين قتلا وأصيب ثمانية بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة خلال مواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، إذ صرح المتحدث ألكسندر موتوزيانيك للصحافيين، معلنًا عن «مقتل عسكريين أوكرانيين وأصيب ثمانية بجروح بعد وقوع مواجهات»، متهمًا المتمردين الموالين لروسيا باستخدام أسلحة ثقيلة محظورة بموجب اتفاقات مينسك للسلام في الساعات الـ24 الأخيرة، وأكد أنه لم يعد هناك منطقة هادئة على طول الحدود بين الجانبين.
وأضاف المتحدث أن مدينة أفديفكا، التي تسيطر عليها قوات كييف وتقع على بعد 10 كيلومترات شمال معقل دونيتسك المتمرد، تعرضت لقصف بالقذائف من عيار 82 ملم و120 ملم. كما أصيب في حادث منفصل أصيب ثلاثة ضباط أوكرانيين في انفجار سببته عبوة ناسفة، بحسب المصدر نفسه.
وتراجعت حدة المعارك إلى حد كبير بين الجيش الأوكراني والانفصاليين منذ بدء هدنة جديدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن أعمال عنف متفرقة لا تزال تندلع، مع انفجار ألغام مزروعة في المنطقة، تحصد المزيد من الضحايا، وقد أوقع النزاع أكثر من تسعة آلاف قتيل منذ اندلاعه قبل عامين. فيما تبقى مفاوضات السلام متوقفة منذ أشهر، بينما تتهم كييف والغربيون روسيا بدعم المتمردين عسكريا، وهو ما تنفيه موسكو.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين نفيه وجود قوات روسية في منطقة شرق أوكرانيا في الوقت الحالي، أو فيما مضى، لكنه قال إن هناك مواطنين روسيين يساندون السكان المحليين.
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يشير في حديثه أمس السبت إلى اتهامات توجهها كييف والغرب لموسكو بالتدخل العسكري المباشر في الصراع بين قوات الأمن الأوكرانية، والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
من جهة ثانية، قال مجلس الأمن والدفاع في أوكرانيا أمس إن كييف وسعت قائمة عقوبات ضد روسيا كي تشمل أشخاصا ومؤسسات، تورطوا في اعتقال الطيارة الأوكرانية ناديا سافشينكو، ومواطنين أوكرانيين آخرين.
وكانت كييف قد فرضت بالفعل عقوبات اقتصادية وعقوبات أخرى على أكثر من 400 مواطن وشركة روس، وذلك في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس (آذار) عام 2014، وما تلا ذلك من انتفاضة انفصالية مؤيدة لروسيا في الشرق.
وتأتي أحدث إضافات إلى القائمة بعد قرار أصدرته محكمة روسية يوم الثلاثاء بالحكم على سافشينكو بالسجن 22 عاما بسبب تورطها المزعوم في قتل صحافيين روسيين.
وقال المجلس في بيان على الإنترنت إن «الكيانات التي وردت في قائمة العقوبات تشمل مديري وأعمال جهاز الأمن (إف إس بي)، ولجنة التحقيق الروسية والمدعين والهيئة القضائية والجيش وآخرين»،
واتهم هذه المؤسسات «بالخطف والاعتقال بشكل غير قانوني والتعذيب وتلفيق قضايا» ضد الأوكرانيين المعتقلين.



الجالية اليهودية بروما «مستاءة» من تنظيم احتجاج ضد حرب إسرائيل في غزة

مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)
مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)
TT

الجالية اليهودية بروما «مستاءة» من تنظيم احتجاج ضد حرب إسرائيل في غزة

مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)
مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)

أبدت الجالية اليهودية في روما، اليوم الجمعة، استياءها، بعد أن دعت نقابتان إلى إضراب على مستوى البلاد؛ احتجاجاً على «اقتصاد الحرب ودعم إيطاليا للحكومة الإسرائيلية التي ترتكب إبادة جماعية».

وينظم إضراب الجمعة نقابتا «يو إس بي» و«كوباس»، وسيؤثر بشكل أساسي على وسائل النقل العام، ومن المقرر أن يستمر أربعاً وعشرين ساعة. وقال متحدث باسم «يو إس بي»، لوكالة «رويترز» للأنباء: «نُضرب احتجاجاً على اقتصاد الحرب... وعلى دعم حكومتنا دولة إسرائيل». وبالإضافة إلى المطالبة بزيادة الأجور وتقليص أسبوع العمل، أشار بيان مطوَّل للإضراب، نُشر على الإنترنت، إلى إسرائيل، في إطار الحديث حول معارضة «التدخل المتزايد لإيطاليا في ساحات الحروب».

واتهم فيكتور فضلون، زعيم الجالية اليهودية في روما، النقابات بتأجيج معاداة السامية، وقال، في بيان: «فزع وذهول. لا توجد كلمات أخرى لوصف ما نشعر به». وأضاف: «نواجه كراهية تجاه إسرائيل تتجاهل أي سياق منطقي، ولا يمكن تفسيرها إلا برغبة مُلحة، ليست في محلها، في التعبير عن معاداة دفينة للسامية».

ووفقاً للسلطات الصحية في قطاع غزة، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 44 ألفاً و800 شخص منذ بدايتها قبل 14 شهراً. واندلعت الحرب بعد أن اقتحم مسلّحون من حركة «حماس» الفلسطينية جنوب إسرائيل، في هجومٍ أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة في غزة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

ودأبت إيطاليا على تأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها دعت مراراً إلى وقف إطلاق النار، وحثّت إسرائيل على الحد من الخسائر بين المدنيين. وكان لإضراب اليوم الجمعة تأثير محدود على حركة التنقل، وسط توقف بعض خطوط المترو في روما وميلانو، في حين كانت خدمات الحافلات والترام تعمل في معظم المدن، رغم تأخرها لبعض الوقت.