القوات العراقية تتقدم في الموصل وتحرر 10 قرى من «داعش»

صد هجوم مباغت للمتطرفين في محيط محافظة صلاح الدين

القوات العراقية تتقدم في الموصل وتحرر 10 قرى من «داعش»
TT

القوات العراقية تتقدم في الموصل وتحرر 10 قرى من «داعش»

القوات العراقية تتقدم في الموصل وتحرر 10 قرى من «داعش»

كشف قائد عسكري عراقي أمس أن القوات العراقية تمكنت من قتل بعض الانتحاريين من «داعش» حاولوا اقتحام عدد من القرى المحررة في إطار عملية الفتح العسكرية التي انطلقت الخميس الماضي لتحرير مدينة الموصل - 400 كم شمالي بغداد.
وقال اللواء نجم عيد الله الجبوري قائد عمليات الموصل لوكالة الأنباء الألمانية بأن قوات الفرقة 15 في الجيش العراقي قتلت
عشرات الانتحاريين من عناصر «داعش» في القرى المحررة منها - كديلا وكرمردي ومهنانة وخطاب والنصر وحميدات وخربردان جنوب شرقي مدينة الموصل في محاولة فاشلة من عناصر «داعش» لإعادة السيطرة عليها.
وأضاف أن «مدافع وراجمات الفرقة 15 قصفت وبكثافة عددا من معاقل «داعش» ومواقعه وتجمعاته في ناحية القيارة جنوبي الموصل مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر داعش وتدمير عدد من المواقع القتالية التابعة لهم».
وتابع أن «طائرات التحالف الدولي قصفت تجمعات لعناصر داعش في عدد من قرى قضاء القيارة من بينها أهداف استراتيجية للتنظيم تم تدميرها بالكامل».
وذكر الجبوري «أن القوات العراقية في محافظة نينوى مستمرة في التقدم وتحقيق نصر في قواطع جنوبي الموصل حيث تمكنت من السيطرة على أكثر من عشر قرى حتى الآن وأن جثث عناصر داعش منتشرة الآن في شوارع القرى المحررة بعد أن رفعت القوات الأعلام العراقية داخل هذه القرى».
وقال القائد العسكري العراقي بأن «القوات الأمنية شنت هجومًا آخر على قرية -الشيالة- التابعة لناحية القيارة لكن تقدم القوات الأمنية يسير ببطء بسبب قيام داعش بتفخيخ الدور والطرق والشوارع والأبنية في القرية».
إلى ذلك أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أن عناصر «داعش» شنوا فجر أمس هجومين متزامنين على القوات الأمنية في حقل عجيل النفطي (40 كم شرقي تكريت) وطريق الصينية - حديثة- 10كم غربي بيجي، وقال المصدر، الذي لم يتم تسميته، إن «اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة دارت بين الطرفين تمكنت القوات الأمنية خلالها من التصدي للهجومين ومنع داعش من تحقيق أي مكاسب على الأرض». وأشار المصدر إلى أن الهجومين اللذين انتهيا أسفرا عن مقتل خمسة من عناصر «داعش» وأحد عناصر الشرطة الاتحادية وإصابة اثنين آخرين وتدمير عجلة (سيارة) من نوع همر للشرطة الاتحادية.



انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)

أرغم الحوثيون جميع الموظفين في مناطق سيطرتهم، بمن فيهم كبار السن، على الالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن ما يقولون إنها استعدادات لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل.

جاء ذلك في وقت انضم فيه موظفون بمدينة تعز (جنوب غرب) الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى إضراب المعلمين، مطالبين بزيادة في الرواتب.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين، وعلى الرغم من أنهم لا يصرفون الرواتب لمعظم الموظفين، فإنهم وجّهوا بإلزامهم، حتى من بلغوا سن الإحالة إلى التقاعد، بالالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن الإجراءات التي تتخذها الجماعة لمواجهة ما تقول إنه هجوم إسرائيلي متوقع، يرافقه اجتياح القوات الحكومية لمناطق سيطرتهم.

وبيّنت المصادر أن هناك آلاف الموظفين الذين لم يُحالوا إلى التقاعد بسبب التوجيهات التي أصدرها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بوقف الإحالة إلى التقاعد، إلى حين معالجة قضايا المبعدين الجنوبيين من أعمالهم في عهد سلفه علي عبد الله صالح، وأن هؤلاء تلقوا إشعارات من المصالح التي يعملون بها للالتحاق بدورات التدريب على استخدام الأسلحة التي شملت جميع العاملين الذكور، بوصف ذلك شرطاً لبقائهم في الوظائف، وبحجة الاستعداد لمواجهة إسرائيل.

تجنيد كبار السن

ويقول الكاتب أحمد النبهاني، وهو عضو في قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إنه طلب شخصياً إعادة النظر في قرار تدريب الموظفين على السلاح، لأنه وحيد أسرته، بالإضافة إلى أنه كبير في العمر؛ إذ يصل عمره إلى 67 عاماً، واسمه في قوائم المرشحين للإحالة إلى التقاعد، بعد أن خدم البلاد في سلك التربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لما يقارب الأربعين عاماً.

ومع تأكيده وجود الكثير من الموظفين من كبار السن، وبعضهم مصابون بالأمراض، قال إنه من غير المقبول وغير الإنساني أن يتم استدعاء مثل هؤلاء للتدريب على حمل السلاح، لما لذلك من مخاطر، أبرزها وأهمها إعطاء ذريعة «للعدو» لاستهداف مؤسسات الدولة المدنية بحجة أنها تؤدي وظيفة عسكرية.

حتى كبار السن والمتقاعدون استدعتهم الجماعة الحوثية لحمل السلاح بحجة مواجهة إسرائيل (إ.ب.أ)

القيادي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ذكر أنه لا يستبعد أن يكون وراء هذا القرار «أطراف تحمل نيات سيئة» تجاه المؤسسات المدنية، داعياً إلى إعادة النظر بسرعة وعلى نحو عاجل.

وقال النبهاني، في سياق انتقاده لسلطات الحوثيين: «إن كل دول العالم تعتمد على جيوشها في مهمة الدفاع عنها، ويمكنها أن تفتح باب التطوع لمن أراد؛ بحيث يصبح المتطوعون جزءاً من القوات المسلحة، لكن الربط بين الوظيفة المدنية والوظيفة العسكرية يُعطي الذريعة لاستهداف العاملين في المؤسسات المدنية».

توسع الإضراب

وفي سياق منفصل، انضم موظفون في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى الإضراب الذي ينفّذه المعلمون منذ أسبوع؛ للمطالبة بزيادة الرواتب مع تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع.

ووفقاً لما قالته مصادر في أوساط المحتجين لـ«الشرق الأوسط»، فقد التقى محافظ تعز، نبيل شمسان، مع ممثلين عنهم، واعداً بترتيب لقاء مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك؛ لطرح القضايا الحقوقية المتعلقة بالمستحقات المتأخرة وهيكلة الأجور والمرتبات وتنفيذ استراتيجية الأجور، لكن ممثلي المعلمين تمسكوا بالاستمرار في الإضراب الشامل حتى تنفيذ المطالب كافّة.

المعلمون في تعز يقودون إضراب الموظفين لتحسين الأجور (إعلام محلي)

وشهدت المدينة (تعز) مسيرة احتجاجية جديدة نظّمها المعلمون، وشارك فيها موظفون من مختلف المؤسسات، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بزيادة المرتبات وصرف جميع الحقوق والامتيازات التي صُرفت لنظرائهم في محافظات أخرى.

وتعهّد المحتجون باستمرار التصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم كافّة، وأهمها إعادة النظر في هيكل الأجور والرواتب، وصرف المستحقات المتأخرة للمعلمين من علاوات وتسويات وبدلات ورواتب وغلاء معيشة يكفل حياة كريمة للمعلمين.