«واحة مدن» يستقطب الاستثمارات الطبية والصناعات التقنية غرب السعودية

ملتقى الصناعيين يناقش أبرز الفرص في القطاع

«واحة مدن» يستقطب الاستثمارات الطبية والصناعات التقنية غرب السعودية
TT

«واحة مدن» يستقطب الاستثمارات الطبية والصناعات التقنية غرب السعودية

«واحة مدن» يستقطب الاستثمارات الطبية والصناعات التقنية غرب السعودية

تخطط هيئة المدن السعودية «مدن» لاستقطاب الصناعات الخفيفة والنظيفة، مثل الصناعات الطبية ذات التقنية العالية، وذلك من خلال مشروع التطوير الحديث لواحة مدن على مساحة 5 ملايين متر مربع في مدينة جدة (غرب البلاد) بعد توفير كل الخدمات للمستثمرين.
وبحسب تقرير الهيئة، فإنها عملت على تطوير المدن الصناعية في جدة، حيث تضم ثلاث مدن تستوعب أكثر من ألف مصنع للصناعات المحلية والعالمية وتم تزويدها بكل الخدمات اللوجيستية التي تشجع المستثمرين للدخول بقوة في تلك المدن، حيث تستقطب استثمارات ضخمة في الوقت الحالي.
وقال إبراهيم بترجي رئيس اللجنة الصناعية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة، لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك اهتماما كبيرا من المستثمرين لاستغلال الفرص التي وفرتها الهيئة من خلال بناء وتطوير المدن الصناعية، مشيرًا إلى أن التركيز في الفترة المقبلة سيكون على شباب الأعمال للاندماج في الصناعة وتطوير مشاريعهم.
وأوضح بترجي، أن الملتقى الصناعي السادس الذي تنظمه اللجنة في جدة مطلع أبريل (نيسان) المقبل، بمشاركة وزارة التجارة والجهات الحكومية وقطاع الأعمال، سيتم خلاله عرض الفرص المتاحة في الصناعة السعودية وطريقة الاستفادة منها وبحث الشركات الفاعلة من خلال المشاركين من المختصين والمستثمرين لتحقيق رؤية الحكومة السعودية في تعزيز دور القطاع الصناعي والقطاعات الخدمية في الاقتصاد الوطني»، مبينًا أن الملتقى يبحث ويناقش مساهمة الصناعة في الاستراتيجية الوطنية للتحول الوطني وتحفيز الشباب لاكتشاف هذا القطاع والدخول فيه والبدء في صناعاتهم الصغيرة للمساهمة في التحول الوطني.
وأضاف أن الملتقى يهدف لإبراز دور القطاع الصناعي في التحول الوطني وتفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير الصناعة، فضلاً عن سعيه لإبراز الاستراتيجية الوطنية للصناعة في مجال التنويع في الصناعات الحيوية وتعزيز التنوع الاقتصادي، والتعريف بدور غرفة جدة في دعم النمو الصناعي ومساهمته في الاستقرار الاقتصادي.
وأشار إلى أن الملتقى يعمل على إبراز جانب هام من جوانب الاقتصاد السعودي، مثل تنويع مصادر الدخل والصادرات السعودية وزيادتها من خلال زيادة الاستثمار في الصناعات المختلفة والإسهام في زيادة إنتاجية المملكة وتحقيق هدف التنمية وزيادة الفرص الوظيفية للمواطنين.
وبين أن الملتقى يسعى للمساهمة في تنمية الصناعة ووضع الحلول والأفكار التي تساعد على ضمان نجاح واستمرار الصناعة وازدهارها، وإحداث أثر من خلال تنمية القطاع الصناعي بسواعد وطنية والمساهمة في خدمة المجتمع الصناعي وجميع المهتمين ودعم تحفيز وتعزيز القدرات الوطنية لتوفير بيئة صناعية أفضل في البلاد.
يشار إلى أن عدد المصانع والمشاريع المساندة لها في المدينة الصناعية في «جدة 2» يتجاوز أكثر من 330 مشروعًا صناعيًا، يزيد حجم الاستثمار فيها على 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، في حين ستستقطب المدينة الصناعية الثالثة 900 مشروع صناعي.
وكانت الحكومة السعودية سعت إلى تشجيع الاستثمار الصناعي في المدن النائية من خلال شروعها في إنشاء أربع مدن اقتصادية موزعة على مناطق المملكة المختلفة، وهي مدينة الملك عبد الله الاقتصادية والتي تقع بالقرب من رابغ على الساحل الغربي للمملكة باستثمارات تبلغ مائة مليار ريال (نحو 27 مليار دولار)، ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد في حائل، ومدينة المعرفة بالمدينة المنورة، ومدينة جازان الاقتصادية.
وتتطلع الحكومة إلى مساهمة هذه الخطوات الاقتصادية والاجتماعية في تغيير كبير، في خريطة التصنيع في البلاد، وذلك بتهيئة الظروف المناسبة وتوفير الأيدي العاملة المؤهلة لإدارة وتشغيل المشاريع الصناعية، وإنشاء المدن الصناعية الكفيلة بجذب الاستثمار المحلي والأجنبي وحل مشكلة هجرة رؤوس الأموال.



السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.