سواريز العائد يهز شباك البرازيل في تصفيات كأس العالم

التعادل أبقى على أوروغواي في المركز الثاني في تصفيات أميركا الجنوبية

سواريز العائد يهز شباك البرازيل في تصفيات كأس العالم
TT

سواريز العائد يهز شباك البرازيل في تصفيات كأس العالم

سواريز العائد يهز شباك البرازيل في تصفيات كأس العالم

أنهى لويس سواريز إيقافه الدولي الذي استمر تسع مباريات، بصورة جيدة أمس الجمعة عندما أحرز هدفا في الشوط الثاني تعادل به منتخب أوروغواي مع نظيره البرازيلي 2 - 2 في مباراة قوية ضمن تصفيات كأس العالم 2018 لكرة القدم.
وفي أول مباراة دولية منذ إيقافه لعضه لاعبا منافسا في نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، نجح سواريز وزميله في الهجوم إدينسون كافاني في إعادة فريقهما إلى المباراة بعد تقدم أصحاب الأرض 2 - صفر في الدقيقة 25.
وبعد المباراة قال سواريز لاعب برشلونة الإسباني: «كما هي الحال دوما؛ أظهرنا تميزنا».
وفي حضور جماهيري هائل في استاد «بيرنامبوكو» تقدمت البرازيل بهدف حمل توقيع دوغلاس كوستا بعد مرور 39 ثانية فقط من زمن المباراة.
فقد مرر ويليان كرة عرضية من اليسار ثم اندفع دوغلاس كوستا لاعب بايرن ميونيخ بين اثنين من مدافعي أوروغواي ليضع الكرة في شباك الضيوف.
وبعد 24 دقيقة، أحرز ريناتو أجوستو الهدف الثاني للبرازيل بعدما نجح في خداع حارس مرمى أوروغواي وأرسل الكرة في الشباك الخالية.
ومع سيطرة أصحاب الأرض على اللعب لم تستسلم أوروغواي، وفي الدقيقة 31 مرر كارلوس سانشيز الكرة إلى كافاني لاعب باريس سان جيرمان الذي أرسلها إلى داخل المرمى البرازيلي من مسافة عشرة أمتار تقريبا.
ومع بداية الشوط الثاني، بدت أوروغواي أكثر نشاطا واندفاعا من أصحاب الأرض، ونجح سواريز سريعا في إحراز هدف التعادل عندما تمكن من الإفلات من مراقبه ديفيد لويس وأرسل كرة قوية حاول الحارس البرازيلي أليسون الإمساك بها دون جدوى.
وأوشك سواريز أيضا على إحراز هدف ثالث لفريقه قبل خمس دقائق من نهاية المباراة، لكن حارس المرمى البرازيلي تصدى بنجاح لمحاولته هذه المرة.
وقال ريناتو أجوستو للصحافيين بعد المباراة: «أعتقد أنه عندما تقدمنا 2 - صفر كانت المباراة تحت سيطرتنا، لكننا سمحنا لهم بالعودة للمباراة».
وأضاف أجوستو: «وبعدها سجلوا ضغطوا علينا واعتمدوا على الهجمات المرتدة.. الخطأ الأكبر الذي ارتكبناه هو السماح بدخول الهدف الأول شباكنا».
وبهذه النتيجة حافظت أوروغواي على موقعها في المركز الثاني في التصفيات متخلفة بثلاث نقاط عن الإكوادور المنفردة بالصدارة برصيد 13 نقطة بعد أول 5 جولات.
وتحتل البرازيل المركز الثالث برصيد 8 نقاط.
وستلتقي البرازيل خارج أرضها الثلاثاء المقبل مع باراغواي، في حين ستلعب أوروغواي على أرضها في مواجهة بيرو في اليوم نفسه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».