المنتخب الإنجليزي.. خط دفاع ضعيف وهجوم يتمتع بالحيوية

فرص هدجسون في اختيار مدافعين لـ«يورو 2016» أصبحت محدودة مع تراجع مستوى كاهيل وستونز

هبوط أداء ستونز مدافع إيفرتون وضع هدجسون في حيرة («الشرق الأوسط»)  -  منتخب إنجلترا يعاني من مشاكل دفاعية لم يعتد عليها («الشرق الأوسط»)
هبوط أداء ستونز مدافع إيفرتون وضع هدجسون في حيرة («الشرق الأوسط») - منتخب إنجلترا يعاني من مشاكل دفاعية لم يعتد عليها («الشرق الأوسط»)
TT

المنتخب الإنجليزي.. خط دفاع ضعيف وهجوم يتمتع بالحيوية

هبوط أداء ستونز مدافع إيفرتون وضع هدجسون في حيرة («الشرق الأوسط»)  -  منتخب إنجلترا يعاني من مشاكل دفاعية لم يعتد عليها («الشرق الأوسط»)
هبوط أداء ستونز مدافع إيفرتون وضع هدجسون في حيرة («الشرق الأوسط») - منتخب إنجلترا يعاني من مشاكل دفاعية لم يعتد عليها («الشرق الأوسط»)

انصب التركيز على الفرصة المثيرة التي أتيحت للاعب داني درينكوتر في وسط المعلب، وعلى طوفان المهاجمين المرشحين الذين يأملون أن ينالوا رضا روي هدجسون، حتى في ظل غياب واين روني واستمرار شكوى داني ويلبيك من إصابة الركبة. ومع استدعاء المدرب لاعبيه الـ18 للتدريب بمعلب «سانت جورج بارك»، فإن المشكلة التي تؤرقه قبل خوض خمس مباريات ودية قادمة استعدادا للقاء العاصف أمام روسيا بملعب مارسيليا هي المركز الذي طالما شهد فيه الفريق الإنجليزي وفرة في اللاعبين.
تكمن المشكلة في قلب دفاع الفريق الذي أصبح يعانى من نقص في الخيارات المتاحة. شارك أربعة مدافعين، بمركز قلب الدفاع، في التدريبات الأخيرة وجرى تشكيل ثنائيات ضمت غاري كاهيل وكريس سمولنغ، كما ضمت الثنائي فيل جاجيلكا وجون ستونز، ومن المرجح عدم مشاركة الثنائي الأخير في لقاء اليوم أمام ألمانيا ولقاء الثلاثاء المقبل ضد هولندا. سوف تمثل هذه اللقاءات فرصة للاعبين المرشحين لإظهار قدراتهم، لكن في حين استطاع جيمي فاردي وهاري كين تأمين أماكنهم في الفريق بقدراتهم الكبيرة في الهجوم هذا الموسم، يمثل اللاعبون في خط الظهر مشكلة أمام المدرب حينما يبحث عن الخيار المناسب.
مثل هذه المواجهات يجب أن تقدم لإدارة الفريق، أو على الأقل تعطي نوعا من الطمأنينة، وعلينا أن نتذكر أن مركز قلب الدفاع كان دوما نقطة قوة المنتخب الإنجليزي. فحتى وقت قصير مضى كنا نشاهد ريو فرديناند، وسول كامبل، وجون تيري، وجيمي كاريغار، وليدلي كينغ، وحتي جوناثان ودغيت يتنافسون باستمرار على مكان بالفريق. كان هدجسون على ثقة كبيرة بالخيارات المتاحة أمامه وبقدرته على استبعاد فرديناند من التشكيلة النهائية المشاركة في بطولة يورو2012، التي كانت أول مشاركه رسمية له، وذلك بسبب قلقه من علاقة لاعب فريق مانشستر يونايتد مع تيري، واعتقادا منه أن اللاعبين جوليان ليسكوت، الذي كان قد فاز للتو بلقب الدوري مع فريق مانشستر سيتي، وجاجيلكا كلاهما قادر على المنافسة على مكان في تشكيل الفريق. بمقدور هدجسون أيضا الاعتماد على خبرة آشلي كول، وبدرجة أقل على جلين جونسون في مركز الظهير.
هذه الأيام وفي ظل وجود لاعبين شباب تواقين للمشاركة في مركزي الظهير الأيمن والأيسر، أصبحت الخيارات المتاحة في مركز قلب الدفاع ضئيلة. كاهيل هو نائب قائد الفريق الإنجليزي، ومن المفترض أن يكون هو الخيار الأول رغم أنه تحمل أغلب حملة الانتقاد التي شنها الجميع على فريق تشيلسي في مرحلة ما من الموسم الحالي. انقطعت علاقة الشراكة في خط ظهر تشيلسي بين كاهيل وتيري بظهور كورت زوما، وعندما تسبب جرح ركبة اللاعب الفرنسي الشاب في فتح طريق عودة كاهيل للتشكيل، عانى قائد الفريق من ألام في أوتار الركبة.
إلا أنه ليس وحده، فقد فكر ستونز أيضا لفترة طويلة في مستقبل الفريق القومي في مركز قلب الدفاع، ولكن مدرب إيفرتون روبرتو مارتينيز لم يشركه بانتظام مع الفريق في الشهور الأخيرة، إذ إنه لم يشارك أساسيا منذ 24 يناير (كانون الثاني)، حيث قرر المدرب منح اللاعب الشاب فترة راحة إلى أن يستعيد مستواه. هدجسون من بين المدربين الذين عبروا عن قلقهم، وإن كان سرا، من رغبة ستونز في المخاطرة بالاستحواذ على الكرة كنوع من إظهار الثقة في قدراته.
صرح المدرب الأسبوع الماضي أنه ناقش أمر تغيير مركز اللاعب البالغ من العمر 21 عاما ليصبح لاعب وسط مدافعا في الخريف القادم، وأنه كثيرا ما اقترح علانية أنه من الممكن توظيف ستونز في مركز الظهير الأيمن. اللاعب الآخر القادر على شغل مركز في الدفاع هو فيل جونز الذي لم يلعب منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. ويعنى ذلك أن أكثر مدافعي الفريق الإنجليزي جاهزية هم سمولنغ، الذي كان دوما إيجابيا في فريقه مانشستر يونايتد هذا الموسم. وعلى سبيل الجدال عند ذكر جاجيلكا نجد أنه مدافع في خط دفاع استقبل مرماه 41 هدفا هذا الموسم، ولم يتخلف عن إيفرتون في الترتيب سوى خمسة فرق أخرى.
في الخريف كان من المفترض أن يكون للمدافعين سمولنغ وستونز الأفضلية في التشكيل رغم أن هدجسون لم يجرب حتى الآن هذا الثنائي الشاب سويا في قلب الدفاع. بدلا من ذلك شارك كاهيل وسمولنغ في 10 مباريات مع الفريق الإنجليزي العام الماضي، مما يجعل جاجيلكا خيارا ضعيفا أمام المدرب. فيل جاجيلكا قائد فريق إيفرتون قال: «إنها مسألة وقت، ولننتظر حتى نهاية الموسم لنرى ماذا سيكون عليه تشكيل خط الدفاع».
ويضيف جاجيلكا قائلا: «علي أن أفكر أنني ما زالت أمامي الفرصة، فلن أذهب إلى هناك كي أمسح أحذية اللاعبين وأنظف أدوات التدريب، سوف أحاول اللعب حتى وإن كنت لا أعرف أين أقف بالتحديد. من الواضح أن آخر رحلة قد فاتتني، لكنني سأذهب إلى رحلة ألمانيا، سوف أري إلى أين ستأخذني قدماي، قد يطرأ جديد في المباراتين القادمتين أمام ألمانيا وهولندا، وإن لم يحدث فالمباريات الثلاث التي نهائيات الأمم الأوروبية قد تأتي بجديد. الأيام ستخبرنا لكن من المهم أن يكون هناك ضغط على اللاعبين».
سيقع العبء على اللاعب صاحب الـ33 عاما وزميله في الفريق جونز لإقناع هدجسون بجدارتهما بالانضمام، سواء بحصولهما على فرصة المشاركة أبطال كأس العالم اليوم أو مع المنتخب الهولندي الثلاثاء المقبل الذي حتى فشل في التأهل إلى النهائيات الأوروبية الصيف المقبل. قد لا تسير الأمور كما كانت في السابق، لكن ما زالت الفرصة متاحة في الأيام القادمة.
وكان داني درينكووتر لاعب وسط ليستر سيتي نال أول استدعاء في مسيرته لمنتخب إنجلترا، حيث أعلن هدجسون تشكيلة من 24 لاعبا لخوض المباراتين الوديتين أمام ألمانيا بطلة العالم اليوم وهولندا الثلاثاء استعدادا لبطولة أوروبا 2016، ولعب درينكووتر البالغ من العمر 26 عاما دورا محوريا في مسيرة ليستر سيتي المدهشة للمنافسة على لقب الدوري الممتاز، حيث ساعد متصدر البطولة على توسيع الفارق إلى خمس نقاط مع توتنهام أقرب مطارديه قبل ثماني مباريات على النهاية. وانضم جيمي فاردي مهاجم ليستر الذي يتقاسم صدارة هدافي الدوري مع هاري كين لاعب توتنهام أيضا إلى تشكيلة إنجلترا. ودرينكووتر الذي لعب لمنتخب إنجلترا تحت 19 عاما في 2009 بينما كان يدافع عن ألوان مانشستر يونايتد هو الوافد الجديد الوحيد في التشكيلة التي تفتقد الكثير من اللاعبين البارزين بسبب الإصابة. وقال هدجسون: «ما فعله كان مثالا يحتذى للجميع. قضى موسما رائعا مع فريق يمر بفترة رائعة. لكنه لفت انتباهنا أيضا من العام الماضي». وتابع: «رأيت أنها ستكون فرصة جيدة لضمه إلى التشكيلة ومشاهدة ما إذا كان يستطيع تكرار نفس الأداء الذي يقدمه مع ليستر».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.