اعتقال عربيين في ألمانيا على صلة بأحد الأخوين «البكراوي»

على خلفية تفجيرات بروكسل

اعتقال عربيين في ألمانيا على صلة بأحد الأخوين «البكراوي»
TT

اعتقال عربيين في ألمانيا على صلة بأحد الأخوين «البكراوي»

اعتقال عربيين في ألمانيا على صلة بأحد الأخوين «البكراوي»

اعتقل شخصان في ألمانيا على علاقة مباشرة بالانتحاري خالد البكراوي، أحد منفذي التفجيرات الإرهابية في بروكسل. وتشير التقارير الصحافية إلى أن أحد المعتقلين كان يرافق خالد البكراوي عندما منعتهما الشرطة التركية من تخطي الحدود باتجاه سوريا في صيف 2015، بينما تلقى الثاني رسائل «إس إم إس» على هاتفه الجوال ورد فيها اسم البكراوي.
وأكد متحدث باسم النيابة الألمانية العامة الأخبار التي تناقلتها مجلة «دير شبيغل» والقناة الأولى في التلفزيون الألماني «أرد»، وقال إن التحقيق مع الشخص الأول الذي اعتقل في محيط مدينة دسلدورف، عاصمة ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، يجري بعد اتهامه «بالتحضير لأعمال عدوانية خطيرة ضد أمن الدولة».
وكانت «دير شبيغل»، في تقرير لها يوم أمس، كشفت عن اعتقال متشدد في محيط مدينة دسلدورف في فترة ما بعد ظهر الخميس، بسبب شكوك حول علاقته بمنفذي التفجيرات الإرهابية في بروكسل. وأفادت المجلة المعروفة أن السلطات التركية اعتقلت سمير أ. في صيف 2015 بصحبة الإرهابي خالد البكراوي أثناء محاولتهما عبور الحدود إلى سوريا. وذكر متحدث باسم النيابة العامة في دسلدورف أن اعتقال المشتبه به تم دون مشاكل، وأن التحقيقات مع سمير أ. تجري باتجاه التأكد ما إذا كان يرافق البكراوي أثناء إقامته القصيرة آنذاك في تركيا، وما إذا كان يحتفظ بعلاقة معه بعد عودته إلى ألمانيا.
وبرر متحدث رسمي باسم النيابة العامة في هيسن عدم إلقاء القبض على المغربي بتهمة الإرهاب، بالقول إنه لم تتوفر آنذاك أدلة ثابتة على علاقته بمنظمة إرهابية، ولا مؤشرات أكيدة على نيته الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي. وجرى على هذا الأساس «إبعاده» من تركيا إلى أمستردام، حيث عاد بعدها إلى ألمانيا.
وتبدو قصة المعتقل الثاني، وهو مغربي عمره 28 سنة، أكثر إثارة من قصة سمير أ. لأن فحص محتويات هاتفه الجوال من قبل رجال الشرطة كشف عن رسائل «إس إم إس» ورد فيها اسم البكراوي قبل انتشار اسمه بالعلاقة مع عمليات بروكسل. وذكرت قناة «أرد» أن الرجل اعتقل الأربعاء الماضي في محيط مدينة غيسن الواقعة في ولاية هيسن إلى الشمال من فرانكفورت.
وقع المغربي في قبضة الشرطة أثناء جولة تفتيش روتينية انتبهوا خلالها إلى أمر صادر من القضاء الألماني بحظره من السفر داخل بلدان اتفاقية شنغن. وفضلاً عن الخبر الذي ورد فيه اسم البكراوي، ورد المتهم خبر ثان قصير في الساعة 9.08 لا يقول غير «فين» (أي النهاية باللغة الفرنسية). وكان ذلك يوم الثلاثاء الماضي حينما فجر البكراوي نفسه في بروكسل في الساعة 9.11.
اتضح أيضًا أن للمغربي المعتقل سجلات لدى شرطة الجنايات في إيطاليا وألمانيا، وقدم طلب اللجوء في ألمانيا في عام 2014، واتضح بعد تدقيق شخصيته أنه عولج في أحد المستشفيات الألمانية بسبب إصابة، لم يوضح التقرير الطبي ماهيتها، لكنه تعرض لها يوم 18 مارس (آذار)، أي يوم إلقاء القبض على صلاح عبد السلام في بلجيكا.
ويأتي الكشف عن علاقة شبه أكيدة للإسلاميين المتشددين في ألمانيا بعمليات بروكسل، بعد يوم واحد فقط من تأكيد وزير الداخلية توماس دي ميزيير عدم وجود أدلة حاسمة على هذه العلاقة. إذ جرى اعتقال المغربي في غيسن بعد يوم واحد فقط من تصريح الوزير. كما جاء تصريح الوزير بعد يوم من تأكيد النيابة العامة زيارة بالسيارة قام بها صلاح عبد السلام إلى معسكر للاجئين السوريين في مدينة أولم، واصطحابه ثلاثة لاجئين، اختفت أسماؤهم من سجلات اللاجئين منذ ذلك الحين.
ويثير اعتقال المغربي المذكور المخاوف من جديد حول احتمال تسلل الإرهابيين ضمن موجات اللاجئين إلى ألمانيا. إذ يعود تاريخ تقديمه اللجوء في ألمانيا إلى نهاية عام 2014، الذي شهد بداية النزوح الجماعي باتجاه القارة الأوروبية.
على صعيد ذي صلة، حذرت دائرة الجنايات الاتحادية من وقوع هجمات أخرى لتنظيم داعش في ألمانيا وفي أوروبا كلها، وذلك بعد الهجمات الأخيرة التي وقعت في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الثلاثاء الماضي.
وقال هولجر مونش، رئيس الدائرة، لصحيفة «بيلد» الألمانية اليوم إن «وجود أوروبا منذ فترة طويلة في طيف الدعاية الإسلامية، بالإضافة إلى ضعف تنظيم داعش في الفترة الحالية، وضعه تحت ضغط الحاجة إلى أعمال قوية من أجل جذب الانتباه وادعاء القوة». وتابع مونش أن تنظيم الدولة عزز من دعوة أنصاره إلى شن هجمات في بلدان الكفار، وهذا يعني أن وضع التهديد في أوروبا لا يزال مرتفعًا بشكل يجعل من غير الممكن معه استبعاد وقوع هجمات أخرى.



الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)

وافقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 اليوم الأربعاء على فرض جولة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، وتستهدف العقوبات أسطول ناقلات النفط التابع للكرملين، حسبما قالت الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي على منصة «إكس».

وتمنع الجولة الأخيرة من الإجراءات العقابية نحو 50 سفينة جديدة من شحن النفط الروسي والمنتجات النفطية من مواني الاتحاد الأوروبي ومن استخدام خدمات الشركات الأوروبية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض بالفعل عقوبات على أكثر من 24 سفينة تنقل النفط الروسي في يونيو (حزيران) الماضي.

وتواجه روسيا اتهامات منذ فترة طويلة باستخدام السفن التي لا تملكها شركات شحن غربية أو المؤمن عليها من قبل شركات تأمين غربية للتهرب من الحد الأقصى الذي حددته الدول الغربية لأسعار صادرات النفط الروسية إلى دول ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتتضمن الجولة الأخيرة من العقوبات، خططا لاستهداف أكثر من 30 فردا ومنظمة من دول خارج الاتحاد الأوروبي لها صلات بقطاع الدفاع والأمن الروسي.

ووفقا للعقوبات الأخيرة، تشمل العقوبات شركات يقع مقرها في الصين وتشارك في إنتاج الطائرات المسيرة للحرب الروسية ضد أوكرانيا.

ويتعين على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تبني حزمة العقوبات في اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين المقبل. وسوف يتم بعد ذلك نشر الإجراءات العقابية المتفق عليها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، وهي سجل لقوانين التكتل، وتصبح سارية المفعول.