معمرة لبنانية تحتفل بعيدها الـ125

رقصت الدبكة وقطعت قالب الحلوى المصمم على شكل بطاقتها الشخصية

ميمونة الأمين أثناء إطفائها شمعتها الـ125 في بلدتها في منطقة عكّار
ميمونة الأمين أثناء إطفائها شمعتها الـ125 في بلدتها في منطقة عكّار
TT

معمرة لبنانية تحتفل بعيدها الـ125

ميمونة الأمين أثناء إطفائها شمعتها الـ125 في بلدتها في منطقة عكّار
ميمونة الأمين أثناء إطفائها شمعتها الـ125 في بلدتها في منطقة عكّار

بلغت المعمرة اللبنانية ميمونة الأمين 125 عامًا، ولا تزال تتمتع بصحة جيدة ولياقة بدنية لافتتين، ظهرتا بوضوح أمام عدسات الكاميرا أثناء احتفالها بعيد ميلادها في بلدتها الدبابية الواقعة في منطقة عكار. فهي لم تتردّد بالمشاركة في حلقة رقص الدبكة التي أقيمت لها في المناسبة، كما لم تتوان عن تناول قطعة من قالب الحلوى الذي صمّم لها خصيصا على شكل بطاقتها الشخصية. حضرت احتفال أكبر معمّرة في لبنان جمعية «عكارنا»، بمشاركة حملة «عكار لعيونك توحدنا»، ونجلها حسن البالغ 85 عامًا.
تحافظ ميمونة على عاداتها في تناول الطعام منذ صغرها، فهي لا تأكل الدجاج، وتكتفي بتناول لحم البقر والخضار الطازج والفاكهة الموسمية. وهي لا تأكل طعام المعلّبات وتمنع أولادها من إحضارها إلى المنزل. كما اعتادت تناول السمك النهري بدل البحري.
تزوّجت ميمونة في عمر مبكر، ولا تزال تحتفظ بخاتم زواجها الذهبي في أصبعها، وأمضت أيامًا جميلة مع رفيق عمرها الذي رحل قبل 40 عاما. وعلى الرغم من تخطّيها قرنًا وربع القرن من العمر، فإن الحاجة ميمونة لا تشكو من أي مرض أو عاهة وتمشي متوكئة على عصا خشبية، وتجلس بين أحفادها العشرين بفرح تسرد لهم حكايات عن الزمن الجميل، وتبدو شديدة التعلق بولدها البكر حسن، وتقول: «أنا سعيدة هنا، ابني وزوجته يهتمان بي، وأولاد أولادي أيضًا».
أما تمنيّاتها فتختصرها قائلة: «أتمنى أن تعيشوا جميعًا عمرًا جميلاً كعمري، وأن يحل السلام على هذا الوطن وأهله، أما بالنسبة لي فأتمنى أن أغادر هذه الدنيا عندما يشعر أبنائي بأنني بتُّ عبئًا عليهم».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.