فضيحة اللقاحات في الصين مرتكبتها امرأة سجلّها حافل بالجرائم

فضيحة اللقاحات في الصين مرتكبتها امرأة سجلّها حافل بالجرائم
TT

فضيحة اللقاحات في الصين مرتكبتها امرأة سجلّها حافل بالجرائم

فضيحة اللقاحات في الصين مرتكبتها امرأة سجلّها حافل بالجرائم

قال لي جو شينغ رئيس إدارة الرقابة على الأغذية والأدوية في الصين، في مؤتمر صحافي أمس (الخميس)، إنّ الشخصية الرئيسية المشتبه بها في فضيحة لقاحات غير مشروعة بالبلاد، ارتكبت جرائم عدة، وخضعت لأحكام قضائية، لكنّها عاودت ارتكاب جرائمها بعد صدور حكم مع إيقاف التنفيذ.
وتضمنت القضية تجارة غير مشروعة في اللقاحات بالسوق السوداء يزيد حجمها على 90 مليون دولار من خلال عصابة، وأثارت الرأي العام وأبرزت مدى هشاشة الجهات الرقابية في الصين ثاني أضخم سوق للمستحضرات الدوائية في العالم.
من جهّته، أفاد هوا جين فينغ المسؤول الكبير في وزارة الأمن العام بالصين في تصريحات أوردها موقع إلكتروني حكومي، بأنّ الشرطة ألقت القبض على أكثر من 130 شخصًا يشتبه في تورطهم في الفضيحة ورفعت دعاوى جنائية ضد 69 شخصًا، معظمهم في إقليم شاندونغ الشرقي. وأضاف أن قيمة العقاقير التي باعتها العصابة تقترب من 310 ملايين يوان (47,55 مليون دولار)، أي أقل من الرقم الذي أعلنته الشرطة في بادئ الأمر، بينما ضبطت الشرطة 20 ألف عبوة من اللقاحات.
وتتعلق القضية بأمصال غير قانونية للالتهاب السحائي والسعار وأمراض أخرى قيمتها نحو 90 مليون دولار، يشتبه في أنّها بيعت بكميات في أقاليم في أنحاء الصين منذ 2011.
وتؤكد فضيحة اللقاحات على التحدي الذي تواجهه ثاني أكبر سوق عقاقير في العالم، في ما يتعلق بسلسلة التوريد حتى مع دعم بكين للشركات المحلية. وأثارت الفضيحة جدلاً غاضبًا في الصين وألقت بظلالها على طموحات بكين لتعزيز سوقها المحلية.
ويشير بلاغ من إدارة الأمن العام في شاندونغ إلى إعلان للشرطة المحلية قال إن أمًا تدعى بانج - وهي طبيبة سابقة - وابنتها، اشترتا لقاحات منتهية الصلاحية ولم يجر تخزينها وفق الاشتراطات السليمة، من تجار، ثم باعتا اللقاحات ثانية لبائعين آخرين في شتى أرجاء البلاد.
وفي ذلك أكدت الشرطة أنّ هذه اللقاحات منتهية الصلاحية ولم يتم حفظها أو نقلها وفقا للاشتراطات اللازمة، ما يعني أن من يتناولها قد يعاني من آثار جانبية شديدة أو الوفاة.
وقال لي إنّ بانغ سبق أن تورطت في عدة جرائم مماثلة، لكن صدر حكم ضدها مع إيقاف التنفيذ. وتابع: «خلال فترة إيقاف التنفيذ تفادت هذه المجرمة المراقبة المفروضة عليها وواصلت أفعالها الجنائية من خلال بيع اللقاحات بصورة غير مشروعة»، مشيرًا إلى وجود ثغرات في القانون أتاحت تداول اللقاحات غير المشروعة لفترات طويلة، مضيفًا إلى عدم وجود عدد كاف من المسؤولين للرقابة والضبطية القضائية لوقف المخالفات.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».