أحرزت القوات العراقية تقدما بطيئا في مواجهة تنظيم داعش بشمال البلاد، اليوم (الجمعة)، وذلك في اليوم الثاني من هجوم روّج له على أنّه البداية لحملة أوسع لتطهير المناطق المحيطة بمدينة الموصل.
وقال نجاة علي، القائد في قوات البيشمركة ومصدر بالجيش العراقي، إنّ القوات العراقية مدعومة بالقوات الكردية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، نفذت الهجوم عند فجر أمس، واستعادت السيطرة على ثلاث قرى في منطقة مخمور جنوب الموصل.
من جانبه، أفاد المصدر في الجيش العراقي الذي يشارك في الهجوم الذي طلب عدم نشر اسمه، لأنه غير مصرح له بالحديث لوسائل الإعلام، بأنّ القوات كانت تستعد لمهاجمة قرية أخرى اليوم، لكنّ هذه الخطوة تأجلت، لأن المتشددين زرعوا متفجرات في الشوارع والمباني. وأضاف: «أبطأ التفخيخ الجيش قليلا».
وتابع علي القائد في البيشمركة والمصدر بالجيش العراقي أنّ المتشددين استخدموا سيارات مفخخة.
وأُرسل آلاف الجنود العراقيين إلى شمال البلاد في الأسابيع الأخيرة، ونصبوا قاعدة إلى جانب قوات البيشمركة والقوات الأميركية في مخمور التي من المقرر أن تصبح نقطة انطلاق رئيسية لأي هجوم مستقبلا على الموصل على بعد نحو ستين كيلومترا شمالاً.
وكان الجيش العراقي قد ذكر أمس، أنّ هذا التقدم هو الخطوة الأولى في عملية أطلق عليها «فتح»، تهدف إلى تحرير محافظة نينوى بالكامل، والموصل هي عاصمة نينوى.
ويقول مسؤولون عراقيون إنّهم سيستعيدون الموصل هذا العام، لكن كثيرين في أحاديث خاصة يتساءلون عما إذا كان الجيش الذي انهار جزئيا حين اجتاح تنظيم داعش ثلث البلاد في 2014، يكون جاهزًا في الموعد المناسب.
ولا تزال المدينة أكبر مركز سكاني يسيطر عليه التنظيم المتشدد وقد عزلتها قوات البيشمركة من ثلاث جهات، وتتمركز على مسافة أقل من 15 كيلومترا من مشارفها الشمالية.
والهدف الأول هو استعادة القرى الواقعة إلى الشرق من نهر دجلة ثم بلدة القيارة المنتجة للنفط على ضفته الغربية، وهي مركز لـ«داعش» تربط الموصل بأراضٍ يسيطر عليها التنظيم إلى الشرق قرب الحويجة.
القوات العراقية تتقدم ببطء في مواجهة «داعش» جنوب الموصل
مستعيدة السيطرة على ثلاث قرى في منطقة مخمور
القوات العراقية تتقدم ببطء في مواجهة «داعش» جنوب الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة