وزير الخارجية السعودي يلتقي موسفيني والرئيسين التنزاني والكيني

الجبير يواصل جولته الأفريقية.. والرياض ودار السلام تبرمان اتفاقية إطارية

الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لدى استقباله الوزير الجبير في العاصمة كمبالا (واس)
الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لدى استقباله الوزير الجبير في العاصمة كمبالا (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يلتقي موسفيني والرئيسين التنزاني والكيني

الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لدى استقباله الوزير الجبير في العاصمة كمبالا (واس)
الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لدى استقباله الوزير الجبير في العاصمة كمبالا (واس)

واصل عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، جولته في عدد من الدول الأفريقية ولقاءاته بالقادة والمسؤولين الأفارقة، حيث التقى أمس في دار السلام الرئيس التنزاني جون ماقوفولي، وبحث اللقاء العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في كثير من المجالات، والتشاور والتنسيق حيال القضايا الإقليمية والدولية المهمة للبلدين.
وشهد اللقاء توقيع اتفاقية إطارية للتعاون بين البلدين في كثير من المجالات، وقعها من الجانب السعودي الوزير عادل الجبير، ومن الجانب التنزاني وزير الخارجية والتعاون الدولي أوغستين ماهيغا، فيما بحث الجبير ونظيره التنزاني سبل تعزيز التعاون الثنائي بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان وزير الخارجية السعودي وصل إلى العاصمة التنزانية قادمًا من كينيا، حيث التقى أول من أمس في نيروبي، الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها في الكثير من المجالات بما يخدم المصالح المشتركة، والتنسيق والتشاور حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان عادل الجبير وصل إلى العاصمة الكينية نيروبي، في وقت سابق أول من أمس، والتقى وزيرة الخارجية والتعاون الدولي أمينة محمد جبريل، وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات القضايا الراهنة في المنطقة والعالم.
حضر لقاءات وزير الخارجية كل من: الدكتور خالد الجندان وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية، والسفير أسامة نقلي مدير إدارة الشؤون الإعلامية بالوزارة، والسفير محمد الكلابي مدير مكتب الوزير، والسفير خالد العنقري.
وفي وقت لاحق من أمس، التقى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، عادل الجبير وزير الخارجية السعودي الذي وصل إلى العاصمة الأوغندية كمبالا. وبحث اللقاء علاقات البلدين الثنائية وتعزيزها في كثير من المجالات، والتنسيق والتشاور حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان الوزير الجبير التقى في وقت سابق من أمس، وزير الدولة للشؤون الخارجية والشؤون الدولية هنري أوكيلو أوريم، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى الأحداث الراهنة في المنطقة والعالم.
حضر اللقاء الوفد المرافق لوزير الخارجية، والدكتور جمال رفه سفير السعودية لدى أوغندا.



البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
TT

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة دولة أجراها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بنمو العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المتبادلة.

وناقش الجانبان في مباحثاتهما الموسعة بقصر العلم، الثلاثاء، فرص تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ أكدا أهمية تشجيع القطاعين العام والخاص لتنويع مجالاتها، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحَّبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الملك حمد بن عيسى لدى وصوله إلى مسقط الثلاثاء (بنا)

كما أشادا بنجاح أعمال «اللجنة العُمانية - البحرينية»، ودورها في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما.

وتناول الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دُولِه لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار، والتعاون الدولي، لدعم جهود تحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، فضلاً عن تكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم مصالحهما، ويقوي من دعائم ازدهار جميع الشعوب.

مراسم استقبال رسمية للملك حمد بن عيسى بقصر العلم في مسقط الثلاثاء (بنا)

وعبّر الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، خلال لقاءٍ لاحق في قصر البركة، الأربعاء، عما يجمع البلدين من علاقات أخوية وثيقة، وأواصر تاريخية متينة، وحرص متبادل على مواصلة تعزيزها وترسيخها لما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما.

من جانبه، عدّ الدكتور جمعة الكعبي، السفير البحريني لدى عُمان، الزيارة «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين». وقال إنها حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الصُعد محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

جانب من استقبال السلطان هيثم بن طارق للملك حمد بن عيسى في قصر البركة الأربعاء (بنا)

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء القدرات وتعزيزها في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء المناطق الاقتصادية والصناعية وتطويرها وإدارتها. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبيَّن أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.