رابح صقر: «خذاك الوقت» سأقدمه في ألبومي وسأكون قريبًا أكثر من جمهوري

أبو صقر يغني من ألحان عبادي الجوهر

رابح صقر: «خذاك الوقت» سأقدمه في ألبومي وسأكون قريبًا أكثر من جمهوري
TT

رابح صقر: «خذاك الوقت» سأقدمه في ألبومي وسأكون قريبًا أكثر من جمهوري

رابح صقر: «خذاك الوقت» سأقدمه في ألبومي وسأكون قريبًا أكثر من جمهوري

مفاجآت الفنان السعودي رابح صقر، صاحب الجماهيرية العريضة في منطقة الخليج، لا تنتهي. فبعد أن طرح مجموعة كبيرة من أعماله الجديدة في الأشهر الماضية، يفاجئ جمهوره بتعاون سيكون محل اهتمام الجمهور وعشاق الفن الأصيل، حيث سيغني هذه المرة من ألحان الفنان السعودي القدير عبادي الجوهر في عمل من كلمات الشاعر تركي آل الشيخ الذي جمعهم سويا في هذا العمل الذي يحمل عنوان «خذاك الوقت» في بادرة جميلة لإعادة أصالة الأغنية السعودية من خلال جمع عملاقين لهما تاريخ حافل وكبير في الأغنية العربية.
رابح صقر أعرب في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بهذا العمل الذي يجمعه بأستاذ كبير مثل عبادي الجوهر، حسب وصفه، «صاحب الشجن والإحساس العميق وفي نفس الوقت فنان كبير لديه خط فني مختلف يتربع على عرشه أبو سارة وحيدا، وأنا قدمت أسلوبي وإحساسي أيضًا في العمل، وأنا أوجه شكري أيضًا للشاعر تركي آل الشيخ الذي تميزت ونجحت معه في عدة أعمال سابقة مثل (كل ما في الأمر) مع نوال الكويتية، وأغنية (راح وما رجع) وأغنية (هذا دمي) وغيرها من الأعمال العاطفية والوطنية، حيث يسعى دائما ويبادر لتقديم توليفة فنية أصيلة يحافظ من خلالها على هويتنا وأصالتنا في الأغنية الخليجية، وخصوصا السعودية. لذلك أتوقع أن يكون عمل (خذاك الوقت) محل اهتمام الجمهور، وخصوصا محبي عبادي الجوهر ورابح صقر».
وأكد رابح صقر أن هذا العمل لن يطرح «سينغل»، وقال: «هذا العمل لن أفرط فيه، وسيكون من ضمن أعمال ألبومي المقبل، وأنا أحب أن أسعد جمهوري وأبلغهم بأني بصدد تحضير ألبوم جديد يضم قرابة 15 أغنية لأنني قررت أن لا أتأخر كثيرا عنهم.
وسأبلغكم بطرحه من خلال صحيفة (الشرق الأوسط)». وأضاف أبو صقر: «سأكون دائما قريبا من جمهوري ولن أبتعد عنهم أبدا من خلال تقديم ألبوم في كل عام يضم هذا العدد من الأغاني، بالإضافة إلى حضوري في الحفلات والمناسبات الجماهيرية».



تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».