برنامج إلكتروني باستطاعته تزوير كلام المشاركين في مقاطع الفيديو

يوهم المشاهدين بعروض كاذبة

برنامج إلكتروني باستطاعته تزوير كلام المشاركين في مقاطع الفيديو
TT

برنامج إلكتروني باستطاعته تزوير كلام المشاركين في مقاطع الفيديو

برنامج إلكتروني باستطاعته تزوير كلام المشاركين في مقاطع الفيديو

كن متأنيا، وحاذر في تصديق ما تشاهده عيناك من عروض الفيديو، التي يمكن غشها بكل بساطة بعد أن عرض باحثون كيفية تحوير مقطع فيديو لشخص يتكلم في الزمن الفعلي، بعد إضفاء كلام لا يقوله الشخص إطلاقا، على لسانه!
وفي فيديو جديد أظهر الباحثون لكيفية قيامهم بتحرير، أو بالأحرى غش، مقاطع مرئية مصورة من «يوتيوب» بهدف تغيير حركات الفم. ووظفوا في العملية كاميرا إنترنتية بهدف رصد وتتبع تعابير وجه الشخص الظاهر في الفيديو ثم قاموا بوضع هذه التعابير على وجه شخص آخر يظهر في فيديو آخر يتحدث في الزمن الفعلي.
وطور الباحثون برنامجا يولد شكلا تجسيميا بالأبعاد الثلاثية لوجه المتحدث يمكن وضعه كلية على وجه الشخص المستهدف. ويمكن لهذه الوسيلة تحقيق أهدافها حتى وإن كان الشخص له شعر على الوجه أو كان وجهه مائلا إلى السمرة أو السواد، إلا أنها لا تقوم بمهمتها إن كان الشعر طويلا بحيث يغطي الفم.
وقال ماثياس نيسنر البروفسور في جامعة ستانفورد الأميركية الذي شارك في البحث الذي أجرته جامعة ارلانغن - نورمبرغ ومعهد ماكس بلانك في ألمانيا، إن على أفراد الجمهور أن يكونوا حذرين في تصديق أي أحاديث في العروض المرئية، نتيجة تطوير مثل هذه التقنية.
ونقلت عنه صحيفة «واشنطن بوست» أن «الجمهور يمكنه معرفة الرسالة الإلكترونية المزيفة مثلا. أما هذا (التحوير الفيديوي) فهو شيء مماثل إلا أن الفرق الوحيد هو أن على الجمهور أن يعرف أنه موجود». ويقترح الباحث على المشاهدين الذي يشكون في وجود فيديوهات مغشوشة، التدقيق في الاختلافات وعدم التوافق في ظروف الإضاءة لمقاطع الفيديو. ولا تظهر هذه الاختلافات بشكل جلي في المقاطع المصورة بإضاءة رديئة إلا أنه يمكن رؤيتها في المقاطع العالية الوضوح.
وتوقع الباحث أن تطور في المستقبل تطبيقات خاصة بالهواتف الجوالة يمكنها فرز الفيديوهات الحقيقية عن المزيفة. ويعكف العلماء حاليا على تسويق التقنية المطورة لاستخدامها في العروض التلفزيونية التي تعرض بلغات أخرى، وذلك بتغيير تعابير وجوه الممثلين بحيث تتلاءم مع الحديث الذين يتفوهون به بلغة أخرى بعد دبلجة العروض.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.