دراسة: 33 % من الإماراتيين يستخدمون هواتفهم الجوالة في دورات المياه

83 % يقومون بتخزين معلومات مهمة وسرية رغم المخاطر

دراسة: 33 % من الإماراتيين يستخدمون هواتفهم الجوالة في دورات المياه
TT

دراسة: 33 % من الإماراتيين يستخدمون هواتفهم الجوالة في دورات المياه

دراسة: 33 % من الإماراتيين يستخدمون هواتفهم الجوالة في دورات المياه

يصطحب 33 في المائة من الإماراتيين أجهزتهم الرقمية المحمولة معهم إلى الحمامات، وأكثر من ربع هؤلاء يحتفظون في تلك الأجهزة بأسرار لا يرغبون في اطلاع أي شخص آخر عليها، وذلك حسب دراسة بحثية أجرتها كاسبرسكي لاب وB2B International.
وتوصلت الدراسة إلى أن الغالبية العظمى من الأفراد في دولة الإمارات، أي نسبة 83 في المائة، يقومون بتخزين معلومات مهمة وسرية، وفي بعض الأحيان لا بديل عنها، على هواتفهم الذكية، بما فيها، كلمات المرور والرسائل والصور وجهات الاتصال والملفات وغيرها. وأفاد 28 في المائة من المستطلعين في الإمارات باحتواء أجهزتهم على معلومات مهمة وحيوية لا يرغبون في اطلاع أي شخص آخر عليها.
وفضلاً عن ذلك، يلاحظ بأن هذه الأجهزة ترافق مقتنيها في كل مكان تقريبًا، حيث يستخدم 64 في المائة من الأفراد في الإمارات أجهزتهم في أماكن العمل، و52 في المائة في السيارات، و46 في المائة في المواصلات العامة و66 في المائة أثناء الاستلقاء على السرير، فيما يستخدم 33 في المائة أجهزتهم حتى أثناء تواجدهم في الحمامات.
وقد تتعرض هذه الأجهزة، أثناء استخدامها خارج المنزل، لمخاطر محتملة، كالتلف والفقدان والسرقة بالإضافة إلى الاختراق عن طريق قراصنة الإنترنت لغرض سرقة البيانات أو حتى التجسس على المستخدم. واللافت أن الأجهزة المزودة بخاصية الاتصال بالإنترنت عن طريق شبكات الـWi - Fi العامة تكون أكثر عرضة للاختراق من غيرها. ورغم ذلك، هناك عدد قليل من الأفراد الذين يتخذون الإجراءات الأمنية اللازمة للتقليل من تداعيات هذه المخاطر. وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة هؤلاء المستخدمين في الإمارات هي 18 في المائة فقط.
وقال بيتر أليشكين، مدير مجموعة التسويق الاستهلاكي، الأسواق الناشئة، في كاسبرسكي لاب: «إن طبيعة العلاقة الوثيقة التي تربط بين المستخدمين وأجهزتهم الرقمية من الممكن أن تجعلهم يهملون الجانب الأمني. وفي الواقع، من الصعب التصور بأن الجهاز الذي يلازمنا طوال الوقت ويرافقنا حيثما نذهب ونعهد إليه بكل أسرارنا ومعلوماتنا الشخصية قد يتحول يومًا ما إلى مصدر تهديد لنا».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».