مورغان.. الرجل الذي يقود أحلام ليستر سيتي نحو اللقب

ركيزة دفاع الفريق الذي أعاد للأذهان تدخلات الأسطورة ماكيليلي

مورغان محل ثقة مدربه رانييري (رويترز)  -  مورغان قائد دفاع ليستر
مورغان محل ثقة مدربه رانييري (رويترز) - مورغان قائد دفاع ليستر
TT

مورغان.. الرجل الذي يقود أحلام ليستر سيتي نحو اللقب

مورغان محل ثقة مدربه رانييري (رويترز)  -  مورغان قائد دفاع ليستر
مورغان محل ثقة مدربه رانييري (رويترز) - مورغان قائد دفاع ليستر

هناك مشهد في منتصف فيلم «السر في عيونهم» الفائز بجائزة «أوسكار» لأفضل فيلم بلغة أجنبية في 2010، حيث يمتع رجل زبائنه في حانة في بيونس أيريس، بسرده السريع لأسماء الـ11 لاعبا في فريق ريسينغ كلوب دو أفيلاندا، الذي فاز بالبطولة الأرجنتينية في 1961. وربما هذا هو أعظم هبة منحها كلاوديو رانييري لليستر سيتي: سواء فاز الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا العام أم لا، ففي غضون 50 سنة من الآن، سيجد أنصار «الثعالب» أنفسهم قادرين على أن يسردوا، بالترتيب، أسماء الرجال الـ11 الذين أسبغوا على حياتهم مثل هذا القدر من السعادة.
عمل المدرب نيغل بيرسون على تكوين معظم أعضاء الفريق قبل رحيله الصيف الماضي، لكن المدرب الإيطالي رانييري، الذي سبق وتم وصفه تحقيرا بـ«العامل المتجول»، هو من منح المشجعين فريقا متماسكا. يستطيع كل مشجعي ليستر الآن أن يذكروا التشكيل الأساسي للفريق: شمايكل، سيمبسون، مورغان، هوث، فوكس، محرز، كانتي، درينكووتر، ألبرايتون، فاردي، أوكازاكي. هذا بالإضافة إلى عدد من البدلاء الذين يشاركون بانتظام: كينغ، أولوا، سكالب.
وعندما تنظر إلى قائمة الإصابات في صفوف آرسنال ومانشستر يونايتد على مدار الموسم، يصعب ألا تستنتج أن رانييري قد يكون محظوظا لأن فريقه لا يعاني من إصابات طويلة الأمد، حيث لم تعطله سوى الإصابة بتمزق في أربطة الركبة التي جعلت ماتي جيمس يغيب الموسم بكامله (ومن ثم حصل داني درينكووتر على فرصته) وإصابة جيف سكلوب التي أبعدته 3 أشهر. لكن إذا كان للحظ وليس الاعتماد على نهج فعال في الإعداد البدني، أي دور في هذا، فإن معظم الناس سيتفقون من دون شك على أن ليستر يستحق أن يقف التوفيق إلى جانبه.
أول من يسترعي انتباه المراقب المحايد هو جيمي فاردي. فما لبث أن وصل المهاجم إلى نهاية رقمه القياسي، بإحرازه 11 هدفا في 11 مباراة متتالية، حتى تحول الاهتمام إلى لمسات وخيال رياض محرز. وبعد ذلك بدأ الخبراء ينتبهون لإسهام نغولو كانتي، الذي أعادت زحلقاته الدقيقة لاستخلاص الكرة وتمريراته السريعة الذاكرة إلى العصر الذهبي للفرنسي الشهير كلود ماكيليلي نجم تشيلسي السابق.
وسيكون هؤلاء الثلاثة جميعا على منصة الجوائز الفردية بنهاية الموسم، خاصة لو فاز ليستر باللقب. لن يكون هناك أي مبرر لأن ينال أي شخص، ربما باستثناء سيرجيو أغويرو (مع مانشستر سيتي) وويليان الرجل الوحيد الذي أدى بشكل جيد مع كل من جوزيه مورينهو وغوس هيدنيك (مع تشيلسي)، هذا التكريم بدلا منهم. لكن هناك رجلا كذلك في تشكيل ليستر، سوف ينال التقدير من الخبراء، وكذلك أصوات كثيرين من أنصار ليستر أيضا، للفوز بالجائزة، رغم أن إسهاماته أقل إبهارا.
إنه ويس مورغان اللاعب الذي دخل قلوب مجموعة من المشجعين، وعندما بيع إلى منافسهم المحلي العتيد، احتفظ بحبهم له، فبعد 10 سنوات في نوتنغهام فورست، عاد مورغان ليدافع عن ألوان ليستر للمرة الأولى ليجد أن مشجعيه القدامى ما زالوا يتغنون باسمه.
إن هتافهم جدير بتذكره، وهو يعود إلى هتاف تم ابتكاره في الثمانينات لتحية ديس ووكر، قلب الدفاع المتألق والذي أضاء دفاع فورست تحت قيادة بريان كلوف. «لن تهزم ديس ووكر أبدا..» كانت مدرجات ملعب سيتي غراوند تتغنى بهذه الكلمات، وكان الجمهور يعرف أنه لا يقول أكثر من الحقيقة، على الأقل حتى كان مساء يوم على ملعب ويمبلي، عندما واجهت إنجلترا منتخب هولندا، وبدد مهاجم الأخير مارك أوفر مارس هالة المدافع الذي لا يقهر. لكن في ذلك الوقت كان ووكر قد رحل عن فورست إلى سامبدوريا الإيطالي.
ولد مورغان في حي من أحياء نوتنغهام على مسافة قصيرة من ملعب سيتي غراوند، حيث هدمت الشوارع الضيقة التي بنيت من أجل عمال السكك الحديدية والمصانع في القرن الـ19، هدمت في السبعينات لإفساح الطريق لعملية إعادة تطوير دون المستوى. وبعدما رفضه نوتس كاونتي وهو في سن الـ15، قبلته أكاديمية الناشئين في فورست، وهو في الـ17 من العمر، كصبي زائد الوزن لكن لديه الاستعداد. وفي أغسطس (آب) 2003، كان ظهوره الأول في الدوري الإنجليزي إلى جانب ووكر.
كان الانطباع الأول للمشجعين عنه أنه ناشئ قوي البنية في الـ19 من العمر، لكنه يفتقر للسرعة، والقدرة على المناورة واللياقة. وفي حين كان ووكر أكثر سرعة ورشاقة في اللحاق بالمنافسين واستخلاص الكرة بسلاسة، فقد كان مورغان يدافع بأنفاسه المتقطعة وتدخلاته التي كان يعوزها التوقيت الدقيق في سنواته الأولى.
انتهى به المطاف إلى المشاركة أساسيا في 335 مباراة بالدوري مع فورست في القسمين الثاني والثالث، حيث كان يعتمد عليه 7 مدربين على مدار 10 سنوات، إلى جانب مدافعين أكثر تألقا مثل مايكل داوسون. وبشكل تدريجي تسلل مورغان إلى قلوب المشجعين، وعندما غنوا «لن تهزم ويس مورغان أبدا» كانوا يعترفون بسخرية رقيقة، بجمعه بين الإخلاص المطلق وأوجه قصور فنية لا يمكن التخلص منها في أدائه.
كانت هفواته كارثية في بعض الأحيان، كما حدث خلال المباراة الفاصلة في الدرجة الثانية ضد يوفيل في مايو (أيار) 2007. كان فورست قد فاز في مباراة الذهاب 2- 0 على ملعب هويش بارك، لكنه خسر في العودة بنتيجة 5- 2 في عقر داره. في الوقت الإضافي مرر مورغان تمريرة قصيرة إلى الخلف، ما مكن يوفيل من التقدم بمجموع المباريات للمرة الأولى. حاول تصحيح خطأه بصولات عنترية في منتصف الملعب، أفضى بعضها إلى إحراز هدف التعادل، لكن المنافس كان قد أخذ زمام المبادرة وتعرض فورست لهزيمة مذلة.
كان مورغان موجودا في كوارث أخرى مشهودة، ومن أبرزها الهزيمة الساحقة 3- 0 أمام شيستر في كأس الاتحاد الإنجليزي في 2005، عندما ألغيت للفريق صاحب الأرض، والذي كان يكافح للترقي من الدرجة الرابعة، 3 أهداف أخرى، وكذلك الهزيمة 4- 3 على ملعبه ضمن الهزيمة 6- 4 بمجموع المباراتين أمام بلاكبول ضمن الجولات الفاصلة في دوري الدرجة الأولى، عندما بدا مورغان قليل الحيلة قرب نقطة الجزاء بينما كان دي جيه كامبل يسجل الهدف الثالث له «هاتريك».
لكنه صار قائدا للفريق في نهاية المطاف، وكان يتمتع بتأييد أغلبية المشجعين. كتب أحد المشجعين يقول على أحد المواقع قبل أن يأخذه بيرسون إلى ليستر مقابل مليون جنيه إسترليني في 2012: «هو مشجع لفورست مثلنا تماما وأتمنى أن يبقى في النادي إلى الأبد». وقد غفر له كثير من المشجعين انتقاله للمنافس، لدرجة أنهم سيكونون سعداء لرؤيته وهو يقود فريقا للفوز باللقب، حتى ولو كان هذا الفريق يقع على مسافة 25 ميلا فقط منهم.
وفي ليستر، وبعد أن شارك في الإفلات الشهير من الهبوط العام الماضي، يبدو أنه يفعل كل شيء ينبغي لقائد فريق أن يفعله، ضاربا المثل في الملعب، كما يعمل كحلقة وصل بين رانييري واللاعبين خلال بقية الأسبوع. كما يبدو هذا المليون الذي يتقاضاه ثمنا زهيدا الآن، بالنظر إلى حضوره القوي وتدخلاته المدوية التي تشكل مكونا حيويا لدفاع صلب ومنظم يعد في غاية الأهمية، شأن الهجوم شديد الفعالية، بالنسبة إلى مسيرة الثعالب.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».