مبنى «هولكوم» في بيروت يحل ثانيًا كأفضل تصميم عالمي

نافس برج شانغهاي على الأشكال الهندسية الخارجة عن المألوف

مبنى «هولكوم» في بيروت
مبنى «هولكوم» في بيروت
TT

مبنى «هولكوم» في بيروت يحل ثانيًا كأفضل تصميم عالمي

مبنى «هولكوم» في بيروت
مبنى «هولكوم» في بيروت

وقّع هندسته مكتب «لومبارديني 22» الإيطالي بالتعاون مع اتحاد المهندسين اللبنانيين من بين 230 مشروعا هندسيا شاركوا في جائزة «ميبيم» للتصاميم الهندسية الخارجة عن المألوف، فاز لبنان بالمرتبة الثانية بعد منافسة حادة بينه وبين الصين.
مبنى «هولكوم» الواقع في بيروت وبالتحديد في شارع كورنيش النهر، حقّق هذا الفوز. وهو كناية عن عمارة خاصة بمكاتب العمل، تتألّف من سبعة طوابق وتمتدّ على مساحة 35 ألف متر مربع. كما يشغل مكاتبها نحو العشرين شركة، وتتّسع لألف موظّف تقع مكاتبهم فيها. أما هندسته المعمارية والتي تندرج في لائحة «الجيل الحديث»، فترتكز على واجهاتها من المعدن السميك المزدوج، والمصنوعة من واقيات الشمس. هذه الزخرفة ذات المشهدية الحديثة، ميّزتها عن غيرها من المباني لتصبح معلما يسهل التعرّف إليه من بعيد.
وتعدّ هذه الجائزة التي تشرف عليها لجنة حكم متخصصة والتي شارك فيها 45 بلدا، حدثا سنويا تستضيفه مدينة «كان» الفرنسية. وقد تمّ إعلان نتائجها للعام الحالي 2016، من قصر المهرجانات الواقع فيها. وبلغت المنافسة أشدها بين لبنان «مبنى هولكوم» والصين «برج شانغهاي»، إضافة إلى فرنسا «كلاود باريس» وروسيا «موسكو إيفوليوشن تاور».
ومع وصول هذه المباني إلى مرحلة التصفيات النهائية، شكّل لبنان المفاجأة بعد أن فاز بالمركز الثاني في هذه المسابقة، التي تعدّ واحدة من الأهم في مجال الهندسة المعمارية في العالم، فيما حصد «برج شنغهاي» المركز الأول.
أما المكتب الهندسي الذي وقّع هذا العمل وبالتعاون مع اتحاد المهندسين في لبنان، فهو الإيطالي «لومبارديني 22»، المتخصص في هندسة عمارات مكاتب العمل.
أخذت هندسة هذا المبنى في عين الاعتبار إضافة إلى طابعه العملي الجمالي منه، موفّقة ما بينهما وبين أسلوب العيش فيه. فالمرونة كانت عنوان تصاميم المكاتب وقاعات المؤتمرات فيه، كما استخدمت المناور، وسبل تسهيل حركة المرور فيه، لابتكار مساحات مضيئة ومريحة ساهمت في التحديد من استهلاك الطاقة. أما المهندسون اللبنانيون الذين ساهموا في هذا المشروع فهم نبيل حناوي «مهندس إنشائي» ونبيل حنا «مهندس ميكانيكي» وجيلبير طنبرجي «مهندس كهربائي».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.