زعيم طالبان يدعو إلى وحدة الصف

الملا أختر: حققنا فتوحات عظيمة في مختلف أقاليم البلاد

عناصر من طالبان («الشرق الأوسط»)
عناصر من طالبان («الشرق الأوسط»)
TT

زعيم طالبان يدعو إلى وحدة الصف

عناصر من طالبان («الشرق الأوسط»)
عناصر من طالبان («الشرق الأوسط»)

دعا زعيم حركة طالبان الملا أختر محمد منصور إلى الوحدة بين الفصائل المتنافسة، التي انشقت عندما تم تعيينه خليفة للمؤسس الراحل للحركة محمد عمر في يوليو (تموز) الماضي.
وتشير تصريحات منصور التي تم إرسالها إلى وسائل الإعلام في وقت متأخر مساء أول من أمس إلى فصيل متنافس بقيادة الملا محمد رسول وصف أفرادها بأنهم «أشقاء انزعجوا مما حدث خلال العام الماضي».
وأوضحت التصريحات أنه يجب حشد كل الجهود لـ«استرضاء وتهدئة ودمج (هذا الفصيل) في المجموعة الموحدة للإمارة». وكان مائتا مسلح على الأقل قد قتلوا في الاشتباكات بين الفصائل المتنافسة في أفغانستان العام الماضي، في انتهاك لوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في يناير (كانون الثاني) الماضي. وكان مؤسس طالبان الملا محمد عمر قد قتل في عام 2013 لكن أنباء مقتله ظلت سرا لأكثر من عامين، مما أثار شكوكا ومكائد داخل صفوف الحركة، وأدى إلى صراع على السلطة بين منصور ورسول. وأكدت أحدث رسالة لمنصور أيضا أن طالبان تبدو في صورة أفضل عما كانت عليه من قبل على الرغم من الاقتتال الداخلي، حيث حصل المتمردون على مزيد من الأراضي في مختلف أنحاء أفغانستان منذ أن تم الإطاحة بهم من السلطة من خلال غزو عسكري أميركي في عام 2001.
وأضاف أن مقاتليه المجاهدين حققوا «فتوحات عظيمة في مختلف أقاليم البلاد، وما زالت هذه العملية المظفرة مستمرة». ولم تتضمن الرسالة أي إشارة إلى محادثات السلام التي دعت إليها الحكومات الأفغانية والباكستانية والصينية والتي رفضت طالبان الانضمام إليها سابقا.



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».