صحافي بريطاني محتجز لدى «داعش» يظهر في شريط فيديوhttps://aawsat.com/home/article/596066/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%B2-%D9%84%D8%AF%D9%89-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D9%8A%D8%B8%D9%87%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B7-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88
تحدث باللغة الإنجليزية بترجمة عربية على غرار الأشرطة السابقة
جون كنتلي الصحافي البريطاني الأسير في شريط فيديو دعائي لـ«داعش» يعلن عن وجوده في الموصل (العراق) (أ.ف.ب)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
صحافي بريطاني محتجز لدى «داعش» يظهر في شريط فيديو
جون كنتلي الصحافي البريطاني الأسير في شريط فيديو دعائي لـ«داعش» يعلن عن وجوده في الموصل (العراق) (أ.ف.ب)
ظهر الصحافي البريطاني جون كانتلي الذي يحتجزه تنظيم داعش، في شريط فيديو جديد نشر أمس ويبدو أنه تم تصويره في مدينة الموصل، معقل التنظيم شمال في العراق.
ويتحدث كانتلي في الشريط إلى الكاميرا بأسلوب تقرير إخباري، وذلك في آخر سلسلة من الأشرطة الدعائية التي يصدرها التنظيم المتطرف.
ولم يتضح في الفيديو أين تم تصويره ولكن آخر ظهور لكانتلي كان في شريط فيديو بثه التنظيم في أوائل عام 2015.
ويقول كانتلي الذي بدا هزيلا في الفيديو الذي بث أمس إنه في مدينة الموصل.
ويبدو أن كانتلي الذي يرتدي لباسا أسود وهو يحدق بأشعة الشمس يجلس مقابل كوخ معدني وصفه على أنه كشك لتوزيع المطبوعات الصادرة عن التنظيم وتم تدميره إثر غارة شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وانتقد كانتلي ساخرا الحملة التي بدأ التحالف شنها ضد التنظيم في 2014، متحدثا باللغة الإنجليزية بترجمة عربية على غرار الأشرطة السابقة التي تم بثها من هذا النوع. وخطف كانتلي في سوريا مع زميله جيمس فولي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 فيما كان يغطي النزاع المستمر في هذا البلد. وسبق أن ظهر كانتلي في سلسلة أشرطة دعائية مصورة لـ«داعش» في إطار الحرب الإعلامية التي يخوضها التنظيم مع الغرب. وكان الأسير البريطاني بث من قبل فيديو عنوانه «أعيروني سمعكم»، وجاء في مقدمته «رسائل من الأسير البريطاني جون كانتلي، وظهر فيه الصحافي البريطاني مرتديا ملابس باللون البرتقالي كالتي ظهر فيها أميركيان وبريطاني قام (داعش) بإعدامهم ذبحا».
وقال كانتلي، وهو يجلس خلف طاولة في غرفة اتشحت بالسواد، إنه صحافي كان يعمل لبعض الصحف والمجلات في بريطانيا من ضمنها «صنداي تايمز» و«صن» و«صنداي تلغراف». وأضاف في الفيديو الذي بثته مؤسسة الفرقان التابعة لتنظيم «داعش» أنه جاء إلى سوريا في نوفمبر 2012 قبل أن يعتقله «داعش».
تحقيقات: القوات الخاصة البريطانية سُمح لها بـ«التملص من القتل» في أفغانستانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5099607-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D9%8F%D9%85%D8%AD-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D9%80%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%84%D8%B5-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86
جنود بريطانيون عائدون من أفغانستان خلال احتفال في اسكوتلندا عام 2013 (غيتي)
لندن - واشنطن :«الشرق الأوسط» و«الشرق الأوسط»
TT
لندن - واشنطن :«الشرق الأوسط» و«الشرق الأوسط»
TT
تحقيقات: القوات الخاصة البريطانية سُمح لها بـ«التملص من القتل» في أفغانستان
جنود بريطانيون عائدون من أفغانستان خلال احتفال في اسكوتلندا عام 2013 (غيتي)
كشفت شهادات أُميط عنها اللثام، يوم الأربعاء، من قِبَل لجنة تحقيق في تصرفات الجنود البريطانيين خلال الحرب هناك أن جنود القوات الخاصة البريطانية استخدموا أساليب متطرفة ضد المسلحين في أفغانستان، بما في ذلك تغطية رجل بوسادة قبل إطلاق النار عليه بمسدس، بالإضافة إلى قتل أشخاص غير مسلحين.
قال أحد الضباط في حديث مع زميل له، في مارس (آذار) 2011، وهو ما تم تأكيده في شهادة قدمها خلال جلسة مغلقة: «خلال هذه العمليات، كان يُقال إن (جميع الرجال في سن القتال يُقتلون)، بغض النظر عن التهديد الذي يشكلونه، بمن في ذلك أولئك الذين لا يحملون أسلحة».
* مزاعم جرائم حرب
كانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت، في عام 2022، أنها ستجري التحقيق للتيقُّن من مزاعم جرائم حرب ارتكبتها القوات البريطانية في أفغانستان بين عامي 2010 و2013. وفي عام 2023، أكدت أن المزاعم تتعلق بوحدات القوات الخاصة، وفق تقرير لـ«نيويورك تايمز»، الأربعاء.
* ثقافة الإفلات من العقاب
جاءت مئات الصفحات من الأدلَّة التي نُشرت، والتي تضمّ رسائل بريد إلكتروني متبادَلة، ورسائل، وشهادات من ضباط كبار وجنود عاديين، لترسم صورة مزعجة لقوة قتالية نخبوية تتسم بثقافة الإفلات من العقاب؛ حيث كانت أعداد القتلى أهم من أي معايير أخرى.
* مستعصون على اللوم
قال أحد أعضاء وحدة بريطانية إن الجنود بدا عليهم أنهم «مستعصون على اللوم»، خلال سنوات القتال الطويلة في أفغانستان، وهو ما منَحَهم «تصريحاً ذهبياً يسمح لهم بالتملُّص من القتل».
وكما الحال مع جميع الشهود؛ فقد جرى إخفاء هوية هذا الجندي، وتم تعديل العديد من البيانات والوثائق الأخرى بشكل كبير لإخفاء الأسماء والوحدات وموقع العمليات. لكن حتى مع إخفاء هذه التفاصيل، كانت هناك أوصاف تكشف عن ضباط صغار شاركوا مخاوفهم مع رؤسائهم حول التكتيكات المستخدمة خلال المداهمات الليلية ضد المسلحين.
في رسائل بريد إلكتروني متبادلة من فبراير (شباط) 2011، أخبر جندي ضابطاً كبيراً عن مداهمة جرت خلالها إعادة أفغاني بمفرده إلى داخل مبنى، لكنه عاد بسلاحه رغم أن القوة المداهمة كانت تفوقه عدداً بكثير. تساءل الجندي ما إذا كانت وحدات «القوات الجوية الخاصة» تطلب من الأفغان إحضار أسلحتهم «مما يعطي المسوغ لإعدامهم»؟
* القتل العشوائي
رد الضابط الكبير قائلاً: «نقطة جيدة. يبدو أن هناك تجاهلاً عشوائياً للحياة ومبادئ مكافحة التمرد والتقارير الموثوقة».
تشير مبادئ مكافحة التمرد (COIN) إلى العقيدة التي استخدمها الجنود الأميركيون والبريطانيون وغيرهم من جنود حلف «الناتو»، خلال غالبية فترات الحرب في أفغانستان. من بين المخاوف الأخرى، كان القتل العشوائي للمقاتلين المدنيين والأفغان الذي يُعدّ بمثابة تدمير للثقة بين القوات الأجنبية والسكان المدنيين.
في مبادلة أخرى، وصف الضابط الكبير نفسه كيف بدا أن وحدات «القوة الجوية الخاصة (ساس)»، كانت تعود إلى «التكتيكات القديمة».
* «وحدات ساس»
عندما طُرِح سؤال في بريد إلكتروني حول ما إذا كانت «وحدات ساس» تخلق سيناريوهات تسمح لهم بقتل المقاتلين الأفغان، رد ضابط آخر قائلاً: «هؤلاء الأفغان أغبياء لدرجة أنهم يستحقون الموت». قال الضابط الأول إنه اعتبر الرد «تعليقاً سخيفاً من جانبه يعكس حقيقة أن الطريقة التي وصف بها مقتل الأفغان غير منطقية».
وقالت وزارة الدفاع إنه «من المناسب أن ننتظر نتيجة التحقيق قبل الإدلاء بالمزيد من التعليقات».
المزاعم المتعلقة بجرائم الحرب من قبل الجنود البريطانيين في أفغانستان ليست بالجديدة؛ فقد تم تسليط الضوء عليها في تقارير إعلامية، أبرزها لدى برنامج التحقيقات «بانوراما»، من «بي بي سي». كما اتهمت القوات الخاصة الأميركية بعدة حالات لسوء السلوك في أفغانستان، بما في ذلك قتل المدنيين أثناء المداهمات، ثم محاولة التعتيم على ذلك.
جاء سلوك القوات الخاصة البريطانية ليثير نزاعاً سياسياً في الخريف الماضي عندما كان حزب المحافظين على وشك اختيار زعيم جديد. ادعى روبرت جينريك، أحد المرشحين، من دون دليل، أنهم «يُقدِمون على القتل بدلاً من القبض على الإرهابيين»، وقال إن ذلك كان لأن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية كانت ستجبر بريطانيا على إطلاق سراحهم، حال تركوهم أحياء.
تعرض جينريك لانتقادات حادة من مرشحين آخرين، توم توغندهات وجيمس كليفرلي، وكلاهما من الجنود السابقين. وقال توغندهات إن تعليقاته أظهرت «سوء فهم جوهرياً للعمليات العسكرية وقانون النزاع غير المسلح».
ظهرت بعض هذه المكاشفات نتيجة للتنافس الشديد بين القوة الجوية الخاصة، ووحدة القوات الخاصة للجيش البريطاني، وقوة القوارب الخاصة، التي تُعد نظيرتها في البحرية الملكية.
وصلت القوة الجوية الخاصة إلى أفغانستان عام 2009. والعديد منهم جاءوا مباشرة من الحرب في العراق، وتولوا مهمة مطاردة مقاتلي «طالبان» من «قوة القوارب الخاصة»، وقد أُثير العديد من المخاوف بشأن أساليبهم من قبل جنود وقادة تلك القوة.
* ثقافة التعتيم
أعرب العديد من الشهود عن استيائهم من ثقافة التعتيم على الأعمال الوحشية بتزوير تقارير العمليات. في حالة الرجل الأفغاني الذي تمَّت تغطية رأسه، «تم ايهامه بأنه سيتم التقاط صور لجثة بجانب الأسلحة التي قد لا تكون بحوزته عندما تم قتله»، بحسب رواية أحد الجنود للجنة التحقيق.
قال جندي آخر في بريد إلكتروني في فبراير (شباط) 2011 إنه عندما أثار الناس مخاوفهم، جاء الرد عليهم: «ما الذي لا يفهمه الجميع بشأن مدى أهمية هذه العمليات؟ يبدو أن الجنود يتصرفون وكأنهم فوق النقد».
حذَّر البعض من أن القوات البريطانية قد تكون عرضة لنفس الحرج شأن حلفائها الأميركيين الذين واجهوا فضيحة في 2010 بتسريب سجلات عسكرية توثق 6 سنوات من الحرب في أفغانستان، بواسطة «ويكيليكس»، المجموعة التي أسسها جوليان أسانج.
قال أحد الضباط في بريد إلكتروني: «إذا لم نصدق هذا، فسيصدقه الآخرون، وعندما يحدث تسريب تالٍ لـ(ويكيليكس)، فسيجروننا معهم».