مواجهتان صعبتان لبرشلونة وريـال مدريد.. وأتلتيكو يتربص

يوفنتوس يسعى لمداواة جراحه الأوروبية على حساب تورينو بالدوري الإيطالي

يوفنتوس يتطلع للتركيز محليا بعد المرارة القارية (أ.ف.ب)
يوفنتوس يتطلع للتركيز محليا بعد المرارة القارية (أ.ف.ب)
TT

مواجهتان صعبتان لبرشلونة وريـال مدريد.. وأتلتيكو يتربص

يوفنتوس يتطلع للتركيز محليا بعد المرارة القارية (أ.ف.ب)
يوفنتوس يتطلع للتركيز محليا بعد المرارة القارية (أ.ف.ب)

سيكون بوسع برشلونة زيادة انتصاراته المتتالية في دوري الدرجة الأولى الإسباني إلى 13 مباراة عندما يلعب على أرض فياريـال صاحب المركز الرابع غدا في واحد من الاختبارات القليلة المتبقية في طريق فريق لويس إنريكي نحو الاحتفاظ باللقب. وفي الدوري الإيطالي يسعى يوفنتوس لمداواة جراحه الأوروبية عقب خروجه الموجع من بطولة دوري أبطال أوروبا عندما يواجه جاره اللدود تورينو غدا.
* الدوري الإسباني
يخوض برشلونة المتصدر وريـال مدريد الثالث مباراتين صعبتين عندما يحل الأول على فياريـال الرابع ويستضيف الثاني اشبيلية الخامس غدا في المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني، فيما يخوض أتلتيكو مدريد الوصيف رحلة سهلة إلى أرض سبورتينغ خيخون وصيف القاع. في المباراة الأولى على ملعب «مادريغال»، يدخل برشلونة اللقاء منتشيا من بلوغه دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا بعد تكرار فوزه على آرسنال الإنجليزي 3 - 1. وقاد الثلاثي الرهيب المؤلف من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار المعروف باسم «إم إس إن» الفريق الكاتالوني، عندما ترك كل منهم لمسته على ورقة المباراة، فرفعوا رصيدهم إلى 106 أهداف هذا الموسم في مختلف المسابقات، وبلغ فريقهم ربع نهائي المسابقة القارية للمرة التاسعة على التوالي. ولا يبدو أن أحدا باستطاعته الوقوف بوجه مد النادي الكاتالوني الذي يواصل زحفه نحو تكرار سيناريو الموسم الماضي وإحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا. ويتصدر برشلونة الترتيب (75 نقطة) بفارق 8 نقاط عن أتلتيكو مدريد و12 نقطة عن غريمه ريـال .
وكان برشلونة اكتسح خيتافي بستة أهداف نظيفة الأسبوع الماضي، ليعزز رقمه القياسي التاريخي في إسبانيا رافعا رصيده إلى 37 مباراة على التوالي من دون خسارة، ثم عزز هذا الرقم إلى 38 بعد فوزه على آرسنال الأربعاء. وصحيح أن فياريـال يحتل المركز الرابع إلا أن الفارق بين الطرفين يبلغ 22 نقطة ولم يحقق فريق «الغواصة الصفراء» سوى فوز يتيم في آخر خمس مباريات في «الليغا»، وبالتالي ستكون مهمة رجال المدرب لويس إنريكي غير معقدة لتحقيق فوزهم الثالث عشر على التوالي.
وستكون هذه المرحلة بالغة الأهمية لأتلتيكو مدريد الثاني، كونه سيستطيع إصابة عدة عصافير بحجر واحد، من خلال فوزه على سبورتينغ خيخون المتواضع الذي لم يذق طعم الفوز في آخر 8 مباريات، كي يقلص الفارق مع برشلونة بحال تعثر الأخير ويعمق الهوة مع جاره ريـال مدريد الذي يتخلف عنه بأربع نقاط. وعلى غرار برشلونة، تأهل أتلتيكو إلى دور الثمانية، لكن بصعوبة كبرى بركلات الترجيح أمام آيندهوفن الهولندي 8 - 7 الثلاثاء بعد انتهاء ذهاب وإياب ثمن النهائي بالتعادل السلبي. لكن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني سيفتقد المدافع الأوروغواياني دييغو غودين من ثلاثة إلى أربعة أسابيع بعد إصابته بتمزق عضلي في الفخذ الأيمن الثلاثاء. وتعرض غودين (31 عاما) إلى الإصابة في الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة وترك مكانه للشاب الفرنسي لوكاس هرنانديز. وفي المباراة الثالثة، يخوض ريـال ، المتأهل أيضا إلى دور الثمانية بالمسابقة القارية على حساب روما الإيطالي الأسبوع الماضي، مواجهة اشبيلية بعد نجاته من التعادل أمام لاس بالماس المتواضع، قبل أن يسجل له البرازيلي كاسيميرو هدف الفوز قبل دقيقة من نهاية الوقت.
* الدوري الإيطالي
تحول يوفنتوس بمرارة إلى جبهة الدوري الإيطالي عندما يحل على جاره تورينو غدا في المرحلة الثلاثين، فيما يستقبل مطارده نابولي جنوا المتجدد. وعاش يوفنتوس أسبوعا مريرا لطريقة خروجه من دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا أمام مضيفه بايرن ميونيخ الألماني. فبعدما كان متقدما 2 - 1 حتى نهاية الوقت الأصلي (2 - 2 ذهابا)، تلقى هدف التعادل في الوقت بدل الضائع برأسية توماس مولر، قبل أن ينجح الفريق البافاري بتسجيل هدفين في الوقت الإضافي (4 - 2). وعجز فريق «السيدة العجوز» عن مواصلة مشواره في المسابقة التي حل فيها وصيفا العام الماضي لبرشلونة الإسباني. محليا لم يخسر يوفنتوس في آخر 19 مباراة في الدوري، بينها 10 مباريات من دون أن تهتز شباكه، ما يضعه في مركز متقدم لإحراز لقبه الخامس على التوالي، إذ يتقدم بفارق ثلاث عن نابولي الذي حقق فوزين على التوالي بعد سلسلة من ثلاث مباريات سلبية أفقدته الصدارة. ويحتاج حارسه الدولي جانلويجي بوفون إلى أربع دقائق لتحطيم الرقم القياسي لنظافة الشباك، وذلك بعد الفوز على ساسوولو 1 - صفر الجمعة الماضي. ولم تهتز شباك بوفون (38 عاما) منذ 926 دقيقة، أي عشر مباريات زائد آخر 26 دقيقة من فوز يوفنتوس على سمبدوريا في المرحلة التاسعة عشرة. وتفوق عملاق تورينو آنذاك 2 - 1 عندما سجل أنتونيو كاسانو آخر الأهداف في مرمى بوفون. ويحمل الرقم القياسي سيباستيانو روسي (929 دقيقة مع ميلان في موسم 1993 - 1994)، علما بأن بوفون حطم رقم الأسطورة دينو زوف (903 دقائق مع يوفنتوس في موسم 1972 - 1973).
وقال المدرب ماسيميليانو أليغري بعد مباراة بايرن الأربعاء: «الدوري هام جدا لنا ويجب أن نركز على الديربي بسرعة. حتى لو أننا نشعر بالمرارة، يجب أن نستعيد تركيزنا».
وتتركز الأنظار اليوم على الملعب الأولمبي في العاصمة حيث يستضيف روما الثالث إنترميلان الخامس. ويعيش روما فترة رائعة بعد إقالة مدربه الفرنسي رودي غارسيا وقدوم لوتشانو سباليتي، إذ فاز في 8 مباريات على التوالي، ليصبح ثالثا بفارق 8 نقاط عن المتصدر. وتبدو المواجهة نارية على المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا بين روما (59) وإنتر (54) وفيورنتينا (54) الذي يحل على فروزينوني الثامن عشر. ويمتلك روما أفضل هجوم على أرضه هذا الموسم مع 35 هدفا في 14 مباراة. ويبرز مع فريق العاصمة المهاجم البوسني أدين ديزيكو الذي سيتواجه مع روبرتو مانشيني مدربه السابق في مانشستر سيتي. وسجل ديزيكو (30 عاما) أربعة أهداف في آخر خمس مباريات، ليشكل ثنائيا تهديفيا مميزا مع الدولي المصري محمد صلاح. ويعود إلى صفوف إنتر لاعبا الوسط الكولومبي خيسون موريو والبرازيلي جواو ميراندا. ويغيب عن إنتر الأرجنتيني ماورو ايكاردي، صاحب 12 هدفا هذا الموسم، المصاب بالتواء في أربطة الركبة. وأصيب إيكاردي بعد مرور 10 دقائق عن مواجهة بولونيا السبت الماضي. ورأى حارس روما وإنتر السابق أنجيلو بيروتزي أن خسارة إنتر ستقضي على آماله بالتأهل إلى دوري الأبطال: «الملعب الأولمبي سيشكل تحديا كبيرا لهم. إذا خسروا يمكنهم توديع دوري الأبطال. يملك روبرتو فريقا قويا لكنه يفتقد إلى الخبرة».
ويستقبل ميلان السادس لاتسيو الثامن بعد خروج الأخير من الدوري الأوروبي الخميس. وتعرضت آمال ميلان بالعودة إلى دوري الأبطال لأول مرة منذ 3 سنوات لضربة بعد تعادله مع كييفو من دون أهداف الأسبوع الماضي، ليبتعد بفارق 11 نقطة عن روما. ويغيب عن فريق المدرب الصربي سينيسا ميهايلوفيتش المهاجم الفرنسي مبايي نيانغ، فيما يعود الحارس اليافع جانلويجي دوناروما بعد إبلاله من إصابة في عينه.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».