تعافي المصابين بالسكتة الدماغية عبر «التحفيز الكهربائي»

العلاج نجح في إعادة نشاط المخ

تعافي المصابين بالسكتة الدماغية عبر «التحفيز الكهربائي»
TT

تعافي المصابين بالسكتة الدماغية عبر «التحفيز الكهربائي»

تعافي المصابين بالسكتة الدماغية عبر «التحفيز الكهربائي»

قال فريق في جامعة أكسفورد إن تحفيز المخ بتيار كهربائي قد يساعد في تعافي المصابين بالسكتة الدماغية. وتوصل الفريق العلمي إلى أن المرضى الذين تعرضوا للتحفيز الكهربائي إلى جانب جلسات إعادة التأهيل، حققوا نجاحا أفضل ممن خضعوا للجلسات وحدها.
ووجد متطوعون خضعوا للعلاج الكهربائي تحسنا أكبر عند تحريك أذرعهم، كما شعر آخرون بسهولة أكبر في القيام بمهامهم اليومية.
وأجريت الدراسة، التي نشرت في دورية «ساينس ترانزليشنال ميديسن»، على 24 شخصا كانوا قد أصيبوا بسكتات دماغية قبل ما لا يقل عن ستة أشهر من بدء التجربة وما زالوا يواجهون صعوبات عند تحريك أذرعهم وأيديهم، حسب «بي بي سي».
وخضع 11 شخصا في أول 20 دقيقة من كل جلسة لعلاج إضافي، يعرف بـ«التحفيز الكهربائي» عبر الجمجمة؛ إذ توضع أقطاب كهربائية على جلد رأس المشارك، وتحديدا فوق المنطقة المتضررة من المخ، ثم يُمرر تيار كهربائي خفيف. وخضع الآخرون لعلاج وهمي من خلال التعرض للتحفيز الكهربائي لثوانٍ قبل إطفاء الجهاز.
وتوصل الباحثون إلى أن جميع المرضى شعروا بالتحسن، لكن التحسن الأكبر رُصد لدى المرضى الذين خضعوا لفترات أطول من التحفيز الكهربائي. وأشاروا إلى أن التحسن استمر ثلاثة أشهر بعد توقف جلسات إعادة التأهيل. ووجد أحد المرضى، على سبيل المثال، أنه يستطيع تناول الطعام بنفسه بسهولة أكبر بعد العلاج، وشعر آخرون بالتحسن في القدرة على الوصول إلى الأشياء ورفعها والإمساك بها.
وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة، جوهانسن بيرغ، إنها سعيدة بالنتائج، وتعتقد أن العلاج نجح من خلال تعزيز قدرة المخ على إعادة نشاطه بعد السكتات الدماغية، لكنها شددت على أن هناك حاجة إلى مزيد من التجارب، وتقييم الفوائد والتكاليف، قبل إمكانية تقديم البرنامج في المستشفيات.
وقال شاميم قادير، من «رابطة السكتات الدماغية»، وهي مؤسسة خيرية، إن الدراسة خطوة مهمة نحو تجارب أكبر. وأضاف: «السكتة الدماغية واحدة من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى الإعاقة، ويضطر أكثر من نصف الناجين من السكتة إلى الاعتماد على غيرهم لمساعدتهم في أنشطتهم اليومية». وتابع: «من المهم أن نتوصل إلى طرق بديلة للمساعدة في تحسين معدلات التعافي في الحالات المتدهورة».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.