مصادر غربية: فوز ترامب بالرئاسة الأميركية يهدد الاقتصاد العالمي

أكدت أن خطر المرشح الجمهوري يتساوى مع الإرهاب

المرشح الجمهوري دونالد ترامب في حديث لناخبيه إثر فوزه مؤخراً في فلوريدا (إ.ب.أ)
المرشح الجمهوري دونالد ترامب في حديث لناخبيه إثر فوزه مؤخراً في فلوريدا (إ.ب.أ)
TT

مصادر غربية: فوز ترامب بالرئاسة الأميركية يهدد الاقتصاد العالمي

المرشح الجمهوري دونالد ترامب في حديث لناخبيه إثر فوزه مؤخراً في فلوريدا (إ.ب.أ)
المرشح الجمهوري دونالد ترامب في حديث لناخبيه إثر فوزه مؤخراً في فلوريدا (إ.ب.أ)

اعتبرت وحدة المعلومات التابعة لمجلة الإيكونوميست البريطانية أن وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة سيشكل خطرًا عالميًا بمستوى الخطر الذي يمثله تنظيم داعش الذي يزعزع الاقتصاد العالمي.
وفي تقييمها الأخير لمستوى المخاطر العالمية، صنفت الوحدة المرشح الجمهوري الأوفر حظًا في المرتبة 12 في قائمة احتل فيها «الهبوط المتعثر» للاقتصاد الصيني المرتبة 20.
وفي تبريرها لمستوى الخطر، ألقت وحدة المعلومات الضوء على مواقف ترامب ضد الصين وتصريحاته في شأن التشدد الإسلامي، وذلك عندما دعا إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، قائلاً إنهم «يشكلون أداة تجنيد قوية للمجموعات المتطرفة».
ورفعت أيضًا خطر قيام حرب تجارية في ظل رئاسة ترامب، مشيرة إلى أن سياسته «متقلبة». وقالت: «لقد كان عدائيًا بشكل استثنائي إزاء التجارة الحرة بما فيها اتفاق نافتا (اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية)، واتهم الصين مرارًا وتكرارًا بأنها تتلاعب بالعملة».
وأضافت: «اتخذ ترامب أيضًا موقفًا يمينيًا في ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والإرهاب، بما في ذلك الدعوة إلى قتل عائلات الإرهابيين والقيام بعملية برية في سوريا للقضاء على تنظيم داعش للاستيلاء على المنشآت النفطية التي يسيطر عليها».
وبالمقارنة، وضعت وحدة المعلومات احتمال اندلاع نزاع مسلح في بحر الصين الجنوبي في المرتبة الثامنة، وقارنته بمستوى الخطر نفسه الذي قد يشكله خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما صنفت أزمة ديون الأسواق الناشئة في المرتبة 16.
وقالت إن فوز ترامب سيفسد اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي بين الولايات المتحدة و11 دولة أميركية وآسيوية أخرى، والذي تم توقيعه في فبراير (شباط)، في حين أن «موقفه العدائي إزاء التجارة الحرة، وعداءه الظاهر للمكسيك والصين، يمكن أن يؤديا إلى حرب تجارية سريعًا».
وأشارت وحدة المعلومات إلى أنها لا تتوقع أن يهزم ترامب منافسته الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون في الانتخابات، كما لا تتوقع أن يقر الكونغرس مقترحات ترامب الأكثر راديكالية في حال فوزه في اقتراع نوفمبر (تشرين الثاني).
وجاء في المرتبة 12 خطر تنظيم داعش الذي تعتبر وحدة معلومات الإيكونوميست أن ترجمته إلى هجمات إرهابية من شأنه أن يضع حدًا لخمس سنوات من النمو في الأسواق الأوروبية والأميركية، خصوصًا إذا تزامن هذا الخطر مع وصول ترامب إلى الرئاسة.
أما تفكك منطقة اليورو جراء خروج اليونان منها فصنفتها الوحدة في المرتبة 15 من المخاطر، بينما صنفت اندلاع «حرب باردة» جديدة بسبب التدخلات الروسية في أوكرانيا وسوريا في المرتبة 16.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.