مسؤول سابق بالخزانة الأميركية: طهران وحزب الله لعبا دورًا فاعلاً في عمليات {القاعدة}

قال لـ «الشرق الأوسط» إن بصمات المحور الإيراني على العمليات واضحة

مسؤول سابق بالخزانة الأميركية: طهران وحزب الله لعبا دورًا فاعلاً في عمليات {القاعدة}
TT

مسؤول سابق بالخزانة الأميركية: طهران وحزب الله لعبا دورًا فاعلاً في عمليات {القاعدة}

مسؤول سابق بالخزانة الأميركية: طهران وحزب الله لعبا دورًا فاعلاً في عمليات {القاعدة}

لسنين خلت، كانت هناك شكوك تحوم حول علاقة إيران وأدواتها في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما حزب الله، و«القاعدة» بقيادة بن لادن. وكان الحديث أيضًا عن تسهيلات تقدمها إيران لأعضاء وقيادات هذه المجموعة.
وأعاد الحكم الذي أصدره القاضي دانيلز، الذي استند بموجبه على وثائق تبين أن الذين نفذوا الهجمات زاروا إيران خلال الفترة القصيرة التي سبقت 11 سبتمبر (أيلول)، واستفادوا من مساعدات وتوجيهات للإرهابيين من قبل حزب الله، وتسليط الضوء على تلك العلاقة ودور إيران وأدواتها في دعم الإرهاب العالمي.
يقول جوناثان شانزر نائب رئيس معهد مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، ومحلل الإرهاب المالي السابق في وزارة الخزانة الأميركية» لقد عرفنا منذ صدور تقرير 11 سبتمبر أن كلا من إيران وحزب الله لعبت دورا فاعلا في عمليات القاعدة الإرهابية. فمنذ عام 1998 والتفجيرات المزدوجة للسفارة الأميركية في نيروبي ودار السلام وصولا إلى هجوم 11 سبتمبر، كانت بصمات المحور الإيراني على عمل تنظيم القاعدة واضحا».
يتابع جوناثان شانزر «أن اللجنة الوطنية حول الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة المعروفة أيضًا باسم لجنة 11 سبتمبر كانت طلبت من الاستخبارات الأميركية تقصي معلومات حول علاقة إيران بتلك الهجمات، حيث إنه يومها كانت تلك الصورة غير واضحة بعد. وزارة الخزانة الأميركية، ربما الوكالة الوحيدة، استمرت في تسليط الضوء على هذا الموضوع، ووضعت دوريا على لائحة عناصر القاعدة كانت تتخذ من إيران مقرا لها. وبطبيعة الحال، هناك وثائق بن لادن التي نشرت مؤخرا لتؤكد أن زعيم تنظيم القاعدة نفسه كان عبر عن تقديره لإيران لمساعدة إيران لتنظيمه».
في حين حكم القاضي على إيران بدفع 11 مليار دولار أميركي لعائلات الضحايا وشركات التأمين، إلا أنه رفض طلبًا من عائلات إلزام المملكة العربية السعودية بدفع تعويضات، حيث اعتبر أنه لا يوجد أي دليل على تمويلها تلك الهجمات.
يعتقد إيمانويلي أوتولنغي المختص في الشؤون الإيرانية في معهد الدفاع عن الديمقراطيات أن الإدارة الأميركية الحالية ستسعى لتجاهل هذا الحكم.
يأتي هذا الحكم الأميركي فيما دول الخليج وضعت مؤخرا حزب الله على لائحة الإرهاب، ليظهر بشكل أساسي الترابط العضوي بين الحزب والمنظومة العسكرية الإيرانية، لا سيما الحرس الثوري الإيراني. فمن الواضح أن الحزب يساهم في تنفيذ السياسة التوسعية لإيران في المناطق العربية غير آبه بما يخلفه من عداوات في محيطه المباشر قد يكون من الصعب على شعوب المنطقة تخطيها.
اندرو تابلر كبار المحللين في معهد واشنطن يعتقد أن هذا الحكم مثير للاهتمام. فهذا الربط بين إيران وأدواتها وأحداث 11 سبتمبر هو على الأرجح متجذر في تقارير تفيد بأن إيران سبق وأمنت لتنظيم القاعدة ممرًا آمنًا على الأقل كما نسقت معه من الناحية التكتيكية على استهداف «أعدائهم» المشتركين.
قبل عامين وقبيل اغتياله اتهم المدعي العام الأرجنتيني البرتو نسمان إيران بـ«التسلل إلى عدة دول في أميركا الجنوبية من أجل إقامة خلايا استخبارية وقواعد تجسس تهدف لتنفيذ وإعداد ودعم اعتداءات إرهابية. مما لا شك فيه أن إيران وأدواتها في المنطقة تستغل مسألة الإرهاب، وتدعي محاربته في أكثر من منطقة في العالم، فيما يتضح جليا أنها هي من تقف وراءه.



إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
TT

إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)

أثار حرمان أضخم ببغاء في العالم من المشاركة في مسابقة انتخاب «طير السنة» في نيوزيلندا، غضب هواة الطيور الذين هالهم استبعاد طير كاكابو، المحبوب جداً والعاجز عن الطيران، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وثارت حفيظة كثيرين إثر قرار المنظمين منع الببغاء النيوزيلندي ذي الشكل اللافت، الذي يواجه نوعه خطر الانقراض. ويشبه ببغاء كاكابو، المعروف أيضاً باسم «الببغاء البومة»، كرة بولينغ مع ريش أخضر. وسبق له أن وصل إلى نهائيات المسابقة سنة 2021، وفاز بنسختي 2008 و2020.
هذا الطير العاجز عن التحليق بسبب قصر ريشه، كان الأوفر حظاً للفوز هذا العام. لدرجة وصفه بأنه «رائع» من عالِم الأحياء الشهير ديفيد أتنبوروه، إحدى أبرز المرجعيات في التاريخ الطبيعي، والذي قدمه على أنه طيره النيوزيلندي المفضل. لكنّ المنظمين فضلوا هذا العام إعطاء فرصة لطيور أقل شعبية.
وقالت الناطقة باسم هيئة «فورست أند بيرد» المنظمة للحدث، إيلين ريكرز، إن «قرار ترك كاكابو خارج قائمة المرشحين هذا العام لم يُتخذ بخفّة».
وأضافت: «ندرك إلى أي مدى يحب الناس طير كاكابو»، لكن المسابقة «تهدف إلى توعية الرأي العام بجميع الطيور المتأصلة في نيوزيلندا، وكثير منها يعاني صعوبات كبيرة».
وأوضحت الناطقة باسم الجمعية: «نريد أن تبقى المسابقة نضرة ومثيرة للاهتمام، وأن نتشارك الأضواء بعض الشيء».
وليست هذه أول مرة تثير فيها مسابقة «طير السنة» الجدل. فقد تلطخت سمعة الحدث ببعض الشوائب في النسخ السابقة، سواء لناحية عدد مشبوه من الأصوات الروسية، أو محاولات فاضحة من أستراليا المجاورة للتلاعب بالنتائج. والفائز باللقب السنة الماضية كان طير «بيكابيكا-تو-روا»... وهو خفاش طويل الذيل. وهذه السنة، تدافع صفحات «فيسبوك» عن طير «تاكاهي» النيوزيلندي، وعن طير «كيا» ذي الريش الأخضر، وهما نوعان يواجهان «صعوبات كبيرة» وفق منظمة «فورست أند بيرد». لكن فيما لا يزال التصويت مستمراً، يشدد أنصار الببغاء كاكابو على أن إقصاء طيرهم المفضل عن المسابقة لن يمرّ مرور الكرام. وانتقدت مارتين برادبوري المسابقة، معتبرة أنها تحولت إلى «جائزة عن المشاركة» موجهة للطيور القبيحة. أما بن أوفندل فكتب على «تويتر» أن «نزاهة طير السنة، وهي مسابقتنا الوطنية الكبرى، تضررت بلا شك».