مفوض أوروبي بارز: لا ضرورة لتغيير سياسة اللجوء التي تتبعها حكومة ميركل

المستشارة الألمانية تلقي بيانًا حول الاتفاقية المزمعة مع تركيا بشأن اللاجئين قبيل قمّة «الأوروبي» غدًا

مفوض أوروبي بارز: لا ضرورة لتغيير سياسة اللجوء التي تتبعها حكومة ميركل
TT

مفوض أوروبي بارز: لا ضرورة لتغيير سياسة اللجوء التي تتبعها حكومة ميركل

مفوض أوروبي بارز: لا ضرورة لتغيير سياسة اللجوء التي تتبعها حكومة ميركل

يرى السياسي الألماني والمفوض الأوروبي البارز جونتر أوتينجر، أن تغيير الحكومة الاتحادية لسياسة اللجوء التي تتبعها أمر غير ضروري، على الرغم من النجاحات التي حققها حزب "البديل لأجل ألمانيا" (ايه اف دي) المناوئ للاتحاد الأوروبي والمعارض لعمليات إنقاذ اليورو في الانتخابات المحلية بثلاث ولايات ألمانية.
وقال أوتينجر الذي يتولى منصب مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الرقمية في تصريحات لإذاعة ألمانيا، إن الخط الذي تسير عليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يعد "صائبا وغنيا بالفرص". مشيرًا إلى أنه يرى أنه ليست هناك ضرورة لإجراء تصحيحات في سياسة اللجوء، قائلًا: "عندما تغلق ألمانيا وحدها الحدود لن تُحل المشكلة". وتابع أن حزب البديل الذي سجل نتائج قوية في الانتخابات المحلية يعد "حزبا احتجاجيا محضا"، ليس لديه برنامج.
وبالنظر إلى القمة الأوروبية القادمة المقرر عقدها غدًا الخميس وبعد غد الجمعة، قال أوتينجر إن المهمة الآن تتمثل في التوصل لحل أوروبي.
وعما إذا كان سيجري التوصل لاتفاق بشأن توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة، أشار المفوض الأوروبي إلى أن هذا الأمر لا يزال مفتوحا.
وقال أوتينجر إن رئيس المفوضية الأوروبية يان-كلود يونكر سوف يعرض تصوراته بشأن تعديل قواعد دبلن خلال القمة.
ولتخفيف العبء عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد، شدّد السياسي الألماني البارز على ضرورة مساعدة جميع الدول الأعضاء في أعمال الرقابة على الحدود والتسجيل والتمويل أيضا.
ووفقا للقواعد السارية حتى الآن، لا بدّ من تقديم طلب اللجوء في أول دولة تابعة للاتحاد الأوروبي دخلها طالب اللجوء في البداية.
وعلى صعيد متصل، تدلي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم (الأربعاء)، ببيان حكومي أمام البرلمان الألماني (بوندستاج) قبيل قمة الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها غدًا الخميس في بروكسل.
وسيدور محور البيان حول الاتفاقية المزمعة مع تركيا للسيطرة على أزمة اللاجئين. كما تعتزم ميركل عبر بيانها الحكومي الإيضاح مجددًا كيفية خفض أعداد اللاجئين بمساعدة تركيا.
ومن المنتظر أيضًا أن تدافع ميركل عن نفسها في البيان ضد الانتقادات الموجهة لسياسة اللجوء التي تنتهجها، خصوصًا من حزبها البافاري الشقيق.
يذكر أن رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري هورست زيهوفر طالب ميركل بتغيير سياستها بشأن اللاجئين عقب النتائج المتدنية التي منِّي بها حزبها المسيحي الديمقراطي في انتخابات محلية.
وتنص اتفاقية الاتحاد الأوروبي وتركيا، التي تعارضها بعض الدول في الاتحاد، على استعادة تركيا للاجئين السوريين من اليونان، على أن يُسمح للسوريين بالتوجه بصورة مباشرة من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بالطرق الشرعية.
ولتحسين الظروف المعيشية للاجئين، تطالب أنقرة في المقابل بستة مليارات يورو وإلغاء تأشيرات دخول الأتراك للاتحاد وتسريع مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد.



بعد تصريحات ترمب عن غرينلاند وكندا... شولتس: «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة»

TT

بعد تصريحات ترمب عن غرينلاند وكندا... شولتس: «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة»

المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)

ذكَّر المستشار الألماني، أولاف شولتس، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب علناً بمبدأ حرمة الحدود، وذلك على خلفية إعلان الأخير عن رغبته في الاستحواذ على جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك. وبعد مشاورات مع رؤساء حكومات أوروبية، قال شولتس في برلين، اليوم (الأربعاء)، إن «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة» سواء كانت في الشرق أو الغرب.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، في وقت سابق اليوم، إن ألمانيا على علم بتعليقات ترمب بشأن غرينلاند وكندا، وتتمسك بالمبدأ الدولي الذي يقضي بعدم تعديل الحدود بالقوة.

وأضاف في مؤتمر صحافي دوري: «كما هو الحال دائماً، فإن المبدأ النبيل لميثاق الأمم المتحدة واتفاقات هلسنكي ينطبق هنا، وهو عدم جواز تعديل الحدود بالقوة».

علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)

وأحجم المتحدث عن التعليق حينما سئل عما إذا كانت ألمانيا تأخذ تعليقات ترمب بجدية.

ورفض ترمب، أمس الثلاثاء، استبعاد اللجوء إلى إجراءات عسكرية أو اقتصادية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، كما طرح فكرة تحويل كندا إلى ولاية أميركية.

وطرح ترمب الذي سيُنصّب رئيساً في 20 يناير (كانون الثاني) فكرة تحويل كندا إلى ولاية أميركية، قائلاً إنه سيطالب حلف شمال الأطلسي بإنفاق مبالغ أكبر بكثير على الدفاع وتعهد بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.

وعلى الرغم من تبقي 13 يوماً على تولي ترمب الرئاسة، فإنه بدأ وضع سياسة خارجية متشددة فيما يخص الاعتبارات الدبلوماسية أو مخاوف حلفاء الولايات المتحدة. وعندما سُئل في مؤتمر صحافي عما إذا كان يستطيع أن يؤكد للعالم أنه لن يستخدم القوة العسكرية أو الاقتصادية في محاولة السيطرة على هاتين المنطقتين، رد ترمب: «لا أستطيع أن أؤكد لكم، أنتم تتحدثون عن بنما وغرينلاند. لا، لا أستطيع أن أؤكد لكم شيئاً عن الاثنتين، ولكن يمكنني أن أقول هذا، نحن بحاجة إليهما من أجل الأمن الاقتصادي».