انفجار سيارة في برلين ومقتل سائقها

التحقيق يجري في كل الاتجاهات

رجال الإغاثة يزيلون أجزاء من سيارة فولكسفاغن باسات التي تعرضت للتفجير في حي شارلوتنبورغ في برلين أمس (رويترز)
رجال الإغاثة يزيلون أجزاء من سيارة فولكسفاغن باسات التي تعرضت للتفجير في حي شارلوتنبورغ في برلين أمس (رويترز)
TT

انفجار سيارة في برلين ومقتل سائقها

رجال الإغاثة يزيلون أجزاء من سيارة فولكسفاغن باسات التي تعرضت للتفجير في حي شارلوتنبورغ في برلين أمس (رويترز)
رجال الإغاثة يزيلون أجزاء من سيارة فولكسفاغن باسات التي تعرضت للتفجير في حي شارلوتنبورغ في برلين أمس (رويترز)

قال وزير داخلية برلين فرانك هينكل إن التحقيقات حول ملابسات انفجار سيارة في قلب العاصمة برلين ومقتل سائقها يجري في كل الاتجاهات. وأوضح الوزير أمس، من موقع الحادث، أن التحقيق يجري بالأساس باتجاه الصراعات بين عصابات الجريمة المنظمة.
وكانت برلين صباح أمس شهدت انفجارًا قويًا في حي شارلوتنبورغ قال سكان الحي إنه هز الأرض تحت أقدامهم. جرى الانفجار في الساعة 7:50 صباحًا في سيارة «فولكسفاغن» باسات كانت في الطريق إلى وسط العاصمة. وقال شهود عيان إن الانفجار حصل والسيارة تسير على شارع بسمارك باتجاه مركز المدينة، بالقرب من شارع كرومه، وإن الانفجار حرف مسار السيارة التي اصطدمت بعدة سيارات قريبة تقف على جانب الطريق قبل أن تتوقف.
خرج من السيارة رجل مصاب سرعان ما وقع الأرض وكف عن الحركة، بحسب وصف الشهود. وفشل رجال الإسعاف في إنقاذ الرجل من الموت، ومات متأثرًا بجروحه. ولم تتحدث تقارير شرطة برلين عن إصابات أخرى، وإنما عن خسائر مادية لحقت بالسيارات والمخازن القريبة. من جهته، قال مايكل ميركل من شرطة برلين متحدثا من موقع الحادث إن التحقيقات ما زالت مستمرة. وأضاف «لا يمكننا أن نقول شيئا عن سبب الانفجار. نحن في بداية التحقيق». وأضاف أن «محققي الأدلة الجنائية في موقع الحادث وسيقومون بفحص السيارة بدقة. سيتم فحص كل شيء. وحدة جرائم القتل في موقع الحادث وستتولى التحقيقات الباقية». وبعد أن شكك رجال الشرطة بإمكانية تعرض السيارة إلى قذيفة مضادة للدروع، حسم خبراء التفجيرات الأمر وأكدوا أن سبب الانفجار هو عبوة ناسفة ألصقت تحت السيارة. وخفف رجال الشرطة من حالة الإنذار بعد أن تأكد الخبراء من عدم وجود متفجرات أخرى في السيارة. وفي حين شاركت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة بمراقبة مكان الحادث، صور ممثلو وكالات الأنباء طائرة من دون طيار «درون» أرسلها رجال التحقيق للمراقبة أيضًا.
تم تشخيص الضحية على أنه برليني من أصول تركية (43 سنة) له سوابق لدى الشرطة في قضايا مخدرات وتبييض أموال وتزوير رهانات غير شرعية. وذكر مصدر في النيابة العامة ببرلين أن السيارة لا تعود إلى الضحية، وهو ما يدفعهم للاعتقاد بأنه قد لا يكون الشخص المقصود بالاغتيال. وقد تكشف شخصية صاحب السيارة عن بعض الآثار التي تقود إلى الكشف عن ملابسات الانفجار.
يجري التحقيق حاليًا في محيط أهل وأصدقاء الضحية على أمل الوقع على أثر يدل على الفاعل. كما نقلت السيارة إلى مختبر جنائي خاص بالشرطة بحثًا عن آثار ممكنة، بحسب تصريح متحدث باسم رجال الشرطة. وقال مايكل ميركل، من شرطة برلين، بعدم وجود مؤشرات تقول إن الجريمة جزء من حرب بين عصابات المخدرات.
في هذه الأثناء، تحدثت أكثر من صحيفة ألمانية، بينها «فرانكفورتر الجيماينة» اليومية الواسعة الانتشار، عن «حرب الروك» كخلفية للانفجار. وغالبًا، في الحرب بين عصابات الروك آند رول، ما يجري الحديث عن حرب الاغتيالات الدائرة منذ سنوات بين عصابات الدراجات النارية «هيلز إنجلز» و«بانديدوز».



القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
TT

القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)

تعتزم المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية حفظ الدعوى المرفوعة ضد رفعت الأسد، عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب ما ذكرت صحيفتان ومنظمة غير حكومية، الأحد.

وتتهم النيابة العامة السويسرية رفعت الأسد بأنه «أصدر أمراً بارتكاب عمليات قتل وتعذيب، ومعاملة قاسية، واعتقال غير قانوني» في أثناء قيادته «سرايا الدفاع»، في سياق النزاع المسلح في مدينة حماة في فبراير (شباط) 1982.

وهذه المجزرة التي راح ضحيتها ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل، أكسبت رفعت الأسد لقب «جزار حماة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

لكن في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أيام قليلة من إطاحة تحالف فصائل مسلحة ببشار الأسد، أبلغت المحكمة الجنائية الفيدرالية ممثلي الضحايا «برغبتها في حفظ الدعوى»، وفق ما أوردت الصحيفتان السويسريتان «لو ماتان ديمانش»، و«سونتاغس تسايتونغ»، الأحد.

وبحسب الصحيفتين، فإن المحكمة السويسرية أبلغت ممثلي الضحايا بأن المتهم الثمانيني يعاني من أمراض تمنعه من السفر وحضور محاكمته.

وكانت جهود منظمة «ترايل إنترناشيونال» السويسرية غير الحكومية، قد قادت في ديسمبر (كانون الأول) 2013 النيابة العامة الفيدرالية لفتح قضية ضد رفعت الأسد. وقد علمت المنظمة حينذاك بوجوده في أحد فنادق جنيف بعد تلقيها إخطارات من سوريين مقيمين في المدينة.

وأكد المستشار القانوني للمنظمة بينوا مايستر، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحد، أن «(ترايل إنترناشيونال) تؤكد النية التي أعربت عنها المحكمة للأطراف بشأن الحفظ، لكن القرار الرسمي لم يُتَّخذ بعد».

وأشار مايستر إلى أنه «في حال الحفظ، ستتم دراسة إمكانية الاستئناف، ومن المحتمل جداً أن يتم الطعن في هذا القرار»، موضحاً في الآن ذاته أن منظمته «لا تتمتع بأهلية الاستئناف. إذا كان هناك طعن فإنه سيكون بقرار من الأطراف المشتكية، (الضحايا)».

وقبلت النيابة العامة الفيدرالية السويسرية الدعوى بموجب الولاية القضائية العالمية، وعدم سقوط جرائم الحرب بالتقادم.

قدَّم رفعت الأسد نفسه طوال سنوات معارضاً لبشار الأسد، لكنه عاد إلى سوريا عام 2021 بعدما أمضى 37 عاماً في المنفى في فرنسا؛ هرباً من حكم قضائي فرنسي بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمتَي غسل الأموال، واختلاس أموال عامة سورية.

وقد غادر رفعت الأسد سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه الرئيس آنذاك حافظ الأسد.