تونس تحوّل ذكرى ضحايا هجوم متحف «باردو» إلى حدث فنيhttps://aawsat.com/home/article/592551/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%91%D9%84-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%AA%D8%AD%D9%81-%C2%AB%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%88%C2%BB-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%81%D9%86%D9%8A
تونس تحوّل ذكرى ضحايا هجوم متحف «باردو» إلى حدث فني
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
تونس تحوّل ذكرى ضحايا هجوم متحف «باردو» إلى حدث فني
قررت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية تحويل ذكرى هجوم متحف باردو الذي أودى بحياة عدد من السياح العام الماضي إلى حدث فني بعنوان «ليالي متحف باردو» في الفترة من 20 إلى 24 مارس (آذار) الحالي.
وتستعد تونس لإحياء الذكرى الأولى لضحايا هجوم متحف باردو عندما فتح مسلحان متشددان النار على سياح وقتلا 21 شخصا في 18 مارس (آذار) 2015.
وستنظم الوزارة حفلا فنيا يوم الجمعة المقبل تقدم خلاله مقطوعات موسيقية أبرزها معزوفة «باردو» على آلة البيانو للأوركسترا الفيلهارموني بقيادة شادي القرفي.
وقدمت معزوفة «باردو» للمؤلف الموسيقي الفرنسي هنري بوبال لأول مرة في 1890 بعد عامين من تأسيس المتحف.
والمعزوفة هدية من المؤلف الفرنسي إلى باي «والي» تونس آنذاك علي باي الذي استمر حكمه في الفترة من 1882 إلى 1902 وكان وراء تأسيس المتحف العلوي الذي أصبح يسمى بعد الاستقلال متحف باردو.
كما ستقدم أثناء الحفل معزوفات موسيقية من بينها معزوفة «بافان» للفرنسي غابرييل فوري ومعزوفة «أداجيو» للإيطالي تومازو ألبينوني ومعزوفة «ناني مي ناني داميانكو» للبلغاري ليوبومير بيكوف فيما سيلقي التونسي جمال الصليعي بعضا من أشعاره قبل أن يختتم الحفل بتقديم كتاب بعنوان «كلنا باردو».
وقتل في الهجوم المسلح، الذي استهدف متحف باردو، سائحون من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا وكولومبيا واليابان وروسيا.
قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091395-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%A8%D9%86%D8%A9-%D8%B4%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A
قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»
شيرين وابنتها هنا (إكس)
جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.
وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.
وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.
وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».
مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».
وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».
ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».
وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».
فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».
ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».
مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».