موجز اليمن

موجز اليمن
TT
20

موجز اليمن

موجز اليمن

* مشروع تكتيكي لمكافحة الإرهاب وتحرير الرهائن تحت شعار «تمرين العاصفة»
مأرب - «الشرق الأوسط»: نفذت كتيبة المهام الخاصة في المنطقة العسكرية الثالثة بمشاركة كتائب نوعية من القوات الخاصة والشرطة العسكرية والأمن العام والنجدة أمس المشروع التكتيكي تحت شعار «تمرين العاصفة». ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نفذ في التمرين الذي حضره مدير عام الشرطة العميد محمد القحم، وقائد القوات الخاصة العميد عبده السياغي، وقائد كتيبة المهام الخاصة المقدم ناصر المنصوري وعدد من القيادات العسكرية والأمنية في المنطقة العسكرية الثالثة الكثير من المهارات والمهام النوعية والمتميزة في مجال مكافحة الإرهاب، وملاحقة الإرهابيين والمخربين، وتحرير الرهائن وكيفية التعامل مع الأعمال الخطرة. وشاركت نخبة من قوات مكافحة الإرهاب وأخرى في عمليات الإنقاذ والإسناد السريع ومجموعة من سيارات الإسعاف والإطفاء والآليات والعربات والمدرعات الحديثة والتي أسهمت في عكس المهارات القتالية ونوعية التدريب والتأهيل التي حصل عليها أفراد النخبة في كتيبة المهام الخاصة والكتائب المشاركة في المشروع التكتكي.

* وزير الدولة اليمني يتفقد أحوال الجرحى في المستشفيات السودانية
الخرطوم - «الشرق الأوسط»: تفقد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء هاني بن بريك أوضاع جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المستشفيات السودانية. وأكد بن بريك أن الجرحى سواء كانوا من عدن أو تعز أو مأرب أو من أي محافظة يمنية يحظون باهتمام القيادة السياسية ويمثلون رموز وطنية وهم محل اعتزاز وفخر كل يمني. ونوه بمواقف السودان المساندة لليمن في مختلف المجالات وفي مقدمتها استقباله وعلاجه لجرحى الجيش والمقاومة الشعبية في المستشفيات السودانية. أشار إلى أن الرئيس هادي ورئيس الوزراء يبذلون جهودا كبيرة بالتنسيق مع دول التحالف من أجل توفير العلاج لكل الجرحى. وفقا لوكالة (سبأ) اليمنية استمع الوزير إلى هموم واحتياجات الجرحى وما لديهم من ملاحظات حول سير العلاج ووعد بالاستجابة لها وحل أي مشاكل تواجههم حتى يعودوا سالمين إلى اليمن.

* دورة تدريبية حول كيفية التعامل مع الحميات في عدن بإشراف كويتي
عدن - «الشرق الأوسط»: اختتمت أمس في العاصمة المؤقتة عدن فعاليات الدورة التدريبية الأولى حول كيفية التعامل مع الحميات (الملاريا وحمى الضنك) التي نفذتها اللجنة الصحية الميدانية بإشراف اللجنة الكويتية العليا للإغاثة بالتنسيق مع مكتب الصحة العامة والسكان على مدى ثلاثة أيام. وفي الاختتام أشاد وكيل المحافظة محمد الشاذلي بالدور الذي تقدمه اللجنة الكويتية العليا للإغاثة في تنفيذ الأنشطة والبرامج التوعوية والخدمية.. مؤكدا أهمية تطبيق مخرجات هذه الدورة على أرض الواقع لخدمة المرضى وتحسين القطاع الصحي. وأوضح المدير التنفيذي لصندوق إعانة المرضى الكويتي وممثل اللجنة الصحية في اللجنة العليا للإغاثة الكويتية أبو إسماعيل القرشي أن اللجنة الكويتية تسعى من خلال الاهتمام بالجانب التدريبي ومعرفة الأسس الحديثة المتطورة في مجال الصحة إلى تطوير القطاع الصحي.



اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT
20

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.