ابتكار جديد في مجال استشعار حركة اليد

نظام بمقدوره تتبع حتى حركة الأصابع التي لا تراها

ابتكار جديد في مجال استشعار حركة اليد
TT

ابتكار جديد في مجال استشعار حركة اليد

ابتكار جديد في مجال استشعار حركة اليد

على امتداد سنوات عدة الآن، عملت شركة «ليب موشن»، العاملة بمجال استشعار حركة اليد، على دفع حركات اليد إلى داخل عالم الواقع الافتراضي. ويبدو الأمر برمته منطقيًا، ذلك أن استخدامك يديك في نقل «أجسام رقمية» يبدو أسلوبًا طبيعيًا بدرجة أكبر من القيام بذلك عبر جهاز تحكم.
إلا أنه من أجل تحقيق ذلك، فأنت بحاجة لوضع واحدة من الوحدات الملحقة الخاصة بجهاز استشعار حركة اليدين، التي تنتجها الشركة أمام جهاز للواقع الافتراضي يجري ارتداؤه على الرأس، الأمر الذي يسبب بعض الإزعاج. علاوة على ذلك، فإن جهاز الاستشعار كان لا يزال معتمدًا على البرنامج ذاته المخصص لأجهزة الكومبيوتر الشخصي المكتبية، مما يعد أحد الأمور المتبقية من الفترة التي كان محور اهتمام شركة «ليب موشن» خلالها الإكسسوار سابق الذكر الملحق بالكومبيوتر المكتبي.
* ابتكار جديد
نظام هذا الوضع على وشك التبدل الآن مع استعداد الشركة للمضي قدمًا واتخاذ الخطوة التالية، حيث أعلنت أخيرا عن نظام «أوريون»، وهو نظام يشتمل على عدد من «هارد وير» وبرمجيات «سوفت وير» جديدة مخصصة تمامًا للواقع الافتراضي.
قبل «أوريون»، كان الجهاز الوحيد الذي يجري ارتداؤه على الرأس ويضم أجهزة استشعار «ليب موشن» بداخله، «أو إس في آر» من إنتاج «ريزر». وحتى ذلك الأخير توافر بصفته غطاء اختياريا. إلا أنه نظرًا لأن «أوريون هارد وير» مصمم خصيصًا لأجهزة الواقع الافتراضي التي يجري ارتداؤها على الرأس، فإن هناك أملا في أن يبدي مزيد من مصنعي العدد استعدادهم لدمج أجهزة استشعار «ليب موشن» ثلاثية الأبعاد في أجهزة الواقع المعزز والواقع الافتراضي التي يجري ارتداؤها على الرأس. وتميز «هارد وير (أوريون)» بأنه أنحف وأصغر حجمًا، بجانب قدرته على التكيف مع مجموعة أوسع من الأجهزة التي يتم ارتداؤها على الرأس.
من جانبه، قال مايكل بكوولد، أحد مؤسسي «ليب موشن» الرئيس التنفيذي لها: «الفئة الأكثر احتمالاً لإقرار الابتكار الجديد، ما يتعلق بالواقع الافتراضي الجوال». وأرجع ذلك للطبيعة شديدة الاكتناز والتماسك لأجهزة الرأس المتحركة. علاوة على ذلك، فإن استخدام اليدين بصفتهما أداة الإدخال الأساسية، يبدو أكثر منطقية عندما لا يتوافر أمامك جهاز تحكم خارجي سهل الاستخدام. وفي حديث خاص مع «تكنولوجي ريفيو»، قال بكوولد إنه يخوض بالفعل محادثات مكثفة مع كثير من الجهات بخصوص الاستعانة بـ«أوريون»، و«ربما نراه في الأسواق بالفعل خلال العام الحالي».
* برمجيات مطورة
إلا أن البرمجيات (سوفت وير) أقوى كثيرًا من العدد، ويمثل بصورة أساسية تمديدًا لما يعرف باسم «محرك التفاعل» (إنترأكشن إنجين) من إنتاج «ليب موشن». وجرى تصميم «سوفت وير (أوريون)» الجديد لجعل إشارات اليد في الواقع الافتراضي تبدو أكثر طبيعية عن أي وقت مضى. وعن هذا، قال ديفيد هولز، أحد مؤسسي «ليب موشن»: «اكتسبنا كثيرا من الخبرة خلال السنوات القليلة الماضية، وبالفعل نجحنا في البناء عليها. أما النتيجة، فتمثلت في تحسن مستوى متابعة اليد بصورة هائلة».
ولم يعد تعقب حركة اليد أسرع وأكثر سلاسة فحسب، وإنما أصبح أكثر حساسية بدرجة بالغة. وعند اختبار نسخة تجريبية من «سوفت وير (أوريون)»، يذهل المستخدم من قدرتها ليس فقط على رصد حركة يدي الظاهرة لها، وإنما كذلك تتبع حركة الأصابع التي لم يكن بالإمكان رؤيتها. وعندما يضم المستخدم يده على شكل قبضة، أو يرفع أصبعين فقط لأعلى، يخمن البرنامج أنه أخفى باقي أصابعه في راحة يدي. وعن ذلك، قال هولز: «الأمر ينطوي على بعض التخمين»، موضحًا أن البرنامج يعتمد على رصد وحدات البكسيل حول المفاصل لتخمين أين توجد باقي الأصابع.
وأوضح أن هذا هو الفارق بين مجرد التلويح بيدك أمام شيء ما، وقدرتك على «الإمساك» بجسم افتراضي.
من جانبي، قمت بتجريب نسخة من لعبة «بلوكس» سبق أن لعبتها منذ شهر، لكن بالاعتماد على برنامج «أوريون» هذه المرة. وسرعان ما يستشعر المستخدم أن الحركات أصبحت أكثر حدة بعض الشيء ووضوحًا. ويشعر بأن التحكم في تلك الأذرع الافتراضية أمامه سهل بدرجة تكاد تكافئ سهولة تحكمه في يديه الفعليتين. ويجد أنه أصبح بإمكانه القيام بأمور تتطلب قدرًا أكبر بكثير من الدقة، مثل صنع أداة قذف تشبه المنجنيق.
بيد أن هذا لا يعني وجود بعض المشكلات، مثل العجز عن الإمساك بالصناديق التي ترغب فيها، ومع ذلك، فإنه بالنظر لكون هذا منتجا تجريبيا، فإنك تشعر بالانبهار بالمستوى الذي بلغه.
وربما كانت السمة الأفضل في «سوفت وير (أوريون)» قدرته على التواؤم مع «هارد وير» الأقدم من «ليب موشن». وبدءًا من اليوم، باستطاعة المطورين الدخول لموقع «ليب موشن» الإلكتروني وتنزيل البرنامج وتجريبه على وحدات إضافية لديهم بالفعل للشروع في ابتكار تطبيقات جديدة.
وعن ذلك، قال بكوولد: «لقد ركزت الشركة دومًا على تتبع حركة الأصابع في محاولة للتغلب على العائق القائم بين الأفراد والتكنولوجيا». والآن، مع انتقال التكنولوجيا لعالم الواقع الافتراضي، زادت أهمية هذا الأمر.



«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.