تركيا: ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم أنقرة إلى 37 قتيلاً

مسؤولان أمنيان كبيران: الأدلة المبدئية تشير إلى أن «الكردستاني» وراءه

تركيا: ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم أنقرة إلى 37 قتيلاً
TT

تركيا: ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم أنقرة إلى 37 قتيلاً

تركيا: ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم أنقرة إلى 37 قتيلاً

قال محمد مؤذن أوغلو وزير الصحة التركي، اليوم (الاثنين)، إن عدد قتلى الهجوم الإرهابي في العاصمة أنقرة، ارتفع إلى 37 قتيلاً، وما زال 71 شخصاً آخرون يتلقون العلاج في المستشفى. وأضاف "من بين المصابين 15 في حالة خطيرة".
والهجوم الذي وقع أمس (الأحد)، هو الثاني من نوعه في المركز الإداري للمدينة في غضون شهر،
وقال مسؤولان أمنيان كبيران إن "الأدلة المبدئية تشير إلى أن حزب العمال الكردستاني يقف وراء الهجوم".
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، من جانبه، تعهد "باجبار الإرهاب على الركوع"، حسب قوله، مضيفا "ان التفجير الانتحاري سيزيد من تصميم قوات الامن التركية، وإن المجموعات الارهابية تستهدف المدنيين لأنها تخسر المعركة مع قوات الأمن". داعيا إلى الوحدة الوطنية، مؤكدا أن تركيا ستستخدم حقها في الدفاع عن نفسها لمنع المزيد من الهجمات. وقال "على شعبنا ألا يقلق، فإن الصراع مع الارهاب سينتهي بالنصر المؤكد وسيجبر الإرهاب على الركوع."
مصادر أمنية تركية كشفت اليوم (الإثنين)، أن السيارة التي استُخدمت في الهجوم الإرهابي الذي هزّ ميدان "الكزالاي" وسط أنقرة أمس، هي لامرأة عجوز من مدينة شانلي أورفا، وقد سُرقت منها منذ حوالى شهرين.
وذكرت صحيفة "خبر تورك" التركية، أن السيارة المفخخة من نوع"BMW"، مسروقة من امرأة مُسنة في مدينة شانلي أورفا بتاريخ 10 يناير(كانون الثاني) الماضي، وقد نُقلت إلى مدينة ديار بكر في ذات اليوم، وتحمل لوحة عائدة لمدينة اسطنبول.
وأضافت الصحيفة التركية أن السيارة وصلت العاصمة أنقرة بتاريخ 26 فبراير(شباط) الماضي قادمة من ديار بكر، وأن السلطات الأمنية التركية حذرت بتاريخ 27 فبراير(شباط)، من وجود سيارة مفخخة سيتم وضعها في قلب العاصمة أنقرة بمنطقة الكزلاي.
وأكدت مصادر أمنية، أن منفذي التفجير اثنان، أحدهما امرأة تم تحديد هويتهما من دون الإفصاح عن اسمهما.
ميدانياً، أعلنت محافظة شرناق جنوب شرق تركيا اليوم، فرض حظر للتجول في مركز المحافظة اعتبارا من مساء اليوم وحتى إشعار آخر.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء عن بيان صادر عن المحافظة، أنه سيتم فرض حظر التجول بداية من الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي وحتى إشعار آخر.
وأشار البيان إلى أن "الهدف من فرض حظر التجول هو إلقاء القبض على عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، وإزالة الحفر والسواتر التي أقاموها والمتفجرات التي زرعوها، وتأمين الأرواح والممتلكات".
وبدأت مجموعات من الأهالي مغادرة المنطقة التي سيفرض فيها حظر التجول.
وصباح اليوم، قصف الطيران التركي قواعد لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق ردا على الاعتداء الانتحاري.
وأوضحت هيئة أركان القوات التركية في بيان، أن الغارات التي نفذتها 11 طائرة قتالية استهدفت بصورة خاصة منطقة قنديل في جبال أقصى شمال العراق حيث يتحصن قادة متمردي حزب العمال الكردستاني.
ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن العملية الانتحارية التي وقعت في قلب انقرة، غير ان طريقة تنفيذها تذكر باعتداء وقع في 17 فبراير واستهدف حافلات لنقل العسكريين في الحي ذاته من العاصمة موقعا 29 قتيلا. وتبنت ذلك الهجوم مجموعة "صقور حرية كردستان" المنشقة عن حزب العمال الكردستاني والمدرجة على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الارهابية.
في غضون ذلك، تبين أن السفارة الأميركية في أنقرة أصدرت في الحادي عشر من الشهر الحالي تحذيرا للرعايا الأميركيين "باحتمال وقوع هجوم ارهابي" في المدينة.
ودان زعماء عالميون الهجوم الأخير، حيث وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "غير انساني"، بينما قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إنه "اصيب بالفزع" جرائه. فيما وصفه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ارو بأنه "جبان". وقال ينز ستولتنبرغ الامين العام لحلف شمال الاطلسي، "ليس هناك أي مبرر لهذه الاعمال الوحشية، إن كل الدول الاعضاء في حلف الاطلسي تقف متضامنة مع تركيا بتصميم لا يلين على محاربة الارهاب بكل أشكاله."



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.