«كفاءة الطاقة»: الإطار الجيد يقلل مسافة التوقف 12 مترًا

أكد أهميته في خفض استهلاك الوقود

متطلبات مقاومة الدوران والتماسك على الأسطح الرطبة للإطارات بدأ تطبيقها في 1 نوفمبر 2015
متطلبات مقاومة الدوران والتماسك على الأسطح الرطبة للإطارات بدأ تطبيقها في 1 نوفمبر 2015
TT

«كفاءة الطاقة»: الإطار الجيد يقلل مسافة التوقف 12 مترًا

متطلبات مقاومة الدوران والتماسك على الأسطح الرطبة للإطارات بدأ تطبيقها في 1 نوفمبر 2015
متطلبات مقاومة الدوران والتماسك على الأسطح الرطبة للإطارات بدأ تطبيقها في 1 نوفمبر 2015

شدد المركز السعودي لكفاءة الطاقة، على أهمية اختيار الإطار القادر على الثبات على الأسطح الرطبة، مشيرة إلى أن ذلك يقلل من خطر الانزلاق؛ إذ إن الإطار الممتاز يقلل مسافة التوقف بمقدار 12 مترًا مقارنة بالإطار ذي المستوى السيئ.
وكانت هيئة المواصفات والمقاييس والجودة أصدرت بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، والجمارك السعودية، والمركز السعودي لكفاءة الطاقة، في أبريل «نيسان» عام 2014، اللائحة الإلزامية لمتطلبات مقاومة الدوران والتماسك على الأسطح الرطبة للإطارات، التي بدأ تطبيقها في 1 نوفمبر «تشرين الثاني» 2015.
وقسمت اللائحة بطاقة كفاءة الطاقة للإطارات إلى ستة مستويات حسب مقدار أثر مقاومة الدوران على استهلاك المركبة للوقود؛ من «ممتاز»، إلى «سيئ جدًا»، فيما تتراوح كمية التوفير في الوقود بين كل مستوى «لون» وآخر من مستويات مقاومة الدوران، بين 1.5 واثنين في المائة.
وبحسب اللائحة، تتوزع الإطارات إلى ثلاثة أنواع رئيسية: أ: «إطاراتC1»، وتخص المركبات الخفيفة (سيارات الركوب والشاحنات الخفيفة)، التي يبلغ وزنها أقل من 3.5 طن، وتحمل رمز تصنيف السرعة «F» أكبر من «-80 كلم/ ساعة». ب: «إطاراتC2»، وتخص المركبات الخفيفة والمتوسطة، بحيث يكون معامل سعة التحميل أقل من أو يساوي 121، ورمز تصنيف السرعة «N» أكبر من أو يساوي «140 كلم/ ساعة». ج: «إطاراتC3»، وتخص المركبات الثقيلة التي يبلغ وزنها أكثر من 3.5 طن، ومعامل سعة التحميل أكبر من أو يساوي 122، ورمز تصنيف السرعة «M» أكبر من أو يساوي «130 كلم/ ساعة» في حال كان معامل سعة التحميل أقل من 121.
وتعمل الإطارات ذات الكفاءة العالية على تحسين الأداء العام للمركبة، وبالتالي تخفف من الحمل على المحرك، نظرًا لأنها تعتمد على تقليل مقاومة دوران الإطار بالسطح الذي تسير عليه المركبة.
وتهدف الحملة التوعوية «#دربك_خضر» التي أطلقها المركز السعودي لكفاءة الطاقة إلى تعريف المستهلكين بـ«بطاقة كفاءة الطاقة للإطارات»، ورفع وعيهم بجوانب كفاءة الطاقة عند شراء أو استخدام إطارات السيارات.
وتتألف بطاقة «كفاءة الطاقة للإطارات» من قسمين؛ الأول: في الجهة اليسرى من البطاقة، ويختص بكفاءة الطاقة ومقدار توفير الوقود الممكن تحقيقه من اختيار هذا الإطار. والثاني: على الجهة اليمنى من البطاقة، ويختص بالتماسك على الأسطح الرطبة، وهو ما يعكس مدى مقاومة الإطار للانزلاق على سطح رطب.
ويوجد لكل من القسمين 6 مستويات، تتراوح بين «ممتاز» و«سيئ جدًا»، فإذا كان المؤشر (السهم الأسود) يشير إلى مستوى «ممتاز» باللون الأخضر لقسم كفاءة الطاقة، فإن ذلك يعني أن الإطار يُعّد ضمن أفضل الإطارات توفيرًا للاستهلاك، وفي حين إذا كان المؤشر على مستوى «سيئ» باللون البرتقالي، فإن ذلك يعني أن الإطار سينتج عنه استهلاك وقود عال.
كما تتضمن البطاقة كثيرا من المعلومات الأخرى؛ ومنها: اسم الشركة الصانعة باللغة العربية، والاسم التجاري للإطار، ومقاس الإطار، وقطر العجلة، وبنية الإطار Radial، Bias، Diagonal، واستخدام الإطار، ومعامل الحمل، ومعامل السرعة.
وأوضح المركز أن التأكد من بيانات الإطار والتحقق من موثوقية البيانات، ممكن عبر الرجوع إلى رمز الاستجابة السريع في أسفل البطاقة الذي يبين معلومات الإطار الأساسية عن طريق الماسح الضوئي (QR)، كما أن البطاقة الأصلية ستحتوي على شعار الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والصيغة القانونية.
وعرّفت اللائحة الإلزامية لمتطلبات مقاومة الدوران والتماسك على الأسطح الرطبة للإطارات، التي بدأ تطبيقها في 1 نوفمبر 2015م، «معامل التماسك على الأسطح الرطبة»، بأنه «مقياس تماسك الإطار على سطح رطب أو مبلل».
وذكر متخصصون في حملة «#دربك_خضر»، أن تحديد معامل التماسك على الأسطح الرطبة، يتم عن طريق قياس المسافة اللازمة للتوقف عند القيادة على سرعة 80 كيلومترا في الساعة، ولذلك تكمن أهمية معامل التماسك على الأسطح الرطبة في رفع مستوى سلامة الإطار؛ فكلما قلت المسافة اللازمة للتوقف، كان الإطار أكثر سلامة وكان مستوى التماسك على البطاقة أعلى.
وبينوا أن اختيار الإطار «ممتاز» للتماسك على الأسطح الرطبة، يقلل مسافة التوقف بمقدار 12 مترًا مقارنة بالإطار ذي المستوى السيئ.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.