اللبناني نبيل كرم يستعدّ لدخول {غينيس} للمرة الثالثة

يملك أكبر عدد من المجسمات لسيارات السباق المصغّرة في متحف خاص

نبيل كرم أثناء تسلمه شهادة دخوله موسوعة غينيس للمرة الثانية في عام 2011
نبيل كرم أثناء تسلمه شهادة دخوله موسوعة غينيس للمرة الثانية في عام 2011
TT

اللبناني نبيل كرم يستعدّ لدخول {غينيس} للمرة الثالثة

نبيل كرم أثناء تسلمه شهادة دخوله موسوعة غينيس للمرة الثانية في عام 2011
نبيل كرم أثناء تسلمه شهادة دخوله موسوعة غينيس للمرة الثانية في عام 2011

مرّة جديدة يساهم أحد أبناء لبنان بدخول بلده في موسوعة غينيس العالمية. ولكن هذه المرة لن تكون المنقوشة أو صحن الحمص أو أكبر حلقة دبكة هي عنوان الرقم القياسي الذي سيتم تحقيقه في بلاد الأرز، بل سيارات السباق المصغّرة التي يحتويها أكبر متحف «ديوراما» من نوعه في العالم.
ففي 11 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من المنتظر أن يدخل اللبناني نبيل كرم كتاب غينيس للمرة الثالثة. فبطل قيادة سيارات سباقات السرعة المشهور في لبنان منذ أكثر من ربع قرن ستخوّله هوايته هذه، تحقيق رقم قياسي جديد وصل إلى 34000 سيارة صغيرة و555 مجسّم «ديوراما»، استغرقت منه 20 سنة من العمل الدؤوب ليضعها في متحفه الخاص في بلدة زوق مصبح. هذا المتحف الذي يتألّف من طبقتين ويمتد على مساحة 1600 متر مربع، مفتوح أمام زوّاره مجانا بهدف توعية جيل الشباب، على أن السيارة هي مصنوعة لحمايتنا وليس العكس.
جمع بيلي كرم كما هو معروف في لبنان في متحفه هذا لحظات عاشها شخصيا، أثناء مشاركته في سباقات للسيارات جرت في لبنان والعالم. وكل مجسّم مقدّم من قبله في المتحف، نقل تفاصيله المملّة بأنامله، مستخدما مجسمات أشخاص وبيوت وأشجار وحلبات سباق ومطارات وجسور قديمة، اشتراها من ألمانيا والصين ولبنان.
«هذه الهواية هي بمثابة شغفي الحقيقي، فأنا مغرم بالسيارات ولذلك وضعت في هذا المتحف أحب أنواع سيارات السباق إلى قلبي مثل (بورش) و(فيراري) و(بي إم) و(لانسيا) وغيرها». يقول بيلي كرم الذي يؤكّد أن كلفة السيارة الواحدة من المجموعة الكبيرة التي يملكها في متحفه تتراوح ما بين دولار واحد و300 دولار. ما هي الخطوة الجديدة التي يحلم بتحقيقها؟ يردّ: «سأحاول أن أكسر هذا الرقم القياسي لمرة رابعة وخامسة وأدخل موسوعة غينيس لخمس مرات متتالية».
ونبيل كرم الذي تصدّرت صورته ثلاثة طوابع بريدية، من فئة الإصدارات الخاصة اعتمدت في بلدان أفريقية، لم يعد يشارك اليوم في سباقات السيارات التي تجري في لبنان. فلقد حصر هوايته هذه في بطولات عالمية من خلال سباق حلبات «رالي كروس» التي تجري في 12 بلدا، وبطولة العالم على الجليد «تروفيه أندروس».
أما الحلم الذي يراود نبيل كرم ويتمنى تحقيقه يوما ما، فهو أن يتمكن في المستقبل من استحداث حلبة ولو صغيرة بمساحة كيلومترين ونصف خاصة لسباق السيارات. فتكون بمثابة المتنفّس الطبيعي للشباب اللبناني، الذي يهوى قيادة السيارات بسرعة وفي المكان المخصص لهذه الرياضة وليس على الطرقات العامة.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.