أزمة بسبب محاولات انتزاع مسجد قرطبة من سيطرة الكنيسة

بلدية المدينة تعلن عدم أحقية أحد فيه

أزمة بسبب محاولات انتزاع مسجد قرطبة من سيطرة الكنيسة
TT

أزمة بسبب محاولات انتزاع مسجد قرطبة من سيطرة الكنيسة

أزمة بسبب محاولات انتزاع مسجد قرطبة من سيطرة الكنيسة

أثار تصريح بلدية مدينة قرطبة، بنية البلدية انتزاع مسجد قرطبة من يد الكنيسة موجة من الاعتراضات. وكانت البلدية قد أعلنت هذا الأسبوع، بأن مسجد قرطبة، «لا ينتمي إلى أي جهة، ولهذا فليس من حق أحد أن يدعي ملكيته ولا أن يسجله باسمه». وهو تصريح يفسر أن البلدية لا تعترف بتبعية المسجد للكنيسة، ذلك أن الكنيسة هي المسؤولة حاليا عن إدارة المسجد.
وقد اعترض على التصريح رئيس جمعية «مواطنو أوروبا»، خوسيه كارلوس كانو، ووصفه بأنه «اتجاه خاطئ، وهو يفاجئ كل من لديه ولو مقدارا قليلا من المعرفة القانونية، كما أنه يعتبر اعتداء على قواعد القانون الدولي، ففي عام 1236 قام الملك فرناندو الثالث بإهداء المسجد إلى الكنيسة الكاثوليكية، وبذلك فإن الكنيسة تعد المالك له، وبالتالي فهو من ممتلكات الكنيسة بشكل لا يقبل الشك على الإطلاق منذ ذلك العام».
وطلب الناطق باسم الحزب الشعبي في مدينة قرطبة، خوسيه ماريا بيجايدو من البلدية «حل المشكلة بشكل فوري»، وأعلن في بيان له أن «صورة المدينة تتشوه أمام الآخرين، ولهذا لا بد من أن ننهي هذه المناقشات التي لا تؤدي إلى أي نتيجة، وتسيء إلى سمعة المدينة ورمزها المعروف عالميا، المسجد - الكاتدرائية».
وأعلنت الدائرة القانونية أن البلدية لا يحق لها أن تستولي على المسجد - الكاتدرائية»، وذلك «أن البلدية ليس لها أي حق قانوني في المسجد، فليس هناك أي دليل على أنه تابع للبلدية».
وقد امتنعت رئيسة بلدية مدينة قرطبة، إيزابيل إمبروسيو، عن التعليق حول هذا النزاع، مكتفية بالقول: «سنتعرض هذه المسألة في وقتها المناسب».
معلوم أن مسجد قرطبة كان قد تم تأسيسه من قبل الأمير عبد الرحمن الداخل عام 170 ه - 786م، وتوسع مرارا، حتى أصبح كغابة من الأعمدة، وتحول إلى رمز للمدينة وللوجود العربي في الأندلس، وفي عام 633ه - 1236م سقطت المدينة بيد الإسبان، وتحول المسجد إلى كنيسة، وأزيلت منه الرموز الإسلامية وحلت محلها رموز مسيحية، وفي عام 2006 قرر رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه ماريا أثنار، منحه للكنيسة الإسبانية وتسجيله باسمها رسميا مقابل 30 يورو.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.