استمرار تراجع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة

انخفض 3 % في أكبر ولاية أميركية منتجة

استمرار تراجع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة
TT

استمرار تراجع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة

استمرار تراجع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة

هبط إنتاج النفط اليومي في ولاية نورث داكوتا الأميركية بنسبة 3 في المائة في يناير (كانون الثاني) مع اضطرار المنتجين لتقليص الإنتاج للشهر الثاني على التوالي بسبب أسعار الخام المنخفضة.
وهوت أسعار النفط العالمية بأكثر من 60 في المائة منذ 2014، لتتآكل هوامش أرباح المنتجين في نورث داكوتا - ثاني أكبر منتج للخام في الولايات المتحدة - وكذلك صناعة النفط الصخري بكاملها.
وأظهرت بيانات من إدارة الموارد المعدنية بالولاية، التي تصدر تقاريرها متأخرة شهرين، أن نورث داكوتا أنتجت، 1.122 مليون برميل يوميًا من النفط الخام في يناير، انخفاضا من 1.152 مليون برميل يوميًا في ديسمبر (كانون الأول).
وبالنسبة لمنتجي النفط الصخري الأميركي فإن سعر 40 دولارًا للبرميل، هو المعادل الحالي لسعر 70 دولارًا من قبل، فمنذ أقل من عام كانت شركات النفط الصخري الرئيسية تقول إنها تحتاج النفط فوق 60 دولارًا للبرميل حتى تنتج المزيد.
وتراجع عدد منصات الحفر النفطية قيد التشغيل في الولاية إلى 33، وهو أدنى مستوى منذ مارس (آذار) 2007.
وخفضت شركات الطاقة الأميركية عدد الحفارات النفطية للأسبوع الثاني عشر على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2009، مع مواصلتها تخفيض النفقات الرأسمالية على الرغم من وصول أسعار الخام فيما يبدو إلى القاع.
وقالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية، إن شركات الحفر أزالت ستة حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي في 11 مارس الحالي، ليصل إجمالي عدد الحفارات إلى 386 مقارنة مع 866 حفارًا كانت قيد التشغيل في الأسبوع نفسه قبل عام.
وخفضت شركات الحفر عدد الحفارات النفطية بشكل مطرد منذ أن بدأت أسعار الخام بالانهيار في منتصف 2014، نزولاً من 114 دولارًا للبرميل، ليلامس مستوى 26 دولارًا في منتصف يناير، لكنه يتداول حاليًا فوق مستوى 40 دولارًا.
ووفقا لسجلات بيكر هيوز، فإن إجمالي عدد حفارات النفط والغاز الأميركية هبط هذا الأسبوع إلى 480، من بينها 386 حفارًا للنفط و94 حفارا للغاز، وهو أدنى مستوى منذ عام 1987 على الأقل.
ووفقًا لتقديرات حكومية نشرت الأسبوع الماضي، فإن من المتوقع أن يهبط إنتاج النفط الأميركي من 4.9 مليون برميل يوميًا في 2015 إلى 7.8 مليون برميل يوميًا في 2016 وإلى 2.8 مليون برميل يوميًا في 2017.
وصعدت أسعار النفط بما يصل إلى اثنين في المائة يوم الجمعة (نهاية تعاملات الأسبوع) وسجل الخام الأميركي مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية إن السوق وصلت فيما يبدو إلى القاع، رغم أن بنك غولدمان ساكس قال إن صعود الأسعار بنسبة 50 في المائة في أقل من شهر هو اتجاه «سابق لأوانه».
وقالت وكالة الطاقة الدولية التي مقرها باريس، والتي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية، إن إنتاج الخام في الولايات المتحدة والمنتجين الآخرين غير الأعضاء في منظمة «أوبك» يبدأ بالتراجع بمعدلات سريعة في حين أن الزيادات في الإمدادات من إيران أقل من أن تشكل مفاجأة.
وأضافت الوكالة أن إنتاج النفط خارج أوبك سيهبط بمقدار 750 ألف برميل يومًيا هذا العام وهو رقم يزيد نحو 25 في المائة عن تقديرها السابق البالغ 600 ألف برميل يوميًا.
لكن غولدمان ساكس أبقى على توقعاته المتشائمة، قائلاً في مذكرة إلى العملاء، إن الأسعار قد تهبط بشكل حاد في الأسابيع المقبلة مع تسجيل مخزونات الخام في الولايات المتحدة مستويات قياسية مرتفعة بما يعوض انخفاضات في إنتاج البلاد.
وقال البنك إن أسعار النفط بحاجة إلى أن تنخفض بدرجة تكفي لضمان هبوط الإمدادات بمرور الوقت متوقعًا متوسطًا قدره 39 دولارًا للبرميل من خام القياس العالمي مزيج برنت في 2016 انخفاضا من تقديره السابق البالغ 45 دولارًا.
وأنهت عقود برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 34 سنتًا أو نحو واحد في المائة لتسجل عند التسوية 39.40 دولار للبرميل. وعلى مدى الأسبوع سجلت مكاسب قدرها 4 في المائة وهي ثالث زيادة أسبوعية على التوالي.
وأغلقت عقود الخام الأميركي مرتفعة على 82 سنتًا أو اثنين في المائة إلى 69.38 دولار للبرميل بعد أن قفزت في وقت سابق من الجلسة إلى أعلى مستوى هذا العام عند 02.39 دولار. لتنهي الأسبوع مرتفعة 7 في المائة في رابع أسبوع على التوالي من المكاسب.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.