معارك طاحنة في تعز.. بدأت بتحرير الأقروض وانتهت ببئر باشا واللواء 35

«الشرق الأوسط» تنشر أبرز تفاصيل المواجهات

مسيرة حاشدة في وسط مدينة تعز انطلقت باتجاه بئر باشا المحررة، وذلك احتفاء بكسر الحصار والانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية (رويترز)
مسيرة حاشدة في وسط مدينة تعز انطلقت باتجاه بئر باشا المحررة، وذلك احتفاء بكسر الحصار والانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية (رويترز)
TT

معارك طاحنة في تعز.. بدأت بتحرير الأقروض وانتهت ببئر باشا واللواء 35

مسيرة حاشدة في وسط مدينة تعز انطلقت باتجاه بئر باشا المحررة، وذلك احتفاء بكسر الحصار والانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية (رويترز)
مسيرة حاشدة في وسط مدينة تعز انطلقت باتجاه بئر باشا المحررة، وذلك احتفاء بكسر الحصار والانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية (رويترز)

تمكنت قوات الشرعية، الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبمساندة قوات التحالف التي تقودها السعودية، أمس، من تحرير عدد كبير من المواقع التي كانت الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح تتحصن فيها، حيث سقط اللواء 35 مدرع في المطار القديم ومناطق حدائق الصالح وبئر باشا، وكذا عزلة الأقروض، آخر معاقل المتمردين في مديرية المسراخ.
وتقدمت قوات الشرعية بعد سلسلة غارات مكثفة على مواقع المتمردين في غرب مدينة تعز، وبدأ التحرك المكثف والسريع من منطقة الأقروض باتجاه بئر باشا، وقد باتت مديرية المسراخ محررة بالكامل، بعد مواجهات عنيفة، تكبدت فيها الميليشيات المتمردة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، حيث استطاعت قوات الجيش والمقاومة الشعبية تطهير عزلة الأقروض في المسراخ، ومنطقة المطالي، المعقل الرئيسي للميليشيات، بالإضافة إلى مواقع عدة من بينها قلعة المخعف والذنيب والمقضي وقرية المخعف ومنطقة حيسان وكوريا والعدن، بعد اشتداد الضرب عليهم من قبل الجيش والمقاومة الشعبية منذ أكثر أسبوع، وذلك بعد تحرير مركز المديرية قبل أيام.
وانطلقت مسيرة حاشدة من شارع جمال، وسط مدينة تعز، إلى منطقة بئر باشا المحررة، وذلك احتفاء بكسر الحصار والانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. ورافق ذك دك مدفعية الجيش والمقاومة مواقع الميليشيات في الربيعي والضباب، ووصولهم إلى أسفل حدائق الصالح في جبهة الضباب وتمكنوا من تطهير منطقة المقهاية.
وتحركت كتيبة من أفراد اللواء 22 ميكا التي تم تدريبها في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج الجنوبية، من جبهة الضباب للالتحام بالجيش الوطني والمقاومة القادمين من المدينة لتطهير الضباب.
وقال سلطان عبد الله محمود، أمين عام المجلس المحلي (البلدي)، بمديرية المسراخ لـ«الشرق الأوسط» إنه «بعد حصار دام أكثر من 12 يومًا قام به الجيش الوطني تسانده المقاومة الشعبية على الميليشيات الانقلابية في عزلة الأقروض وبعد محاولات هذه الميليشيات فك الحصار بات بكل محاولاتها بالفشل». وأضاف أن الجيش الوطني حاليًا يقوم باكتشاف مواقع الألغام التي زرعوها من أجل إزالتها وتطهير المنطقة كاملة، مؤكدًا أن السلطة المحلية ستعمل ابتداء من اليوم على إعادة الحياة الطبيعية إلى أجهزة السلطة المحلية بالمديرية لممارسة عملها وتقديم الخدمات التعليمية والصحية وغيرها من الخدمات التي وقفت منذ دخول تلك الميليشيات إلى المديرية في 9 سبتمبر (أيلول) 2015. كما ستقوم السلطة بحصر كل الأضرار في المديرية واحتياجات المديرية للمساعدات العاجلة بعد أن قامت الميليشيات بنهب الأجهزة الطبية من مستشفى المديرية وبنهب الأثاث الخاص بالمجلس المحلي وإتلاف الوثائق.
وذكر بأن السلطة المحلية في المديرية «عليها مسؤولية كبيرة لأن العبث الذي تم من قبل الميليشيات الانقلابية سيكلفنا الكثير من الوقت والجهد والمال». ودعا محافظ تعز بضرورية «إيلاء المديرية الاهتمام اللازم وتوفير الدعم الكافي لممارسة السلطة المحلية دورها المجتمعي وإعادة الحياة الطبيعية لسكان المديرية، وذلك دعوة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بتوفير الإمكانيات لإعادة بناء ما تم هدمه من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح أثناء وجودهم في المديرية وتعويض المواطنين المتضررين وترميم المدارس المتضررة»، كما دعا أمين عام المجلس المحلي في مديرية المسراخ المنظمات الإنسانية لزيارة مديري المسراخ بعد تحريرها للتعرف علي الاحتياجات الإنسانية للمواطنين وتقديم المساعدات اللازمة.
وعلى أثر هذه التطورات لجأ المتمردون إلى نشر قوات من اللواء 22، في منطقة الجند، شرق مدينة تعز، تحرير مديرية المسراخ بشكل كامل وسط تقدم مستمر للجيش والمقاومة في الجبهتين الغربية والشرقية، وسط انهيارات واسعة في صفوف الميليشيات جراء الهزائم التي تلقوها في الجبهة الغربية وجبهة الأقروض، الأمر الذي جعل الميليشيات تقوم بإعادة نشر قوات من اللواء 22 الموالي للمخلوع علي عبد الله صالح من ضاحية الجند باتجاه شارع الستين شمال المدينة، بينما تحاول المقاومة الشعبية والجيش الوطني اقتحام مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في التلال الشرقية للمدينة ودك مواقعهم التي يقصفون بها الأحياء السكنية.
وبغطاء جوي ومباشر من قوات التحالف التي تقودها السعودية تتواصل عمليات فك الحصار عن المدنية بعدما تمكنت قوات المقاومة والجيش الوطني من تحرير معبر حبيل سلمان ومعبر الدحي والبعرارة، غرب المدينة، وسط هروب جماعي للميليشيات الانقلابية باتجاه منطقة مفرق شرعب بعدما تناثرت جثثهم على الشوارع، وأسر العشرات من صفوف الميليشيات الانقلابية.
وضمن المناطق والمواقع المحررة مسجد الشيباني، الإدارة العامة لشركة الشيباني، مصنع الثلج، مبنى الجمار، تبة الزنقل، سوق الزنقل، تبة قاسم، صالة عالم الأفراح، مستشفى تعز للعظام، مدرسة المنار الأهلية، معسكر اللواء 35 بالمطار القديم، وجامعة تعز ونادي الصقر وسوق عبده سيف ومنطقة بئر باشا بالكامل، وبهذا يكون قد تمكنت من السيطرة على الجبهة الغربية كاملة ودحر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح منها، واستخدمت المقاومة والجيش الوطني الأسلحة الثقيلة لضرب مواقع الميليشيات الانقلابية.
وبسبب الخسائر التي لحقت الميليشيات الانقلابية في جبهات القتال وخصوصًا الجبهة الغربية، استنفرت الميليشيات في منطقة الحوبان، شرق مدينة تعز، التي يسيطرون عليها، وأنباء عن فرار العشرات من الحوبان باتجاه محافظة إب، وسط اليمن، المجاورة لمحافظة تعز.
وأكد مصدر في المقاومة الشعبية في محافظة تعز لـ«الشرق الأوسط» أن «قيادة المقاومة دعت عناصر المقاومة بفرض طوق أمني على المناطق التي تم تحريرها، وخصوصًا على منطقة بئر باشا، ونصب نقاط في كل المداخل والمخارج، وأشادت بأبناء منطقة بئر باشا في تعاونهم مع أبطال المقاومة».
وكرد انتقامي لها، قصفت وبشكل عنيف وهستيري الميليشيات الانقلابية عددًا من الأحياء السكنية التي استعادتها المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وطال القصف، أيضًا، مستشفى الثورة العام، بقذائف متفجرة ما تسبب في خلق حالة من الرعب عند الموجودين في المستشفى من جرحى ومرضى والكادر الطبي، حيث تكتظ المستشفى بعشرات الجرحى ولا يزال يستقبل يوميًا العشرات جراء قصف الميليشيات على أحياء مدنية تعز.
وعلى صعيد متصل، شنت طائرات التحالف بقيادة السعودية غاراتها الكثيفة والمركزة على مواقع الميليشيات الانقلابية في مواقع متفرقة من مدينة تعز وأطراف المدينة، وكبدت الميليشيات الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد، وأفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» بأن من بين المواقع التي استهدفها طيران التحالف مواقع لميليشيات الحوثي وصالح في شارع الستين، شمال المدينة، واستهدفوا منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا.
كما طالت غارات التحالف تبة حميد في منطقة عصيفرة، ومنزل المدعو علي عزيز، أحد قيادات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح في الجند، ومطار تعز الدولي، ونقطة للميليشيات أمام مصنع البحر الأحمر، ومقر إقامة القيادي الحوثي حمود دهمش في الجند، شرق المدينة، وتجمعات في جبل ورقة بعزلة الأقروض بالمسراخ جنوب المدينة.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.