إسرائيل تداهم مكتب قناة «فلسطين اليوم».. وتعتقل 8 فلسطينيين برام الله

إسرائيل تداهم مكتب قناة «فلسطين اليوم».. وتعتقل 8 فلسطينيين برام الله
TT

إسرائيل تداهم مكتب قناة «فلسطين اليوم».. وتعتقل 8 فلسطينيين برام الله

إسرائيل تداهم مكتب قناة «فلسطين اليوم».. وتعتقل 8 فلسطينيين برام الله

داهمت القوات الإسرائيلية مكاتب قناة «فلسطين اليوم» الفضائية بالضفة الغربية ليل الخميس الجمعة وأوقفت مديرها وعاملين فيها، وأغلقتها بتهمة التحريض على العنف، حسبما أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بت) اليوم (الجمعة).
عملية الدهم تندرج في إطار إسكات الإذاعات الفلسطينية التي تتهمها إسرائيل بتغذية موجة عنف مستمرة في إسرائيل والقدس المحتلة منذ خمسة أشهر.
وأكد الشين بت، أن القناة «محسوبة على حركة الجهاد الإسلامي» المسلحة وأنه أغلقها في عملية مشتركة مع الجيش الإسرائيلي.
وقال الشين بت، في بيان بأن «القناة كانت تخدم الجهاد الإسلامي بكونها أداة مركزية لتحريض سكان الضفة الغربية والدعوة إلى شن هجمات ضد إسرائيل ومواطنيها»، مضيفًا أن «التحريض تم عبر البث التلفزيوني وعلى الإنترنت».
وأوقف الأمن الإسرائيلي، مدير القناة فاروق عليات (34 عامًا)، من بيرزيت في شمال رام الله وهو «عنصر في الجهاد الإسلامي سجن في إسرائيل بسبب أنشطته»، بحسب البيان، كما أوقف مصور الفيديو محمد عمرو وفني البث شبيب شبيب، حسبما أعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين.
وأشارت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إلى مصادرة معدات تقنية وأجهزة بث من مكاتب رام الله التي تم إغلاقها، لكن القناة ما زالت تبث من قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس.
حركة الجهاد الإسلامي، نددت بإغلاق مكاتب القناة، معتبرة في بيان أن «العدوان على فضائية فلسطين اليوم هو استهداف للخط الوطني الملتزم بنهج الانتفاضة ومشروع التحرير المدافع عن الشعب والأرض والمقدسات».
وأغلقت إسرائيل في نوفمبر (تشرين الثاني) مكاتب إذاعتين في الخليل بالضفة الغربية بتهمة تغذية العنف.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول)، موجة من أعمال العنف تتخللها هجمات بالسكين والأسلحة النارية، أسفرت عن مقتل 188 فلسطينيًا بينهم عربي إسرائيلي و28 إسرائيليًا وأميركيين اثنين وإريتري وسوداني.
وتقول إسرائيل بأن معظم القتلى الفلسطينيين قتلوا خلال تنفيذ أو محاولة تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين.
في رام الله، احتجزت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية ثمانية فلسطينيين عند مستوطنة «حلاميش» شمال غربي محافظة رام الله والبيرة.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء اليوم، أن القوات الإسرائيلية احتجزت مركبة تقل الفلسطينيين الثمانية وهم من بلدتي بيت ريما ودير غسانة وأخضعتهم لتفتيش وتحقيق ميداني لعدة ساعات.
وأضافت الوكالة الفلسطينية أن الجنود الإسرائيليين زعموا أنهم يبحثون عن سكاكين وبنادق داخل المركبة وأن الأمر لم يكن أكثر من عملية استفزاز من الجنود الإسرائيليين.
وتابعت (وفا)، أن المواطنين في قرى وبلدات منطقة بني زيد الغربية يشتكون من التفتيش الذي يخضعون له بشكل يومي عند المستوطنة المذكورة تحت ذرائع أمنية.



الأمم المتحدة: مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في اليمن

الفيضانات الأخيرة في اليمن أدت إلى نزوح 400 ألف شخص (الأمم المتحدة)
الفيضانات الأخيرة في اليمن أدت إلى نزوح 400 ألف شخص (الأمم المتحدة)
TT

الأمم المتحدة: مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في اليمن

الفيضانات الأخيرة في اليمن أدت إلى نزوح 400 ألف شخص (الأمم المتحدة)
الفيضانات الأخيرة في اليمن أدت إلى نزوح 400 ألف شخص (الأمم المتحدة)

زاد عدد اليمنيين الذين واجهوا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية بمقدار 100 ألف شخص خلال الثلاثة الأشهر الماضية، ليصل العدد الإجمالي إلى نصف عدد السكان في هذه المناطق في ظل أزمة اقتصادية خانقة تواجهها الحكومة بسبب استمرار الحوثيين في منعها من استئناف تصدير النفط.

وحسب تحليل حديث للأمم المتحدة، فقد عانى ما يقرب من نصف السكان في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية (4.7 ملايين شخص) من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال الفترة من يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، وتم تصنيف هؤلاء على أنهم في المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى (أزمة أو أسوأ).

من المتوقع أن تستمر أزمة الغذاء حتى الأشهر الأولى من عام 2025 (الأمم المتحدة)

ووفق هذه البيانات، فإن ذلك يشمل 1.2 مليون شخص عانوا من مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي - المرحلة 4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الطوارئ) - التي تتميز بفجوات غذائية كبيرة ومستويات عالية من سوء التغذية الحاد.

ويعكس هذا، وفق التحليل، مستوى مرتفعاً باستمرار من الأمن الغذائي مقارنة بتحديث التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي السابق من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 إلى فبراير (شباط) من العام الحالي، عندما تم تصنيف حوالي 4.6 ملايين شخص في المرحلة 3 أو أعلى.

أسباب التفاقم

ومع دعوة الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي، إلى مساعدتها على مواجهة الأزمة الاقتصادية الراهنة نتيجة استمرار منعها من تصدير النفط الخام بسبب استهداف الحوثيين موانئ التصدير منذ عامين، أكد التحليل أن السبب في تسجيل مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد يعود إلى الاقتصاد المتدهور، الذي يتميز بانخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة أسعارها، إلى جانب استمرار الصراع والمساعدات الغذائية الإنسانية غير المنتظمة.

بالإضافة إلى ذلك، يذكر التحليل أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد في أغسطس (آب) الماضي أدت إلى فيضانات محلية دمرت المنازل وعطلت الأنشطة الزراعية وأسفرت عن خسارة الماشية والأراضي الزراعية ونزوح ما يقدر بنحو 400 ألف شخص، خصوصاً في أجزاء من محافظات مأرب والحديدة وتعز والضالع.

رجلان يحملان مساعدات غذائية في صنعاء من إحدى الوكالات الدولية (إ.ب.أ)

وخلال فترة التوقعات من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وحتى فبراير (شباط) من العام المقبل، يبين التحليل أن الوضع سيتحسن بشكل طفيف مع توقع وجود 4.6 ملايين شخص في المرحلة 3 أو أعلى.

ومن بين هؤلاء، من المتوقع أن يواجه 1.1 مليون شخص مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة 4)، وتوقع أن يواجه 3.5 مليون شخص مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائي، المصنفة على أنها المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الأزمة).

استمرار الأزمة

في حين توقع التحليل الأممي أن ينخفض عدد المديريات المصنفة في المرحلة 4 من انعدام الأمن الغذائي بنسبة 50 في المائة، من 24 إلى 12 مديرية، فإن عدد السكان في هذه المرحلة سيظل دون تغيير، وذكر أنه وبشكل عام، من المرجح أن تشهد جميع المديريات الـ118 التي تم تحليلها مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة أو أعلى) خلال الفترة الحالية وفترة التوقعات.

والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو مبادرة مبتكرة متعددة الشركاء لتحسين تحليل الأمن الغذائي والتغذية واتخاذ القرارات، وباستخدامه، تعمل الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة معاً لتحديد شدة وحجم انعدام الأمن الغذائي الحاد والمزمن وحالات سوء التغذية الحاد في بلد ما، وفقاً للمعايير العلمية المعترف بها دولياً.

12 مليون يمني عانوا من مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي (إعلام محلي)

وقد تم تطوير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في الأصل في عام 2004 لاستخدامه في الصومال من قبل وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

ومنذ ذلك الحين، تقود شراكة عالمية تضم 15 منظمة تطوير وتنفيذ التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي على المستوى العالمي والإقليمي والقطري.

وبعد أكثر من 10 سنوات من تطبيقه، أثبت التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أنه أحد أفضل الممارسات في مجال الأمن الغذائي العالمي، ونموذج للتعاون في أكثر من 30 دولة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.