الهلال يسطع ويحجب شمس النصر بثنائية الدوسري وألميدا

اليوم.. الأهلي يواصل صراع الصدارة مع الأزرق من بوابة القادسية

الشهري لاعب النصر يحاول التمرير وسط مراقبة ديجاو مدافع الهلال (رابطة دوري المحترفين)
الشهري لاعب النصر يحاول التمرير وسط مراقبة ديجاو مدافع الهلال (رابطة دوري المحترفين)
TT

الهلال يسطع ويحجب شمس النصر بثنائية الدوسري وألميدا

الشهري لاعب النصر يحاول التمرير وسط مراقبة ديجاو مدافع الهلال (رابطة دوري المحترفين)
الشهري لاعب النصر يحاول التمرير وسط مراقبة ديجاو مدافع الهلال (رابطة دوري المحترفين)

استعاد الهلال صدارة ترتيب دوري المحترفين السعودي «بشكل مؤقت»، بعد فوزه الثمين على غريمه النصر (2 - 0) في مواجهة الديربي التي جمعتهما على «ملعب الملك فهد الدولي» بالرياض ضمن الجولة العشرين من البطولة.
ورفع الهلال رصيده إلى 44 نقطة بانتظار نتيجة منافسه الأقرب الأهلي (42 نقطة)، الذي يواجه القادسية اليوم ضمن الجولة نفسها.
وبات النصر (25 نقطة) في موقف صعب ولا يحسد عليه، كونه بحاجة إلى نقاط أمان تبعده عن المركز الثامن الذي قد يذهب إلى الفتح الذي يتساوى معه في النقاط خلال هذه الجولة، وبالتالي تراجع النصر تاسعا.
ولم يكن الشوط الأول بمستوى الحدث والقمة الكروية، فبدا التحفظ الدفاعي واضحا على ملامح أداء الفريقين، وكانت هناك هجمات خجولة من كل طرف، وفيما بدا تأثر النصر من بقاء مهاجمه الهداف والمتخصص في الشباك الزرقاء محمد السهلاوي على دكة البدلاء، بدا الهلال هو الآخر بحاجة إلى صانع ألعاب متمرس وخبير مثل محمد الشلهوب، وهداف من طراز البرازيلي الغائب إدواردو.
كان التهديد الهلالي الأول لمرمى النصر عن طريق ألميدا الذي سدد كرة على يسار الحارس عبد الله العنزي، لكنها مرت إلى جوار القائم في الدقيقة 24، وفي الدقيقة 38 سدد عبد العزيز الدوسري كرة من ضربة حرة غير مباشرة تصدى لها الحارس النصراوي، وأخفق محمد عيد في تشتيتها من خارج المنطقة، لتعود إلى سالم الدوسري الذي سددها مباشرة نحو المرمى الهلالي مثل هدف تقدم هلالي الدقيقة 38.
ولم يكن الرد الأصفر على هذا الهدف بالشكل المطلوب، وشاب هجومه نوع من العشوائية وعدم التركيز، وبدا مايغا بحاجة ماسة إلى خدمات زميله السهلاوي أكثر من أي وقت مضى.
وكاد ألميدا يضيف هدفا هلاليا ثانيا في الوقت بدل الضائع، لكن كرته مرت إلى جانب القائم الأصفر.
في الشوط الثاني انتعش النصر بدخول المهاجم محمد السهلاوي، وشن الفريق هجمات عدة شكلت خطورة بالغة على المرمى الأزرق، لكن التوفيق لم يحالفه.
وأضاع المدافع عمر هوساوي هدفا محققا عندما ارتقى لكرة عرضية من حسين عبد الغني من ضربة حرة غير مباشرة، لكن الكرة مرت من فوق العارضة في الدقيقة 54.
ورد الهلال بهدف ثانٍ عند الدقيقة 67 من البرازيلي ألميدا الذي تسلم تمريرة من المتقدم من جهة اليسار ياسر الشهراني، وسددها مباغتة وقوية اكتفى الحارس النصراوي العنزي بمشاهدتها وهي تحلق نحو الشباك. وفي الدقائق الأخيرة، تلاعب الهلال بمنافسه بشكل مثير، وبدا النصر عاجزا عن الرد تهديفا وأداء، وزاد الحضور الهلالي قوة دخول اللاعب المخضرم محمد الشلهوب الذي كادت تمريراته تضيف أهدافا أخرى إلى رصيد فريقه لولا سوء الطالع.
من جهة، يتطلع الأهلي إلى صدارة دوري المحترفين السعودي التي عادت إليه بعد غياب طويل، وذلك عندما يخوض اختبارا صعبا خارج أرضه أمام فريق القادسية الذي نجح في إحراج كل الفرق الكبرى التي تزوره في مدينة الدمام، حيث كان آخر ضحاياه فريق الهلال الذي أنهى مواجهته بالتعادل السلبي دون أهداف.
وإلى جوار مواجهة القادسية مع نظيره الأهلي تقام مساء اليوم الجمعة مواجهتين مهمتين ضمن منافسات الجولة العشرين لمسابقة الدوري، حيث يلتقي فريق نجران نظيره الخليج على الملعب الرديف لملعب «مدينة الملك عبد الله» بمدينة جدة، في حين يحل الشباب ضيفا على نظيره التعاون في صراع محتدم بين الطرفين على انتزاع المركز الرابع.
ويدخل الأهلي، الذي نجح في تجاوز القادسية في مواجهة الدور الأول بهدفين دون رد، هذه المواجهة بنشوة معنوية كبيرة، إثر فوزه الأخير أمام الشباب بثلاثية مقابل هدف، وهو الانتصار الذي أعاده لاعتلاء لائحة ترتيب الدوري برصيد 42 نقطة.
ويحضر فريق القادسية في المركز الثاني عشر برصيد 14 نقطة، وبفارق بسيط عن الفرق التي تخلفه في جدول الترتيب.
وفي بريدة يحل فريق الشباب ضيفا على نظيره التعاون في صراع محتدم بين الطرفين لانتزاع المركز الرابع في جدول الترتيب الذي يحضر فيه فريق التعاون بفارق نقطتين عن الليث الشبابي، بعدما تعثر سكري القصيم في آخر مواجهتين بخسارته أمام الخليج، ثم تعادله المثير أمام نجران في الجولة الماضية.
وفي جدة يلتقي الخليج مع مضيفه نجران، ويحتل نجران حاليا المركز الحادي عشر برصيد 16 نقطة، وهو الأمر الذي يتطلع مدربه البرازيلي أنجوس إلى تغييره، ورفع رصيده إلى نقاط تؤمنه بالابتعاد عن شبح الهبوط.
من جانبه، يتطلع الخليج إلى مواصلة انتصاراته والمضي قدما في لائحة ترتيب الدوري، حيث يحتل الفريق حاليا المركز السادس برصيد 26 نقطة، ويتطلع إلى تكرار تفوقه على نجران، كما حدث في مواجهة الدور التي انتهت بثلاثية لصالحه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.