اختيار قرينة للتيس تيمور بعد صداقته مع نمر

تحول من «وجبة» إلى {صديق} .. ثم إلى «عريس»

الصديقان النمر آمور وتيس الماعز تيمور
الصديقان النمر آمور وتيس الماعز تيمور
TT

اختيار قرينة للتيس تيمور بعد صداقته مع نمر

الصديقان النمر آمور وتيس الماعز تيمور
الصديقان النمر آمور وتيس الماعز تيمور

حملت طائرة تابعة للخطوط الجوية الروسية، في رحلة خاصة، ثلاث إناث ماعز إلى مدينة «فلاديفوستوك» شرق روسيا، من أجل نقلها لاحقًا إلى حديقة في تلك المنطقة تحولت إلى مكان إقامة دائم للتيس «تيمور» كي يختار لنفسه واحدة منهن شريكة لحياته. ولم يكن هذا التحول النوعي الوحيد المفرح في حياة «تيمور»، الذي تحول إلى نجم إعلامي بعد أن اختارته إدارة واحدة من حدائق الحيوانات الخاصة التي تتولى رعاية فصيلة مهددة بالانقراض من نمور منطقة «آمور» شرق روسيا، كوجبة طعام طبيعية تقدمها لنمر من تلك الفصيلة اسمه «آمور»، الذي يقدم له الخبراء قطع لحم كوجبات طعام، وكذلك حيوانات حية لاصطيادها والتهامها بما يتناسب مع غريزته الطبيعية، بغية أن يبقى معتادًا على نظام حياته الطبيعي خارج القفص.
مع دخول تيس الماعز «تيمور» إلى القفص، لم يبد النمر «آمور» على غير العادة، أي اهتمام بهذه الوجبة وحاول في البداية تجنب «تيمور»، الذي بادر من جانبه وأخذ يتحرش بالنمر ويدفعه بقرنيه، ويلحقه أينما ذهب. وفي نهاية المطاف وبعد عدة أيام نشأت صداقة بين الاثنين، لدرجة أن تيس الماعز «تيمور» دخل تجويفًا في الصخر تم إعداده بطريقة تحاكي البيئة الطبيعية كمخبأ للنمر، وجعل منه مبيتًا له، الأمر الذي تقبله النمر بشكل طبيعي، وزاد عن ذلك أن أخذ ينام أعلى تلك الصخور بوضعية توحي وكأنه يقوم بحماية صديقه تيس الماعز، فضلا عن أنهما يتنزهان معا طيلة النهار. وما أثار الدهشة لاحقًا أن النمر «آمور» كان يزمجر مهددا متوعدًا كلما حاول أحد العاملين في الحديقة الاقتراب من التيس «تيمور».
منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي وحتى الآن يعيش الصديقان التيس «تيمور» والنمر «آمور» معًا، وما زال «آمور» يحصل على وجبته الطبيعية، من حيوانات صغيرة حية يلتهمها، لكنه لا يضايق «تيمور» أبدًا. الآن ومع اقتراب موسم التزاوج لدى النمر وكذلك لدى التيس بدأ المختصون في الحديقة بالتحضيرات الضرورية بما في ذلك اختيار شريكات مناسبات للصديقين، إلا أن تزاوج كل منهما قد يفرض فصلهما عن بعض خشية من أن تلتهم الشريكة المستقبلية للنمر «آمور» صديقه التيس «تيمور»، أو أن يلتهم النمر «آمور» نفسه شريكة حياة صديقه التيس «تيمور».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.