«ديستينيشنز».. ميزة جديدة على الهواتف الذكية لعشاق الأسفار والسياحة من «غوغل»

كومبيوتر «ديب مايند» العملاق يهزم أمهر لاعبي الـ«غو» الصينية

«ديستينيشنز».. ميزة جديدة على الهواتف الذكية لعشاق الأسفار والسياحة من «غوغل»
TT

«ديستينيشنز».. ميزة جديدة على الهواتف الذكية لعشاق الأسفار والسياحة من «غوغل»

«ديستينيشنز».. ميزة جديدة على الهواتف الذكية لعشاق الأسفار والسياحة من «غوغل»

طرحت البوابة الرقمية العملاقة «غوغل» ميزتها الجديدة «ديستينيشنز»، لتسهيل عمليات البحث عن أماكن السفر التي يقصدها السياح، وتمكينهم من الحجز على الطائرات والفنادق بسرعة على هواتفهم الذكية.
وقالت الشركة، أمس (الأربعاء)، إن هذه الميزة الجديدة «Destinations on Google» ستشتمل على البحث عن شتى ما يرغبه المسافرون، ابتداء من البحث عن مواعيد رحلات الطيران، إلى حجز الفنادق وتفاصيل كل الرحلة.
ورغم أن الميزة الجديدة لا تحتكر لنفسها المعلومات الخاصة بالأسفار التي يمكن لأي مستخدم الحصول في مواقع الإنترنت، فإنها تسهل عملية التخطيط للرحلات بواسطة الهواتف، وتوفر معلومات أساسية موثوقة.
وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها «غوغل» أداة خاصة، للبحث عن الأسفار على الهواتف الجوالة. ويمكن لأصحاب الهواتف الوصول إليها عبر متصفح «غوغل» الجوال أو عبر تطبيق غوغل على الهواتف العاملة بنظامي تشغيل «آي أو إس» من «آبل»، و«آندرويد».
وبدلا من التجوال بين المواقع الإلكترونية للبحث عن تفاصيل الرحلات، توفر ميزة «ديستينيشنز» كل شيء عند البدء بالبحث على الشاشة، خصوصا للسياح. وتقول «غوغل» إن «ديستينيشنز» موجهة للمسافرين الذين يسافرون للتمتع بعطلاتهم مرة أو مرتين خلال السنة من الذين يرومون التوصل إلى اختيارات صائبة لسفرهم لمشاهدة المعالم السياحية والمناطق المشهورة.
وتضيف أن هذه الميزة لا تفيد الباحثين عن المعارض الفنية غير الشهيرة أو عشاق الطعام من رواد المطاعم، كما أن المسافرين كثيري الأسفار، أي المجربين الذين يعرفون خطط رحلاتهم، لن يندهشوا كثيرا بالمعلومات التي تعرضها لهم. ومع ذلك فقد يعجبون بأداة التخطيط الجديدة للسفر هذه.
وتتيح ميزة «ديستينيشنز» لمستخدميها التعرف على الأسعار من خلال رسوم بيانية، وكذلك اختيار مواعيد سفرهم في أي يوم عند تصفحهم لشهر كامل، بدلا من الطلب منهم تحديد تاريخ سفرهم بالضبط. كما تقدم معلومات عن حالة الجو، مما يوفر على المستخدم الذهاب للبحث عن حالة الجو في موقع إلكتروني آخر، كما أن تفاصيل الأماكن والمعالم المتوفرة تؤمن لجميع المسافرين ومنهم رجال الأعمال فرصة لزيارتها بين اجتماعاتهم.
ورغم أن «ديستينيشنز» لا تقدم معلومات غير معروفة لمواقع الإنترنت الأخرى فإنها أداة تسهل الأمور على المسافرين الذين يمكنهم البحث عن الأماكن التي يقصدونها وأسعار الرحلات وتاريخها والمعالم المرتبطة بها مثل السباحة أو الجولات البحرية أو زيارة المعالم الثقافية. وما إن تختار واحدة من أكثر من مائتي مدينة حتى تظهر لك أسعار الرحلات وأسماء الفنادق، إضافة إلى فيديوهات عن أهم المعالم فيها.
على صعيد آخر، سجلت «غوغل» نصرا كبيرا لها بعد فوز الكومبيوتر العملاق الذي طورته الشركة «غوغل ديب مايند» (الفكر العميق) بأول مباراة له مع اللاعب لي سي - دول، وهو واحد من أمهر اللاعبين لهذه اللعبة التي تُدعى «غو»، في سول بكوريا الجنوبية. ويصمم «ديب مايند» مع برنامج ذكي «ألفا غو» تمكن من هزيمة هذا اللاعب في فتح جديد يشهد هزم نظم الذكاء الصناعي للإنسان.
وقد وصفت المباراة بأنها تحدٍّ كبير من قبل الكومبيوتر للفوز في مباريات للعبة عالية التعقيد. ويأتي هذا الفوز بعد فوز كومبيوتر «ديب بلو» على بطل الشطرنج العالمي غاري كاسباروف عام 1997، وفوز كومبيوتر «واطسون» من «آي بي إم» عام 2011 بمسابقة «جيوباردي». ويلعب برنامج «ألفا غو» عبر مساعد بشري، حيث يوجه تعليماته إلى الشخص، لكي يؤدي النقلات في اللعبة على شاشة كومبيوترية. وقد حقق أمس الأربعاء أول فوز في سلسلة من خمس مباريات. وقد تنحى اللاعب لي بعد خسارته بالفوز بجائزة المباراة، وهي مليون دولار التي أعلنت «غوغل» أنها ستقدم إلى إحدى المنظمات الخيرية.
وقد تابع المباراة آلاف المشاهدين عبر الإنترنت، وانتشرت بينهم النكات السوداء حول مستقبل البشرية بعد فوز الكومبيوترات، وهتف بعضهم: «أنقذ العالم يا لي سي - دول»!
ولعبة الـ«غو» لعبة صينية قديمة طورها اليابانيون لاحقا، يعني اسمها «الإحاطة» يلعبها لاعبان بالصخور الملونة، يهدف كل منهما إلى الإحاطة بأكبر مساحة ممكنة من منطقة اللعب. وهي تتطلب كثيرا من التفكير الاستراتيجي.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».