أربطة يد لترجمة لغة الإشارات

تساعد على التواصل بين المعوقين سمعيًا والأشخاص الأصحاء

رباط اليد «ميو» يترجم لغة الإشارات
رباط اليد «ميو» يترجم لغة الإشارات
TT
20

أربطة يد لترجمة لغة الإشارات

رباط اليد «ميو» يترجم لغة الإشارات
رباط اليد «ميو» يترجم لغة الإشارات

ربما سوف يتمكن المصابون بإعاقة سمعية من التواصل بسهولة وسرعة أكبر من خلال لغة الإشارات مع آخرين لا يفهمونها، بمعاونة زوج من أربطة «ميو» لليد للتحكم في الإشارات والإيماءات وجهاز كومبيوتر أو هاتف ذكي. هذا ما أعلنه فريق من الباحثين في جامعة ولاية أريزونا قالوا إن بمقدورهم تحقيقه عبر مشروع يدعى «سيبتر» (الصولجان).

رباط يد

وفي إطار المشروع، يعتمد الباحثون على رباط لليد لتعليم برنامج كومبيوتري، عددًا من الإشارات الخاصة بلغة الإشارة الأميركية. بعد ذلك، عندما يرتدي شخص ما مثل هذه الأربطة حول يديه، فإنه مع استخدامه يده في صنع واحدة من تلك الإشارات، فإن البرنامج يبحث عما يقابلها من كلمات أو عبارات بقاعدة بيانات «سيبتر» لتظهر مكتوبة على شاشة.
ويأمل الباحثون في أن يتمكنوا من خلال هذا الابتكار الجديد من تيسير عملية التواصل في المواقف الطارئة بشكل خاص، كتلك التي تطرأ داخل عيادة طبيب أو مستشفى، من دون الحاجة للجوء إلى التواصل الكتابي أو الاعتماد على كاميرات للتعرف على لغة الإشارة، مثلما توصل بحث آخر معني بتيسير التواصل عبر لغة الإشارة. ومن المقرر المشاركة بورقة بحثية عن هذا المشروع خلال مؤتمر الوصلات الذكية في مارس (آذار) الحالي.
خلال المشروع الجديد، اعتمد الباحثون على رباط اليد «ميو» Myo لجعل «سيبتر» يعمل، وذلك لتضمنه وحدة قياس لتتبع الحركة ومجسات لرصد حركة العضلات، مما يجعل من الممكن استخدامه في المعاونة على تحديد الأشكال التي تصنعها الأصابع. كما تولى الباحثون تدريب برنامج للتعرف على مجموعة متنوعة من إشارات لغة الإشارة الأميركية، علاوة على الإشارات الخاصة بالحروف الفردية والأعداد من واحد إلى عشرة، والتي يؤديها جميعها شخص يرتدي رباط «ميو» حول معصمه.
ومن الممكن تشغيل «سيبتر»، وهو مشروع بحثي يترجم لغة الإشارة إلى نص باستخدام رباط المعصم «ميو»، من خلال كومبيوتر أو هاتف ذكي. وبعد توجيه مستخدمين لتدريب برنامجهم على 20 إشارة مختلفة من لغة الإشارة الأميركية، مثل «بيتزا» و«سعيد» و«برتقالة»، من خلال تكرار كل منها ثلاثة مرات، خلص الباحثون إلى أن «سيبتر» نجح في فك شفرة الإشارة بصورة صحيحة بنسبة قاربت 98 في المائة.
وخلال مقطع مصور يشرح كيفية عمل البرنامج، ارتدى براجوال بوديال، طالب خريج جامعة ولاية أريزونا، الذي شارك في قيادة فريق البحث، رباط المعصم واستخدم يديه في الإشارة لأشياء مختلفة التي ظهرت لاحقًا على شاشة كومبيوتر، مثل «طيلة الصباح» و«صداع» و«لا أستطيع النوم».

إشارات ونصوص

بعد ذلك، ظهرت الإشارات كنص داخل الدراسة، علاوة على توافر تطبيق بمقدوره نطقها بسهولة لتيسير إجراء محادثة، حسبما ذكر بوديال. وفي الوقت الذي أظهرت النسخة التجريبية التي أطلقها الباحثون النص عبر شاشة كومبيوتر يتصل بها رباط اليد «ديمو» من خلال تقنية «بلوتوث»، فإن «سيبتر» يمكن كذلك استخدامه من خلال هاتف ذكي، الأمر الذي يعكف الباحثون على إنجازه. (جدير بالذكر أن «ميو» يدعم نقل البيانات من عصابتي اليدين إلى هاتف ذكي واحد، لكن الباحثين أفادوا أن ذلك لم يتحقق عندما أجروا تجاربهم المبدئية).
من جانبه، قال بوديال في حديث نقلته «تكنولوجي ريفيو»: «حال توافر الظروف المثالية، من المفترض أن يتمكن المرء من استخدام هذا البرنامج بأي مكان يذهب إليه».
ويعتمد «سيبتر»، وهو مشروع بحثي يخص جامعة ولاية أريزونا، على رباط اليد «ميو» لترجمة لغة الإشارة إلى نص. ويذكر أن روزبا جفري، الأستاذ المساعد بمركز أنظمة وتقنيات الرعاية الصحية عن بعد التابع لجامعة تكساس إيه آند إم، قد أنجز عملاً مشابهًا، لكنه تضمن بناء مجسات، بدلاً من الاعتماد على أجهزة خارجية.
وأشار جفري إلى أن هناك عددًا من القضايا التي ينبغي تسويتها لجعل برنامج مثل «سيبتر» ينجح مع المستهلكين، منها أنه عندما تضع مجسات لرصد حركة العضلات على الجسم، فإن النظام المعتمد عليها ينبغي معايرته إلا إذا كان في الموقع ذاته، الذي كان به مسبقًا. كما أن هناك حاجة للأخذ في الاعتبار التنوعات الطفيفة بين أساليب رسم الأفراد المختلفين الإشارات نفسها.



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT
20

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).