مؤسسات أجنبية تدفع البورصة المصرية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام

توقعات بمواصلة ارتفاعها خلال الفترة المقبلة

مؤسسات أجنبية تدفع البورصة المصرية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام
TT

مؤسسات أجنبية تدفع البورصة المصرية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام

مؤسسات أجنبية تدفع البورصة المصرية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام

دعمت مشتريات مؤسسات وصناديق استثمار أجنبية من مكاسب البورصة المصرية أمس، ليصل مؤشرها الرئيس إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عام.
وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 5.7 مليار جنيه (814 مليون دولار)، وارتفع المؤشر الرئيس «EGX30» بنسبة 2.23% ليغلق عند 5931 نقطة، وهو أعلى مستوى للمؤشر منذ جلسة 26 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، بينما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة «EGX70» بنسبة 0.6% ليغلق عند 499.68 نقطة.
وبلغ إجمالي قيم التداولات خلال جلسة أمس نحو 615.01 مليون جنيه (88 مليون دولار)، بعد التداول على أسهم 175 شركة، ارتفعت منها أسهم 121 شركة، بينما تراجعت أسعار أسهم 33 شركة، ولم تتغير أسعار أسهم 21 شركة.
واستحوذت المؤسسات أمس على 69.85% من إجمالي قيم التداولات، وبلغ صافي مشتريات المؤسسات الأجنبية نحو 202.46 مليون جنيه (29 مليون دولار)، وبلغ صافي مشتريات المؤسسات المصرية نحو 4.8 مليون جنيه (685 ألف دولار)، بينما اتجهت المؤسسات العربية نحو البيع بصافي بلغ 81.7 مليون جنيه (11.7 مليون دولار).
وقال إيهاب سعيد رئيس قسم البحوث بشركة «أصول» لتداول الأوراق المالية إن مؤشر البورصة الرئيس أكد بهذا الأداء اختراقه لمستوى المقاومة قصير الأجل عند الـ5700 نقطة بدعم من الأداء الإيجابي لبعض الأسهم القيادية ذات الوزن النسبي العالي، وبشكل خاص سهم البنك التجاري الدولي الذي نجح في الاقتراب من أعلى مستوى سعري له منذ يناير (كانون الثاني) 2011 عند الـ39.95 جنيه (5.7 دولار).
وأشار سعيد إلى أن قيم وأحجام التداولات جاءت محدودة خلال تعاملات الأسبوع الذي كانت آخر جلساته أمس، مشيرا إلى أن السبب الرئيس هو اقتراب عطلة عيد الفطر، ورغبة الكثير من المتعاملين في قضاء تلك العطلة بأقل قدر من الأسهم، وبنسبة مرتفعة من السيولة، لا سيما في ظل حالة الترقب التي تنتاب العالم أجمع في ما قد تسفر عنه الأزمة الأميركية والخاصة برفع سقف الدين وآثارها التي قد تحدثها إذا لم يتوصل الجمهوريون والديمقراطيون إلى حل لهذه الأزمة.
وتابع: «تراوحت قيم وأحجام التعاملات بجلسات الأسبوع بين الـ355 إلى 380 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ 367 مليون جنيه بالمقارنة مع 470 مليون جنيه متوسط تعاملات يومية في الأسبوع قبل الماضي، أما جلسة أمس فكانت استثنائية، حيث شهدت قيم وأحجام التعاملات طفرة واضحة لتقترب من الـ623 مليون جنيه في ظل ارتفاعات قوية لكل القطاعات».
ويرى سعيد إن نجاح المؤشر الرئيس في اختراق مستوى 6000 نقطة ستكون إشارة إيجابية على الأجل الطويل، ليستهدف بعدها مستوى 7000 نقطة. أما في ما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70»، فيقول سعيد إن تجاوز مستوى 500 نقطة سيكون أول إشارة إيجابية على الأجل الطويل، ليستهدف بعدها مستوى 600 نقطة.
وأعلنت البورصة المصرية أن العمل سيتوقف يوم الاثنين المقبل بمناسبة عيد الأضحى، وستعاود العمل يوم الأحد 20 أكتوبر (تشرين الأول).



ما مصير أسعار الفائدة بعد تقرير الوظائف الساخن في أميركا؟

عرض علامة توظيف في مركز للياقة البدنية في ريفر وودز بإلينوي (أ.ب)
عرض علامة توظيف في مركز للياقة البدنية في ريفر وودز بإلينوي (أ.ب)
TT

ما مصير أسعار الفائدة بعد تقرير الوظائف الساخن في أميركا؟

عرض علامة توظيف في مركز للياقة البدنية في ريفر وودز بإلينوي (أ.ب)
عرض علامة توظيف في مركز للياقة البدنية في ريفر وودز بإلينوي (أ.ب)

جعل تقرير الوظائف الساخن في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر (كانون الأول)، العديد من الخبراء الاستراتيجيين واثقين من أن «الاحتياطي الفيدرالي» سيؤجل المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في الوقت الحالي.

ويعتقد البعض في «وول ستريت» أن هذا التقرير قد يكون قد فتح الباب أمام «الاحتياطي الفيدرالي» لإعادة البحث في رفع أسعار الفائدة في عام 2025.

وكتب الخبير الاقتصادي الأميركي في «بنك أوف أميركا» للأوراق المالية، أديتيا بهافي، في مذكرة للعملاء يوم الجمعة: «حالتنا الأساسية تشير إلى أن (الاحتياطي الفيدرالي) سيبقى على حالة الانتظار الممتدة. لكننا نعتقد أن مخاطر الخطوة التالية تميل نحو رفع الفائدة».

وحذّر بهافي من أن سقف رفع أسعار الفائدة مرتفع؛ إذ لا يزال مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» يصفون المستوى الحالي لأسعار الفائدة بأنه مقيّد، وفق ما نقل عنه موقع «ياهو فاينانس». ولكن إذا تسارع مقياس التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» - مقياس نفقات الاستهلاك الشخصي، باستثناء الفئات المتقلبة مثل الغذاء والطاقة - أو إذا ارتفعت توقعات التضخم إلى أعلى؛ فقد يكون رفع الفائدة مطروحاً على الطاولة.

متداولون في بورصة نيويورك حيث انخفض مؤشر «داو جونز» بأكثر من 700 نقطة بعد تقرير الوظائف (رويترز)

وقد أظهرت القراءة الأخيرة لنفقات الاستهلاك الشخصي (الأساسية) ارتفاع الأسعار بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي أعلى من القراءة التي بلغت 2.7 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول).

هناك أيضاً قلق بين الاقتصاديين من أن سياسات الرئيس القادم دونالد ترمب قد تدفع التضخم إلى الأعلى أو، على الأقل، قد تعوق تقدم التضخم للتباطؤ نحو هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة.

وتترقب الأسواق بيانات التضخم الأميركي وسط توقعات بارتفاعه.

وأظهرت قراءة جديدة من جامعة ميشيغان أن توقعات المستهلكين للتضخم على أساس سنوي قفزت إلى 3.3 في المائة في يناير (كانون الثاني) من 2.8 في المائة في الشهر السابق. وفي الوقت نفسه، بلغت توقعات التضخم على المدى الطويل أيضاً 3.3 في المائة في يناير، وهو أعلى مستوى لهذا المقياس منذ عام 2008.

وكتب بهافي قائلاً: «بعد تقرير الوظائف القوي للغاية لشهر ديسمبر، نعتقد أن دورة خفض الوظائف قد انتهت. التضخم عالق فوق المستوى المستهدف، مع وجود مخاطر صعودية».

وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الصادرة يوم الجمعة أنه تم توفير 256 ألف وظيفة جديدة في ديسمبر، وهو ما يزيد بكثير عن 165 ألف وظيفة توقعها الاقتصاديون، وأعلى من 212 ألفاً في نوفمبر. وفي الوقت نفسه، انخفض معدل البطالة من 4.2 في المائة في الشهر السابق إلى 4.1 في المائة.

وكان أعلى معدل للبطالة قد بلغ في البداية 4.3 في المائة في يوليو (تموز) الماضي، وهو الرقم الذي أثار مخاوف المستثمرين، وساهم في عمليات بيع في سوق الأسهم في أغسطس (آب). لكن تم تعديل هذا الرقم إلى 4.2 في المائة في بيان يوم الجمعة؛ مما يدل على أنه على الرغم من تراجع سوق العمل خلال عام 2024، فإنه لا يتدهور بوتيرة مقلقة.

وكتبت كبيرة الاقتصاديين في «ويلز فارغو»، سارة هاوس، في مذكرة للعملاء يوم الجمعة: «من وجهة نظر (الاحتياطي الفيدرالي)، بدأ معدل البطالة العام في منطقة ساخنة للغاية عند 3.7 في المائة، لكنه هدأ إلى المستوى الصحيح عند 4.1 في المائة في ديسمبر».

مع وجود سوق العمل في حالة قوية، تعتقد هاوس أن عدم خفض «الاحتياطي الفيدرالي» لأسعار الفائدة عندما يعلن عن قراره التالي في 30 يناير «أمر مؤكد». كما أن خفض الفائدة في مارس (آذار) يبدو مستبعداً بشكل متزايد أيضاً.

وكتبت هاوس: «سيتطلب الأمر مزيداً من التباطؤ في التضخم أو بيانات سوق العمل التي هي أضعف بكثير، حتى تستأنف اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعاتها القليلة المقبلة».

بايدن يشيد بـ«التقدم التحويلي»

لقد كان لدى الرئيس جو بايدن أخبار جيدة ليقدمها في تقرير الوظائف النهائي لإدارته. فخلال حديثه من غرفة روزفلت في البيت الأبيض مساء الجمعة، أشاد بـ«التقدم التحويلي» الذي أحرزه الاقتصاد تحت إشرافه.

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث من غرفة روزفلت حول تقرير الوظائف (رويترز)

وقال بايدن إن 16.6 مليون وظيفة جديدة تم خلقها، مضيفاً أن هذا «أكبر عدد من الوظائف في أي فترة رئاسية واحدة في التاريخ».

وأضاف بايدن: «أعتقد أن الاقتصاد الذي أتركه هو الأفضل في العالم، وأقوى من أي وقت مضى لجميع الأميركيين. لذلك أعتقد أن هذا ما لدينا. سنرى ما سيفعله الرئيس المقبل».