فيصل بن سلمان يفتتح وقف «مبرة المدينة» واحة للأعمال الخيرية

شدد على أهمية الأوقاف لدعم الاستدامة المالية للخدمات الإنسانية

فيصل بن سلمان يفتتح وقف «مبرة المدينة» واحة للأعمال الخيرية
TT

فيصل بن سلمان يفتتح وقف «مبرة المدينة» واحة للأعمال الخيرية

فيصل بن سلمان يفتتح وقف «مبرة المدينة» واحة للأعمال الخيرية

شدد الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية، على أهمية الأوقاف لدعم الاستدامة المالية لمؤسسات وجمعيات العمل الخيري بما يضمن عدم تأثر الخدمات التي تقدمها للمستفيدين من برامجها. وجاء ذلك خلال افتتاح الأمير فيصل بن سلمان «وقف مبرة المدينة» المكون من 14 طابقًا جنوب غربي المنطقة المركزية.
وفي إطار الجهود المستمرة لتعزيز العمل الخيري، أشار أمير منطقة المدينة المنورة إلى تخصيص قطعة أرض لمشروع مدينة العمل الخيري، التي انطلقت مبادرتها لتكون واحة للأعمال الخيرية ومقرًا للجمعيات والمؤسسات الخيرية ومرافق متكاملة لاستضافة الأنشطة المختلفة للمستفيدين من خدماتها.
بدوره، نوه الدكتور عبد الباري الثبيتي الأمين العام للجمعية بالعناية الفائقة التي توليها القيادة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، للجمعيات الخيرية ودعمها السخي في مختلف المجالات الاجتماعية والإنسانية. كما أشار الثبيتي إلى إسهامات الأمير فيصل بن سلمان، ورعايته ودعمه لوقف مبرة المدينة واهتمامه بالعمل الخيري، منوهًا برسالة جمعية الخدمات الاجتماعية وإسهاماتها في الخدمة الاجتماعية في طيبة الطيبة.
ولفت إلى أن الجمعية حققت بجهود الداعمين المخلصين الاستدامة المالية، وذلك بوضع استراتيجيات ركزت على بناء وقف مبرة المدينة الذي بلغت تكلفته أكثر من 52 مليون ريال، واستثمار الأصول الخاصة لتكون أحد الروافد المهمة المؤدية إلى حالة من الاستقرار المالي بما يضمن الاستدامة المالية والأداء المميز والمخرجات ذات الكفاءة والجودة العالية.
وتطرق الثبيتي إلى أن جمعية الخدمات الاجتماعية التي مضى على تأسيسها 30 سنة تخدم كل عام أكثر من 6000 مستفيد ومستفيدة، وبلغت ميزانيتها التشغيلية في البرامج والأنشطة والمساعدات المالية والعينية خلال الأعوام الخمسة الماضية أكثر من 33 مليون ريال، وتضم تحت إدارتها 4 مراكز أحياء حاضنة للأعمال النسائية.
وأشار إلى أن الجمعية كان لديها 16 خدمة قبل الوقف ولم تكن لديها استدامة مالية، ونتيجة للتحول إلى التخطيط الاستراتيجي المبني على دراسة معمقة لواقع الجمعية، ارتفع رأسمال الجمعية بنسبة بلغت 84 في المائة، أي ما يعادل 21 مليون ريال، وجرى تقليص العجز بمبلغ 4 ملايين ريال، أي بنسبة 74 في المائة، وزيادة قيمة الأصول الثابتة بنسبة 103 في المائة بمبلغ 43 مليون ريال. وذكر أنها تتجه نحو زيادة الاستدامة المالية والتحول من الرعوية إلى التنموية، والتخصص عبر ثلاثة عناصر وهي تنمية الأسر المحتاجة، وتقديم المساعدات العينية والنقدية للفقراء والمساكين، ودعم الدراسات والأبحاث الاجتماعية ذات العلاقة بالجمعية.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.