«تاج محل بالاس».. الوجه الآخر لمومباي

أول من جلب إلى الهند المصاعد الألمانية والخدم الإنجليز والحمام التركي

مبنى فندق تاج محل بالاس المطل على بوابة الهند
مبنى فندق تاج محل بالاس المطل على بوابة الهند
TT

«تاج محل بالاس».. الوجه الآخر لمومباي

مبنى فندق تاج محل بالاس المطل على بوابة الهند
مبنى فندق تاج محل بالاس المطل على بوابة الهند

بما أن الهند ملقبة ببلاد التوابل والبهارات، فلا يمكن وصف مومباي، إحدى كبرى مدنها وعاصمة ولاية ماهاراشترا، إلا بطريقة أشبه بوصفة طبخ تتناغم مع ألوان طيفها وثقافتها ومطبخها الغني.
فلنبدأ الوصفة السحرية لمدينة تعد واحدة من كبرى مدن العالم، عدد سكانها يتعدى 12 مليون نسمة، فيها أفقر فقراء العالم وأغنى أغنياء الكون، فالوصفة هي على الشكل الآتي:
حفنة من بوليوود وست حفنات زحمة سير، حزمة من صناع القرار الأغنياء ممزوجة بآثار الاستعمار البريطاني، أضف ستة معيارات من الفقر المدقع مع رشة من المقاهي والمطاعم الراقية، إضافة إلى كوب من الصخب يعادله نصف كوب من النظام، ومقدار من الديانة الهندوسية والمسلمة، امزجه مع باقي أقسام الهند، ضع المزيج المذكور في الخلاط وأضف جرعة زائدة من التلوث «بحسب الذائقة الخاصة» لتحصل على وصفة مومباي الخاصة.
في مرة التقيت بها صديقا عزيزا شغل منصب سفير لبلاده العربية لدى الهند، أخبرته برغبتي في زيارة الهند فكانت نصيحته بأن أقرأ كتاب «ذا وايت تايغر» أو «النمر الأبيض»، وهكذا فعلت، قرأت الكتاب الحاصل على جائزة أفضل كتاب ولو أنه كاتبه شاب ليست لديه خبرة واسعة في الكتابة من ذي قبل، لأكتشف بأن صديقي كان على حق، فالكتاب هو مرآة حقيقية للهند وبالتحديد لمومباي، فإذا كنت تعتقد أن القاهرة مكتظة بالسكان والسيارات فكر مرة ثانية، فالقاهرة تبدو مكفهرة بالمقارنة مع مومباي أو كما كانت تعرف من قبل باسم «بومباي».
عند وصولك إلى مطار مومباي الذي جرى افتتاحه لحسن حظنا قبل أيام من زيارتنا، ستفاجأ بالتنظيم والنظافة، وتخرج بعدها ليبدأ الفيلم الهندي بالألوان الحقيقية، فإذا كنت تعتقد أن قيادة السيارات في بيروت مجنونة فالقيادة في مومباي فاقدة وعيها، ولكن الغريب في هذا المشهد هو أن عينك سرعان ما تألف هذا المشهد النابض من دون أي مؤثرات صوتية إضافية لأن الصوت الطبيعي الموجود هو الزمور، فالسيارة في مومباي لا قيمة لها إذا لم تكن مجهزة بزمور قوي، فالكل يزمر في جميع الأوقات، من دون توقف، والصوت الآخر والغريب هو صوت المنبهات الإلكترونية في السيارات الحديثة التي تساعدك عندما تركن السيارة، ولكن في الهند تسمع صوتها أثناء القيادة بسبب قرب السيارات بعضها من بعض، المشهد غير عادي ولكنه نابض، وبعد نحو عشر دقائق من المطار يطالعك منظر الشاطئ، وهنا تبدأ زحمة الشعب، فالشاطئ هو متنفس سكان المدينة.
التناقض هو سيد المشهد في مومباي، فهذه المدينة هي هوليوود آسيا، ففيها تصنع الأفلام والمسلسلات الهندية الشهيرة، وعلى طول الكورنيش تجد لافتات عملاقة لممثلي بوليوود وأحدث إصدارات الأفلام، وبجانبها تجد إعلانات لأغلى الساعات السويسرية، تعيش تحتها مجموعة من العائلات مع ذويها في ظروف معيشية خجولة جدا.

* تاج محل بالاس
وجهتنا في مومباي كانت فندق تاج محل بالاس، الذي بناه جامستجي تاتا عام 1903 على شكل قصر ليكون بالأساس فندقا، وليصبح قلب مومباي وأهم معالمها التاريخية، فكان أول فندق مزود بالكهرباء في الهند، وكان المكان الوحيد حيث يلتقي فيه نائب ملك إنجليزي مهراجا هنديا، وكان مقصد البحارة بحكم موقعه مقابل بوابة الهند على شواطئ الهند.
لا تزال تطبق في الفندق تقاليد الحفاوة الهندية بحذافيرها، فعند وصولك إلى البهو الرئيس تكون هناك موظفة ترتدي الزي الهندي «الساري»، وتحمل بيدها ماء الورد وعقدا من الياسمين، تضعه حول رقبتك وترشك بالماء الذي يعبق منه العطر المركز، وبعدها تضع نقطة حمراء في وسط جبهتك، الحفاوة الهندية مميزة خاصة في فندق يبلغ عمره 110 سنوات، وجرى تصميمه على شكل قصر.
التصميم المعماري أكثر من رائع، فخلف البهو هناك بركة سباحة كانت في الماضي المدخل الرئيس للفندق، وكانت تمر عربات الخيل بمحاذاته، واليوم انتقل المدخل إلى الجهة المقابلة للبحر ولبوابة الهند مباشرة.
اللافت عند الوصول إلى الفندق هو الأمن المشدد والتفتيش المكثف للحقائب، وهذا الحذر هو بسبب تفجيرات السادس والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) التي أدت بحياة 31 شخصا بعد عملية إرهابية هزت أوساط مومباي على مدى ثلاثة أيام، غير أن الفندق الذي تديره شركة «تاج»، يحاول وضع هذه المأساة وراء ظهره وطي صفحة مؤلمة راح ضحيتها عدد من الموظفين في الفندق إضافة إلى بعض النزلاء، واكتفى الفندق بوضع جدار مع شلال ماء لتذكر أسماء الشهداء الذين سقطوا في تلك الحادثة المأساوية.

* معلم سياحي
الفندق يتعدى مفهوم الإقامة، فهو معلم سياحي حقيقي تحتفي به مومباي، استقبل على مر السنين الفنانين ورؤساء الدول والملوك، وجرى اختياره في المرتبة الخامسة لأفضل فندق في العالم على مدى سنتين متتاليتين وجرى اختياره أيضا في المرتبة العشرين كأفضل فندق في آسيا.
خلال الحرب العالمية الأولى، جرى تحويل الفندق إلى مستشفى وجرى تزويد المبنى بأول مصعد يعمل على البخار في الهند، وبعدها تحول إلى أول مقصد يجذب الأميركيين، وفيه أول حمام تركي في البلاد، وأول كبار الخدم الإنجليز «باتلرز» عملوا به.

* أجنحة النجوم والسياسيين
أجنحة الفندق مميزة جدا، من بينها جناح «راجبوت» ديكوراته رائعة ومريحة، نزل فيه براد بيت وصديقته أنجلينا جولي، أما الجناح الرئاسي «تاتا» فهو أكبر من حيث الحجم، وقع اختيار النجم الأميركي توم كروز عليه عند زيارته مومباي، وكان أول من طلب من إدارة الفندق تزويد الجناح بغرفة خاصة باللياقة البدنية، ولا تزال الماكينات موجودة واستعملتها السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما عند زيارتها برفقة زوجها الرئيس باراك أوباما، وجلس في هذا الجناح أيضا الرئيس برلسكوني والرئيس هولاند وغيرهما من الرؤساء والممثلين أمثال شارون ستون..
أما في جناح «ذا بيل تاور» الذي يحمل شعار جرس من الحديد الصلب، فنزل فيه فنانون أمثال ميك جاغر وغيره من الفنانين، اللافت في أجنحة الفندق هو اختلاف ديكوراتها، مما يعطي كلا منها رونقا خاصا يرضي ذوقا معينا.

* لاحظنا
أجمل ما لاحظناه في الفندق هو تصميم السلالم في وسط القصر، فهي متناغمة تلتقي عند مطلع كل عتبة، وقبة عملاقة إذا نظرت إليها تجد في وسطها شعار «تاج»، والسجاد الأحمر الذي يليق بالملوك والأمراء.
واللافت أيضا هو الـ«سي لاوندج» الذي يمكن أن تتناول فطورك فيه، ولكنه مشهور بتقديم شاي ما بعد الظهر على الطريقة الهندية، وأهم ما فيه هو وجود كنبتين يطلق عليهما اسم «كنبتا الزواج»، فالمعروف عن الزيجات الهندية أنها مدبرة من قبل الأهل، ففي فندق تاج محل وبالتحديد على هاتين الكنبتين تلتقي العائلات الهندية لمناقشة زواج ولديهما، وجرت الكثير من الزيجات بعد الاجتماع على الكنبتين في إحدى زوايا المكان، الذي تصدح منه أنغام البيانو بعد الظهر.
والشيء الآخر الذي لاحظناه هو وجود أرجوحة جميلة عمرها من عمر الفندق منذ أن فتح أبوابه للزوار.

* عنوان الأكل في مومباي
لا أخفي عليكم سرا إذا حذرتكم من الأكل في الشوارع والأماكن غير المضمونة من حيث النظافة، ولكن مطاعم الفندق تعد مقصد الهنود الذواقة، وتنتشر فيه عدة مطاعم تساير جميع المذاقات، على رأسه مطعم «ماسالا كرافت» ويقدم المأكولات الهندية، ومطعم «ذا ذودياك غريل» مقصد النخبة، ولمحبي المأكولات العربية ينصح بزيارة مطعم «سوق»، أما لمحبي المأكولات اليابانية فيمكنهم تذوق ألذ الأطباق في مطعم «واسابي». ويفتخر الفندق بـ«هاربر بار» الذي يستقبل الضيوف فترة المساء ويقدم الكوكتيلات المميزة، وفيه ولد شراب المارغريتا الذي جرى ابتكاره نزولا عند رغبة أحد البحارة الأميركيين، ولا يزال الفندق يحتفظ بوصفة المشروب الأصلية حتى يومنا هذا.

* خدمة ملكية
بما أن الفندق بني على شكل قصر، فلا بد أن تكون الخدمة على المستوى نفسه، فسيكون بانتظار كل ضيف خادم خاص «باتلر» يلبي طلباته في جميع الأوقات.

* الرواق الملكي
يشتهر الفندق أيضا برواقه الملكي الذي تزينه اللوحات والقطع الأثرية الأصلية، وصور الرؤساء والفنانين أثناء إقامتهم بالفندق، وبعدها تصل إلى محلات راقية داخل الفندق لأهم المصممين العالميين، إضافة إلى محلات لبيع «الباشمينا» (يمكن المفاصلة فيها)، وفي الخارج تجد فرعا لمقاهي «ستارباكس» تحمل اسم عائلة «تاتا» المالكة للفندق، كتبت باللغة الهندية الرسمية في البلاد.

* خدمات الفندق
يقدم الفندق خدمة مميزة يطلق عليها اسم «ذا ترافيلينغ إكسبيرينس» تسمح للضيف بترك أغراضه الخاصة في الفندق إلى حين زيارته في مرة مقبلة، كما يقدم الفندق خدمة النقل من المطار، بالإضافة إلى خدمة التنقل بواسطة أصغر سيارة في العالم، سيارة تاتا نانو، مع سائق يأخذك إلى حيث تشاء، وقد تكون هذه هي الطريقة المثلى للتنقل، إضافة إلى تاكسي التوك التوك والتاكسي العادي وباصات النقل العام، ولكني لا أنصح بها لأنها مزدحمة في جميع الأوقات.
ومن الخدمات المميزة في الفندق، جولة تاريخية يومية في تمام الساعة الخامسة، يقوم دليل من داخل الفندق بتعريف الضيف بتاريخ المبنى وجميع تفاصيله، وتعد هذه الخدمة مرغوبا فيها جدا من قبل النزلاء ويجدر بك حجزها مسبقا.

* زيارات مهمة قريبة من الفندق
يقع الفندق في قلب المدينة، ومنه يمكنك التجول على الأقدام للوصول إلى بوابة الهند، ومتحف أمير ويلز والمتحف الوطني للفن الحديث.
ولمحبي التسوق، تنتشر في الشوارع المتفرعة من شارع الفنادق شوارع صغيرة تبيع «الباشمينا» والحلي فلا تقبل بالسعر الأولي، المفاصلة مسموحة وتجدي نفعا. من أشهر شوارع التسوق القريبة من الفندق شيفاجي ماهاراج مارغ وراجكافي بوشان مارغ وشارع ماهاتما غاندي.
تجدر الإشارة إلى أنه في الكثير من الأحيان، تكون المسافة أقصر إذا مشيت إلى تلك الأماكن، فالزحمة خانقة وهناك تحويلات سير كثيرة تجعل التجول بالسيارة من المستحيلات.

* أشهر المحلات
«بومباي ستور» Bombay Store، و«إنديان كوتاج» Indian Cottage، ومحلات على امتداد شارع كولابا Colaba

* مطاعم
للمأكولات البحرية مطعم تريشنا Trishna، وللمأكولات النباتية swati snacks، ولمحبي الكباب مطعم bade miya وSardar pao bhaji

* ما يبقى في الذاكرة
مبنى الفندق الشامخ والتاريخي، وموقعه الرائع على ضفاف بحر العرب مقابل بوابة الهند، وعبق الزهور في أروقة الفندق والأرضية الرخامية والموزاييك والقطع الأثرية الفريدة، وصوت الغراب الأسود في الصباح الباكر، وهدوء المكان من الداخل بالمقارنة مع صخب المدينة ما إن تطأ قدماك خارجه.
للمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة www.tajhotels.com

* للوصول إلى مومباي
تسير «طيران الإمارات» رحلات يوميات من دبي إلى مومباي، للمزيد من التفاصيل: www.emirates.com



ماذا تزور في كاليفورنيا العام المقبل؟

يونيفرسال ستوديوز (الشرق الاوسط)
يونيفرسال ستوديوز (الشرق الاوسط)
TT

ماذا تزور في كاليفورنيا العام المقبل؟

يونيفرسال ستوديوز (الشرق الاوسط)
يونيفرسال ستوديوز (الشرق الاوسط)

تستقبل كاليفورنيا عام 2026 بموجة من المعالم السياحية الحديثة، والفنادق الجديدة، والاحتفالات الفريدة، إلى جانب فعاليات بارزة ستجعل من مدن الولاية الشهيرة وجهةً عالمية بامتياز.

إليكم أهمّ الأحداث والمعالم البارزة التي تناسب السياح القادمين من دول الشرق الأوسط.

الطريق 66 يحتفل بالذكرى المئويّة لانطلاقته

من صحاري مقاطعة سان برناردينو إلى رصيف سانتا مونيكا الشهير، ستحتفل كاليفورنيا في عام 2026 بمرور 100 عام على إنشاء الامتداد الأسطوريّ للطريق 66 في الولاية، حيث تشكل هذه الاحتفاليّة فرصة نادرة لمشاهدة المعالم الساحرة على جانبي الطريق، والنُزُل الكلاسيكيّة التي تستلهم روح الماضي، فضلاً عن مراكز خدمة الزائرين الجديدة، والمرافق الثقافيّة التي تحتفي بالتاريخ الغنيّ للطريق الأمّ.عودة نهائي كرة القدم الأميركيّة ستستضيف سان فرانسيسكو في فبراير(شباط) المقبل المباراة النهائيّة المقبلة لدوري كرة القدم الأميركيّة الوطنيّ «سوبر بول إل إكس»، لتعود بذلك، للمرة الثالثة، إحدى أبرز الفعاليات الرياضيّة العالميّة إلى منطقة خليج كاليفورنيا، وستطلق المدينة، كذلك، العديد من المهرجانات الجماهيريّة، والأنشطة الاجتماعيّة التفاعليّة، بالإضافة إلى المسابقات المميّزة في جميع أنحاء المنطقة.

بيوت ملونة في الامو سكوير كاليفورنيا (الشرق الاوسط)

نهائيّات كأس العالم لكرة القدم 2026 في نسختها التاريخيّة

ستلعب كاليفورنيا دوراً رئيساً في كأس العالم لكرة القدم 2026، حيث ستجري على أرض كلّ من منطقة خليج سان فرانسيسكو ولوس أنجليس 14 مباراة، وسيستقبل ملعب «ليفاي» في «سانتا كلارا» وملعب «سوفي» في «إنغلوود» جماهير المشجّعين من جميع أنحاء العالم، كجزء من النسخة الموسّعة للنهائيات في أميركا الشمالية.عطلة نهاية أسبوع مثيرة مع «ناسكار سان دييغو»

للمرّة الأولى على الإطلاق، ستنظّم الرابطة الوطنية لسباقات السيارات «ناسكار» في يونيو 2026 مجموعة من السباقات في قاعدة عسكرية نشطة في سان دييغو، حيث ستتوّج عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة عيد الأب، ولمدّة ثلاثة أيام متتالية، بعدد من السباقات الاحترافيّة للشاحنات: «سلسلة كرافتسمان ترك»، و«سلسلة إكسفينيتي»، و«سلسلة الكأس» في المستوى الأعلى، بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ250 لتأسيس البحريّة الأميركيّة.

الترامواي الشهير في سان فرنسيسكو (الشرق الاوسط)

متحف لوكاس لفنون السرد

من المرتقب افتتاح المتحف المكوّن من خمسة طوابق، في حديقة المعارض بلوس أنجليس، وسيعرض أعمالاً فنية تشمل جميع أشكال السرد القصصيّ البصريّ من خلال الرسم والتصوير الفوتوغرافيّ والأفلام والنحت، على مساحة 100 ألف قدم مربع من حرمه الباهر الذي يمتدّ لأكثر من 11 فداناً، والمزدان بالمناظر الطبيعيّة الخلّابة من الخضرة والحدائق.

متنزّه «ليجو لاند» الترفيهي

سيُطلق متنزّه «ليجو لاند» الترفيهي في كاليفورنيا لعبته المثيرة «غالاكتيكوستر»، وهي أوّل أفعوانيّة جديدة له منذ أكثر من عقدين، وتتميّز بتصميمها المستوحى من عالم الفضاء، حيث سيكون باستطاعة المغامرين تخصيص مركبتهم الفضائية بالمؤثّرات المحببّة للانغماس في مغامرة مثيرة.

أفعوانيّة جديدة في عاصمة الترفيه

ستكشف مدينة الملاهي وأشهر استوديوهات الأفلام في هوليوود «يونيفرسال ستوديوز هوليوود» عن تشكيلة مثيرة من الألعاب، بما في ذلك إطلاق «فاست آند فيوريوس: هوليوود دريفت». وهي أوّل أفعوانيّة خارجيّة عالية السرعة، حيث تصل سرعة هذه الأفعوانية المدهشة إلى 72 ميلاً في الساعة، وتتميّز على نحو غير مسبوق بحركة دوران 360 درجة، مُحاكيةً حركة السيارات تماماً كما في سلسلة أفلام «فاست آند فيوريوس» الشهيرة.

منتجع ومتنزّه ديزني لاند

تتواصل احتفالات منتجع ديزني لاند بالذكرى السبعين لإنشائه حتى الصيف المقبل، حيث يمكن للضيوف قضاء أوقات مفعمة بالمتعة والإثارة في فترات محدّدة، وأجواء حماسيّة، مع الديكورات الزاهية، والمأكولات والمشروبات المميّزة، وعروض المنتجات التذكاريّة، وغيرها الكثير.

سباقات السيارات من بين النشاطات الجاذبة للعرب (الشرق الاوسط)

مواجهة أسماك القرش في «سي وورلد»

كشفت سلسلة الحدائق والمتنزّهات البحرية «سي وورلد سان دييغو» عن خطط لتحديث وإعادة تصميم أحد أبرز معارضها الأيقونية؛ «مواجهة أسماك القرش»، ومن المقرر افتتاح المعرض الجديد في ربيع العام المقبل، حيث سينغمس الزوار في تجربة المحيط كما لم يعهدوها من قبل، مزودين بأكثر الوسائط المتعددة حداثة وتطوراً في بيئات بحرية شديدة الحيوية، وستوفر «مواجهة أسماك القرش» أيضاً جولة حصرية لكبار الشخصيات مع أسماك القرش، ممّا يمنح الزوار تواصلاً بصرياً من مسافة قريبة، وتجربة تفاعليّة حية لن تُنسى بسهولة.

منتجعات ترفيهيّة فاخرةستحتفي مدينة «بالم ديزرت» بافتتاح منتجع «دي إس آر تي سيرف» الجديد صيف 2026 حيث سيضمّ فندقاً ومطعماً وفللاً فاخرة وبحيرة بمساحة شاسعة، لركوب الأمواج الاصطناعيّة القابلة للتعديل لتناسب جميع الأعمار والمهارات، بالإضافة إلى التركيز على الاستدامة من خلال برنامج «سيرف تو تيرف»، الذي يهدف إلى تحويل مساحات العشب في ملاعب الجولف القريبة إلى مناظر طبيعية، في مشهد آسر يدمج بين تجربة ركوب الأمواج والبيئة الصحراويّة المحيطة.

معرض الفيلة في حديقة حيوان سان دييغو

سيُفتتح «وادي داني سانفورد للفيلة» في حديقة حيوان سان دييغو مطلع العام الجديد، وسيتيح للزوار فرصة لا مثيل لها لاستكشاف واستلهام قلب السافانا الأفريقية، وبخاصة نظام حياة الفيلة الأفريقية، فهذا المشروع المثاليّ يضمّ أكثر من 350 نبتة سافانا محليّة، ويمثّل ثمرة جهود أكثر من 10 سنوات من التخطيط والابتكار في مجال الحفاظ على الحياة البريّة وتنوعها الغنيّ.

«ويست هاربر»... أحدث متنزّه ترفيهيّ بحري

سيُفتتح «ويست هاربر» الصيف المقبل، ليُعيد تعريف واجهة لوس أنجليس البحريةّ كوجهة جديدة وأكثر حيويّة لتناول الطعام والترفيه والتواصل المجتمعيّ. يغطي المشروع مساحة 42 فداناً على امتداد ميناء لوس أنجليس، وتتوزّع فيه مجموعة من المطاعم والمتاجر والمرافق الترفيهيّة، ومدّرج يتسع لـ6200 مقعد، يربطها جميعاً ممشى عام ذو مناظر طبيعيّة خلّابة على الجانبين، كما سيتضمّن الافتتاح كذلك نقطة انطلاق لرحلات شركة «هاربر بريز كروزيز البحرية»، التي توفّر للزوّار فرصة نادرة للاستمتاع بجولات ورحلات بحريّة خاصّة لمشاهدة الحيتان من كثب.

«أو سي فايب»... أول الافتتاحات

تمتدّ «أو سي فايب»، وهي منطقة ترفيهيّة متكاملة وجديدة، على مساحة تزيد على 100 فدان على طول النهر في مقاطعة أورانج، وتقع إلى جوار كلّ من «آرتيك»؛ المحطّة الإقليميّة الشهيرة للنقل المتعدد الوسائط، ومركز هوندا. ومن المتوقّع تدشين المنطقة على مراحل، تشمل مرحلة عام 2026 افتتاح مجموعة من المرافق، مثل قاعة السوق على مساحة 50.000 قدم مربعة، وهي مخصّصة لفنون الطهو، إذ يُقدّم فيها 21 مفهوماً من المفاهيم الإبداعيّة في الطهو على يد عدد من أمهر الطهاة، إضافة إلى ستة أماكن مميزة؛ بما في ذك افتتاح «ذا ويف»، وهو مبنى مكاتب للعمل، عمليّ وصديق للبيئة؛ وقاعة للحفلات الموسيقية، تتّسع لـ5.700 شخص؛ والحديقة الحضريّة الواقعة في قلب «أو سي فايب».

لأول مرة ملعب «أونتاريو تاور بازرز»

يُعدّ ملعب «أونتاريو » فضاءً رياضيّاً وترفيهيّاً متكاملاً يمتدّ على مساحة 190 فداناً، وهو الآن مقرّ «أونتاريو تاور بازرز»؛ الفريق الجديد التابع لنادي «لوس أنجليس دودجرز» في دوري الدرجة الأولى، ومن المقرّر افتتاح الملعب في أبريل (نيسان) 2026 تزامناً مع انطلاق مباريات الموسم في البيسبول.

أماكن إقامة جديدة جديرة بالاهتمام

تشهد كاليفورنيا توسّعاً متنامياً في خيارات الإقامة المتنوّعة، ففي عام 2025، افتُتح أكثر من 46 فندقاً ومنتجعاً جديداً، ممّا رفد قطاع الإقامة بأكثر من 6300 غرفة إضافيّة، وفي العام المقبل ستدخل في الخدمة عشرات المشاريع الفندقيّة التي شارفت على الانتهاء من بنائها.

> منتجعات يوسيميتي الخارجيّة، التي تقدّم تجربة إقامة جديدة في منطقة «يوسيميتي»، وتتميّز بتصميم عصريّ ووسائل راحة راقية.

> فندق «ذا بيبي جراند»، الذي يضفي لمسةً جمالية أنيقة على شاطئ «كورونادو»، بتصميمه العصريّ الفريد، وإطلالات تناول الطعام على الشاطئ.

> فندق «كالي آند روفتوب»، وهو جزء من مجموعة فنادق «ماريوت أوتوغراف كوليكشن»، في مدينة «إنغلوود»، ويتميّز بموقعه المثاليّ بالقرب من ملعب «سوفي» الشهير.

> منتجع «ذا إيلين» الفاخر في وادي «نابا»، يعدّ أحدث منتجع بوتيكيّ في المنطقة يجمع بين الرفاهيّة والتجارب الأصيلة، ومن أفضل الوجهات لتناول الطعام في وادي «نابا».

> مخيّم «أندر كينفاس يوسيميتي»، الذي يتيح تجارب تخييم فاخرة تجمع بين الراحة والاستدامة البيئية، مع خيام على طراز رحلات السفاري في أحضان الطبيعة.

> فندق «لايم لايت ماموث»، الذي سيُفتتح في ديسمبر (كانون الأول) 2025، وسيضفي على جبل «ماموث» للتزلج طابع مجموعة فنادق ومنتجعات «أسبن هوسبيتاليتي» الجبليّ المعاصر وحماسة ما بعد التزلّج النابضة بالحياة.

> فندق «سوليا»، وهو فندق قيد الإنشاء، وسيكون جزءاً من مجموعة فنادق «أوتوغراف» ضمن محفظة ماريوت الدوليّة، وتفصله عن متنزّه «ليجولاند» الترفيهيّ بضع دقائق.

> منتجع «سيكس سينسز نابا فالي» الغنيّ بالمياه المعدنيّة، ويجمع بين المرافق الصحيّة المتكاملة، والتصميم الأنيق.

> فندق «روزوود سان فرانسيسكو»، يقع في منطقة «ترانس باي» المتسارعة في الازدهار، مع إمكانيّة الوصول إلى المعالم الشهيرة القريبة من الفندق.

> «أبيليشن بيتالوما»، وهو فندق ريفيّ يحتفي بالتقاليد.

> فندق «بان آم باي هيلتون»، الذي يوفّر أماكن إقامة تدمج بين التصميم المستوحى من حقبة «بان أميركان» للطيران ووسائل الراحة العصرية، ويقع بالقرب من منافذ البيع؛ «سيتادل أوتليت» في مدينة التجارة.

> مجمّع «ذا أواسيس» للمركبات الترفيهيّة، الذي يحتوي على 50 موقعاً مُصمّمة بعناية فائقة، ومجهّزة بجميع الخدمات.

> منتجع «فور سيزونز بيلتمور سانتا باربرا»، سيعاد افتتاحه بعد عمليّة ترميم واسعة، وسيزيح الستار عن مجموعةٍ من التصميمات الداخليّة المحدّثة، وقائمةٍ واسعة من عروض الطهو المبتكرة.


العلا... أفضل مشروع للسياحة الثقافية في العالم لعام 2025

صخرة الفيل الشهيرة في مدينة العلا (الشرق الأوسط)
صخرة الفيل الشهيرة في مدينة العلا (الشرق الأوسط)
TT

العلا... أفضل مشروع للسياحة الثقافية في العالم لعام 2025

صخرة الفيل الشهيرة في مدينة العلا (الشرق الأوسط)
صخرة الفيل الشهيرة في مدينة العلا (الشرق الأوسط)

حصدت العلا لقب «أفضل مشروع للسياحة الثقافية في العالم لعام 2025» ضمن جوائز السفر العالمية لهذا العام، في إنجاز يعزّز مكانتها كوجهة عالمية للثقافة والتراث والاستكشاف، ويؤكد ريادتها المتنامية في تقديم تجارب ثقافية متكاملة تستند إلى إرثها الفريد وطبيعتها الاستثنائية.

صخرة الفيل الشهيرة في مدينة العلا (الشرق الأوسط)

ويُعد هذا التكريم من أرفع جوائز الحفل السنوي والأعلى تقديراً في قطاع السفر عالمياً؛ إذ نالت العلا هذا اللقب المرموق بعد حصولها على أعلى عدد من الأصوات من نخبة من الخبراء الدوليين وكبار التنفيذيين وأبرز منظمي الرحلات ووكلاء السفر المعتمدين.

أُطلقت جوائز السفر العالمية عام 1993 للاحتفاء بالتميّز في قطاعات السفر والسياحة والضيافة، وقد أصبحت اليوم معياراً عالمياً يُمثّل أفضل مناحي الإنجاز في هذه القطاعات. وتشمل الجوائز عدداً كبيراً من الفئات شديدة التنافسية، تمتد من أفضل الفنادق وشركات الطيران إلى أبرز تجارب السفر والضيافة وغيرها.

هجرة في العلا (الشرق الأوسط)

ويأتي هذا التكريم العالمي ليضاف إلى سلسلة إنجازات حققتها العلا مؤخراً، بعد نيلها ثلاث جوائز إقليمية ضمن النسخة الشرق أوسطية من جوائز السفر العالمية 2025، وهي: «أفضل مشروع للسياحة الثقافية في الشرق الأوسط لعام 2025»، و«أفضل وجهة للفعاليات والمهرجانات في الشرق الأوسط لعام 2025»، و«أفضل مشروع سياحي ثقافي رائد في السعودية لعام 2025».

تتفرّد العلا بكونها نقطة التقاء بين جمال الصحاري الشاسعة وعمق الإرث الإنساني العريق، فهي تحتضن بعضاً من أهم المعالم الثقافية في المنطقة والعالم. وفي مقدمتها الحِجر، أول موقع سعودي يُدرج على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، ويضم مجموعة استثنائية من المدافن النبطية المحفوظة بدقة لافتة تكشف روعة حضارة ازدهرت منذ قرون.

تجربة تأمّل النجوم في الغراميل (الشرق الأوسط)

وتتميّز العُلا بتاريخٍ يمتدّ لأكثر من 200 ألف عام من الوجود البشري، و7 آلاف عام من الحضارات المتعاقبة، تُروى فصولها اليوم من خلال جهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا لتوفير تجارب غامرة تُعيد إحياء التاريخ، وتقديمه برؤية معاصرة تمزج الماضي بالحاضر. وتستكمل العُلا هذه اللوحة التاريخية بجمالها الطبيعي الآسر، ودفء ضيافتها، وبرامجها المتنوّعة من الفعاليات الثقافية والمهرجانات والمعارض الفنية والحفلات الموسيقية ضمن تقويم فعاليات «لحظات العُلا» الممتدة على مدار العام.

معلومات عن العلا

محمية شرعان الطبيعية (الشرق الأوسط)

تقع العلا شمال غربي المملكة العربية السعودية، على بُعد نحو 1,100 كيلومتر من العاصمة الرياض، وتُعد واحدة من أبرز مواقع التراث الطبيعي والإنساني في العالم. تمتد العلا على مساحة شاسعة تبلغ 22,561 كيلومتراً مربعاً، وتضم واحة غنّاء وسلاسل جبلية من الحجر الرملي ومواقع أثرية تعود لآلاف السنين إلى فترة ممالك لحيان والأنباط.

تُعد الحِجر أشهر مواقع العلا. تبلغ مساحتها 52 هكتاراً، وكانت المدينة الجنوبية الرئيسية لمملكة الأنباط، وتضم أكثر من 140 مدفناً منحوتاً في واجهات صخرية بزخارف معمارية مبهرة.

وتُشير الأبحاث الحديثة إلى أن الحِجر كانت أبعد نقطة جنوبية للإمبراطورية الرومانية، بعد أن ضمّ الرومان مملكة الأنباط عام 106 ميلادية.

وتضم العلا أيضاً مدينة دادان القديمة، عاصمة مملكتي دادان ولحيان، التي تُعد من أكثر مدن الجزيرة العربية تطوراً خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، إلى جانب جبل عكمة، الذي يُعد مكتبة مفتوحة في الهواء الطلق تحتوي على مئات النقوش والكتابات بعدة لغات، وقد أُدرج مؤخراً في سجل ذاكرة العالم التابع لليونيسكو. كما تحتضن العلا البلدة القديمة، وهي متاهة تضم أكثر من 900 منزل طيني تعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وقد اختارتها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة كأحد أفضل القرى السياحية في العالم لعام 2022.


طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
TT

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

مكان يجمع بين البحر الصافي وجمال الطبيعة ودفء الشمس والشعور براحة البال، هناك في طابا، أقصى الشرق من شبه جزيرة سيناء، حيث تختبئ المدينة المصرية كواحدة من أكثر الوجهات السياحية سحراً وهدوءاً.

تلك البقعة الساحلية التي تقدم لزوارها تجربة فريدة تجمع بين جمال الطبيعة البكر وهدوء العزلة، ما يجعلها وجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن الاسترخاء، حيث تُعرف طابا بكونها المكان الأمثل لمن يبحث عن الانعزال عن صخب الحياة اليومية وقضاء عطلة مميزة وسط الطبيعة الخلابة، كما أن تميز المدينة بأجوائها الدافئة والمشمسة، يجعلها القرار الأمثل لقضاء وقت هادئ وممتع خلال أشهر الشتاء.

تتميز أعماق المياه في طابا بكثافة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

تقع طابا على رأس خليج العقبة على شواطئ البحر الأحمر، وتمتاز بأنها من أصغر المدن السياحية المصرية، إذ لا تتعدى مساحتها 508.8 أفدنة، ورغم صغرها، فإنها وجهة تقدم مشهداً بانورامياً يسيطر عليه التناغم بين زرقة مياه البحر الزاهية الممتدة أمام الأعين، والهدوء الذي تفرضه جبال جنوب سيناء.

زيارة قلعة "صلاح الدين" تتيح التعمق في التاريخ (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

ماذا تزور في طابا؟

إذا كانت وجهتك هي طابا، فإن جدول رحلتك سيكون مميزاً، فقط عليك اصطحاب كتابك المفضل ونظارتك الشمسية، وترك نفسك للطبيعة البكر.

تظل التجربة تحت الماء هي العنوان الأبرز في طابا، إذ يزخر خليج العقبة بالشعاب المرجانية والحياة البحرية المتنوعة، مما يجعلها وجهةً مثاليةً للغوص والغطس، تنتقل معهما إلى عالم آخر من الألوان والجمال الفطري.

ويُعد خليج «فيورد باي» (جنوب المدينة) قبلة عالمية لهواة الغوص، يضم هذا الخليج الطبيعي حفرة غطس فريدة، تتميز بكثافة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، مما يجعل الخليج قبلة للغواصين المحترفين، كما الخليج له قيمة استراتيجية وتاريخية نادرة، حيث يتيح للزوار فرصة فريدة لمشاهدة حدود أربع دول هي مصر، السعودية، الأردن، وفلسطين من موقعه المتميز.

جزيرة فرعون تسمح لزائرها بممارسة اليوغا أمام مشهد خلاب وسط الطبيعة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

لعشاق التاريخ والهدوء، فيمكن لهم زيارة «جزيرة فرعون» قبالة شاطئ المدينة الجنوبي، على بعد 8 كيلومترات منه، ويمكن الوصول إلى هذه الجزيرة الساحرة عبر رحلة بحرية بمركب أو لانش يخترق مياه الخليج الهادئة، حيث يمكن قضاء اليوم في الاسترخاء أو الغطس، والتمتع بمنظر غروب الشمس الذي لا مثيل له.

تحتضن الجزيرة معلماً تاريخياً هو حصن أو «قلعة صلاح الدين»، التي بنيت عام 1171 ميلادية من الحجر الناري الجرانيتي، لحماية مصر من خطر الحملات الصليبية، والتي تم ترميمها مؤخراً، ليُكمل المشهد السياحي الذي تقدمه المدينة ما بين استرخاء في الطبيعة وتعمق في التاريخ، فما يميز زيارة الجزيرة هو جمعها بين عظمة القلعة التاريخية وإمكانية ممارسة رياضات الاستجمام، مثل اليوغا، أمام هذا المنظر الساحر، الذي يمنح الزائر صفاءً ذهنياً وعلاجاً للروح.

لا تكتمل مغامرة طابا دون زيارة «الوادي الملون»، إحدى العجائب الطبيعية في جنوب سيناء، إذ يوفر هذا الوادي متاهة من الصخور الرملية المنحوتة بفعل الطبيعة، واكتسب الوادي الملون اسمه بفضل ظلال الألوان التي تكسو جدرانه بفعل الأملاح المعدنية، والتي تتدرج ألوانها بين الأصفر الدافئ والأحمر القاني والذهبي اللامع، وهو مكان مثالي لرحلات السفاري والمشي، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة الصارخ في حضور عظمة الجيولوجيا.

جمال الطبيعة وعظمة الجيولوجيا يجتمعان في "الوادي الملون" بطابا (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

كذلك، تمنح طابا فرصة لا تُنسى لمحبي المغامرة، فموقعها المميز يجعلها نقطة انطلاق مثالية لرحلات استكشاف الطبيعة البرية والجبلية، إذ يمكن للسائح أن يعيش تجربة استثنائية من المغامرات الصحراوية، أو استكشاف سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية. وبعد أن يقضي الزائر لطابا نهاره أمام البحر والغوص، أو التمتع بجمال الطبيعة، يحل خلال الليل موعد السهرات البدوية، على الرمال وأسفل النجوم ووسط الجو الدافئ. فمع حلول المساء، تدعو طابا زوارها إلى الاستمتاع بسهرات بدوية، تزينها المشاوي والمشروبات، ويتخللها الغناء والاستعراض، ما يعرف الزائر بالتراث التقليدي للبدو المقيميين.

خليج "فيورد باي" في طابا قبلة عالمية لهواة الغوص (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

محمية طابا

لا تقتصر متعة طابا على شواطئها فحسب، إذ تُعد طابا أيضاً محمية طبيعية منذ عام 1998، وبفضل مساحتها التي تغطي حوالي 2800 كيلومتر مربع، تتربع المحمية على الساحل الشمالي الشرقي لخليج العقبة، لتقدم للزائر تجربة فريدة تتجاوز مجرد الاستمتاع بالشاطئ، ما يجعل المحمية من أكثر الأماكن المفضلة لدى السياح بالمدينة.

تتميز محمية طابا بكونها محمية ذات إرث طبيعي ومنطقة لإدارة الموارد الطبيعية، وتشتهر بتكويناتها الجيولوجية الفريدة التي يعود تاريخها إلى 5000 عام، وهي ليست مجرد أرض، بل متحف طبيعي مفتوح يضم مناظر طبيعية خلابة مثل الواحات والأخدود الملون وعيون المياه المنتشرة داخلها، حيث تحتوي على كهوف وممرات جبلية، ووديان أشهرها وادي وتير والزلجة والصوانة نخيل وواحة عين خضرة، بالإضافة إلى أنواع نادرة من الحيوانات و50 نوعاً من الطيور وأكثر من 450 نبات نادر.

الإقامة في طابا

تشتهر مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة، التي تمنح المقيمين فيها تجربة إقامة استثنائية، خصوصاً أن هذه المنتجعات تحتمي بالجبال الشاهقة من حولها، مما يوفر خصوصية للزائرين، مع إطلالات بانورامية خلابة وأجواء هادئة ومريحة. وتوفر هذه المنتجعات مجموعة متميزة من الخدمات، أبرزها حمامات السباحة المتنوعة، بالإضافة إلى بعضها يضم بحيرات الملح العلاجية، التي تضمن تجربة استجمام فريدة.