شركات الطيران والفضاء العالمية تستعرض اليوم ابتكارتها في أبوظبي

أكثر من 1200 مشارك من 52 دولة

شركات الطيران والفضاء العالمية تستعرض اليوم ابتكارتها في أبوظبي
TT

شركات الطيران والفضاء العالمية تستعرض اليوم ابتكارتها في أبوظبي

شركات الطيران والفضاء العالمية تستعرض اليوم ابتكارتها في أبوظبي

تستعد شركات الطيران والفضاء العالمية لعرض ابتكاراتها ومشاريعها الأخيرة بهدف تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك مع بدء أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء 2016، والذي يتضمن الدورة الثانية من معرض ومؤتمر «يومكس» للأنظمة غير المأهولة، والدورة الأولى من «معرض ومؤتمر المحاكاة والتدريب»، والدورة الثالثة للقمة العالمية لصناعة الطيران، والدورة الرابعة لمعرض أبوظبي للطيران، والدورة الأولى لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط لمهن الطيران، بالإضافة إلى الدورة الثامنة لسباق ريد بل الجوي.
ويهدف تنظيم هذا الأسبوع وفقًا للمنظمين إلى ترجمة الرؤية الاقتصادية الإبداعية للإمارات، وتحفيز التميز الإماراتي في مجالات الصناعات الحديثة والطيران والفضاء، وترسيخ مكانة أبوظبي كعاصمة لصناعة الطيران وسياحة الأعمال.
وينتظر أن يشكل الأسبوع خطوة في مساعي أبوظبي لتعزيز صورتها كمدينة حاضنة لصناعة الطيران والفضاء، في الوقت الذي تتطلع لتأسيس منصة عالمية لكبريات الشركات المتخصصة والمصنعة في العالم، والتي تعد عنصرًا محفزًا لوجودها الفاعل مستقبلاً في العاصمة ترجمة لتوجهات الإمارات بتنويع مصادر الدخل والتنمية المستدامة، وذلك من خلال المعارض والمؤتمرات وفرص تطوير الأعمال ومبادرات استقطاب الجمهور المصاحبة لفعاليات الأسبوع.
كما يهدف تنظيم واستضافة تلك الأنشطة ضمن أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء إلى تعزيز الثقة بقطاع الطيران في الإمارة وزيادة عدد المعارض والمؤتمرات الدولية، الأمر الذي سيسهم في تعزيز الأثر المباشر وغير المباشر لهذه الفعاليات ودفع عجلة التنمية وتوسيع نطاق المعارض والفعاليات المصاحبة للأسبوع من خلال زيادة الإيرادات وإمكانية زيادة عدد المعارض والفعاليات المتخصصة بهذا القطاع في المستقبل وإكساب الكوادر الوطنية الخبرة من خلال فرص الاحتكاك مع المنظمين العالميين المشاركين.
ويعد معرض الأنظمة غير المأهولة «يومكس» أبوظبي 2016، المخصص للأنظمة غير المأهولة والتقنيات المستخدمة في العمليات الجوية والبرية والبحرية، ويضم أيضًا استضافة فعاليات الدورة الأولى لمعرض المحاكاة والتدريب، ويتوقع أن يستقطب مشاركة واسعة تصل إلى ما يقرب من مائة من مصنعي النظم الدفاعية المحلية والعالمية المتخصصة في الأنظمة غير المأهولة والتقنيات المستخدمة في الجو والبر والعمليات البحرية إلى جانب مشاركة واسعة لعدد من الوفود الحكومية رفيعة المستوى والمنظمات المدنية والعسكرية.
وسيسلط «يومكس» في دورته الثانية الذي ينظم بالتعاون مع القوات المسلحة الضوء على أحدث وآخر الابتكارات والتقنيات التكنولوجية الحديثة وأفضل الحلول المتطورة في قطاع الصناعات الدفاعية، ويستقطب المعرض خبراء إقليميين وعالميين يعملون في هذا المجال من القطاعين العام والخاص لتبادل الخبرات والمعلومات وتقوية جسور التواصل وتأسيس شراكات استراتيجية جديدة، إلى جانب عقد اتفاقيات وصفقات مثمرة في ظل فرص الأعمال المتاحة في هذا القطاع الذي من المتوقع أن تستثمر فيه دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قرابة مليار دولار على مدى السنوات العشرة التالية.
وسيتم انطلاق فعاليات القمة العالمية لصناعة الطيران والتي تجمع أكثر من 1296 مشاركًا من 52 دولة و468 شركة، ومن المقرر أن يشارك في أعمال القمة قادة الصناعة في قطاعات الطيران والدفاع والفضاء لمناقشة ووضع مبادرات تدعم استراتيجيات النمو المستقبلية ضمن هذه القطاعات التي من المنتظر أن يشارك في فعالياتها أكثر من ألف خبير دولي.
كما يعقد معرض أبوظبي للطيران 2016 في مطار البطين للطيران الخاص - أول مطار متخصص في مجال طيران رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - خلال الفترة من 8 إلى 10 مارس (آذار) الحالي كجزء من أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء.
وستقام فعاليات المعرض على مساحة تقدر بـ60 ألف متر مربع من مطار البطين للطيران الخاص، وخلال الدورة الرابعة من معرض الطيران ستعود أهم الشركات العالمية في تصنيع الطائرات الخاصة، حيث سيقوم معظم المشاركين في المعرض بزيادة مساحة المنصات الخاصة بها لعرض النماذج والمنتجات.
ويشهد قطاع الطيران في المنطقة نموًا استثنائيًا، وهو ما يعكس إقبال الشركات خلال هذه الدورة، لما للدور المحوري للمعرض في دعم الشركات وربطها مع الأسواق النامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن تقديم فرصة للتفاعل مع عملاء وشركاء مستقبليين.
ووفقًا لاتحاد الشرق الأوسط للطيران الخاص «ميبا» ستبلغ قيمة مشاريع طيران رجال الأعمال ما يعادل 1.3 مليار دولار بحلول عام 2020، ومن المتوقع نمو حجم أسطول الطائرات الخاصة في الشرق الأوسط ما يقارب 500 طائرة إلى 1375 طائرة خصوصا ومن المتوقع أن يستقبل المعرض الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام 20 ألف زائر من قطاعي الطيران والفضاء.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».