فوتوغرافي لبناني يخاطب زائريه بالكحل السائل

«آيدانتيتي» رسالة سلام من بيروت إلى العالم

جانب من المعرض
جانب من المعرض
TT

فوتوغرافي لبناني يخاطب زائريه بالكحل السائل

جانب من المعرض
جانب من المعرض

بسام فتوح، اختصاصي التجميل، الذي رسم إطلالة كثير من مشاهير الفنانات العربيات، دخل مغامرة جديدة بإقامة معرض فوتوغرافي، بالشراكة مع المصور محمد سيف الدين. وشهد فندق «لوغراي» وسط بيروت المعرض الذي حمل اسم «آيدانتيتي»، ويضم نحو عشرين لوحة تلوّنت بالأبيض والأسود، تحكي كل منها محطة من ذكريات الثنائي المذكور، من خلال رسوم أحاطت بعيون وجوه لأشخاص عاديين، برز فيها أسلوب بسام فتوح في تجميل العينين عن طريق قلم الكحل السائل «آيلاينر».
هذا المعرض بمثابة احتفالية بنضج مهنتين احترفهما الثنائي بسام فتّوح ومحمد سيف الدين، كلٌّ على طريقته، بحيث بقيت العين البطلة المطلقة، وقلم الكحل السائل هو الوسيلة. «في مشواري المهني تنقّلت من قمّة إلى أخرى، فتعاملت مع نساء شهيرات في عالم الفن والجمال أو في عالم السياسة والمجتمع. إلا أن ذلك لم يستطع أن يشعرني بالاكتفاء أو يسكت شغفي بعملي». يقول بسام فتّوح، في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»، ويضيف: «لذلك أثابر على الابتكار، واليوم رغبت في أن أنقل مهنتي إلى مقلب آخر، إلى مكان فني اجتماعي أقول من خلاله رسالة معينة وأحتفي معها بمدينتي بيروت التي أعشقها. فبرأي أن الشخص لا يجب أن يفقد روح التحدّي في داخله وإلا أصيب بفشل ذريع». ويتابع فتوح: «محمد وأنا على طريقتنا، أردنا أن ننقل رسالة سلام من قلب لبنان النابض إلى العالم العاتب علينا».
أما المصوّر محمد سيف الدين فرأى أن كحل «آيلاينر» الذي يعود تاريخه إلى حقبة الفراعنة، تميّز باستخدامه بسام فتّوح منذ بداياته، وفكرة المعرض ارتكزت على نقل هذا الفنّ بحداثته في صور معبّرة تحاكي العين بطريقة مباشرة.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.