الأمن التركي يقتل امرأتين هاجمتا حافلة تابعة للشرطة

مقتل 3 جنود و10 مسلحين أكراد في اشتباكات جنوب شرقي البلاد

الأمن التركي يقتل امرأتين هاجمتا حافلة تابعة للشرطة
TT

الأمن التركي يقتل امرأتين هاجمتا حافلة تابعة للشرطة

الأمن التركي يقتل امرأتين هاجمتا حافلة تابعة للشرطة

قالت وسائل إعلام محلية وواصب شاهين حاكم اسطنبول، إنّ الشرطة التركية قتلت امرأتين هاجمتا حافلة تابعة للشرطة في احدى ضواحي المدينة اليوم (الخميس). وأفاد الصحافيون في تصريحات بثها التلفزيون، بأنّ شرطيين أصيبا بجروح طفيفة في الهجوم وأنّ التحقيق جار لتحديد الجماعة المسؤولة عنه.
وأظهرت لقطات نشرتها وكالة دوجان للانباء، إحدى المرأتين وهي تلقي قنبلة والاخرى وهي تفتح النيران، ما بدا أنّه بندقية آلية على حافلة تابعة لقوات الامن، أثناء اقترابها من مدخل مركز للشرطة في حي بايرامباسا في اسطنبول أكبر المدن التركية.
من جانبها، بثت قناة "سي.ان.ان ترك" قائلة إنّ الشرطة ردت باطلاق النار فأصابت احدى المهاجمتين قبل أن تتعقبهما إلى مبنى قريب. فيما ذكرت وكالة الاناضول للانباء، أن المهاجمتين تنتميان لجبهة التحرير الشعبية الثورية؛ وهي جماعة يسارية.
ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وكانت جبهة التحرير الشعبية قد نفذت هجمات مشابهة على مراكز للشرطة أغلبها في ضواحي اسطنبول.
وأظهرت لقطات تلفزيونية وحدات من قوات الامن والشرطة تطوق المركز في مواجهة استمرت نحو الساعة بين المرأتين والشرطة جرى خلالها تبادل اطلاق النار.
جدير ذكره، أنّ الهجمات على قوات الامن تزايدت مع تصاعد أعمال العنف في جنوب شرقي البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية وحيث انهار وقف لاطلاق النار بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني والدولة في يوليو (تموز) الماضي.
وبدأ حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي جماعة ارهابية، تمردًا انفصاليًا مسلحًا قبل أكثر من 30 عاما. وقتل أكثر من 40 ألف شخص أغلبهم من الاكراد منذ ذلك الحين.
وفي الشهر الماضي استهدف هجوم بسيارة ملغومة حافلات عسكرية في أنقرة، ما أسفر عن مقتل 29 شخصًا. وقالت الحكومة إنّ الهجوم نفذه أحد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية السورية بمساعدة أعضاء في حزب العمال الكردستاني.
ميدانيا أيضا، قالت تركيا اليوم إنّ ثلاثة جنود وعشرة من المسلحين الاكراد قتلوا في اشتباكات بجنوب شرقي البلاد، هي الاحدث منذ تجدد القتال الذي سقط فيه مئات القتلى منذ انهيار وقف اطلاق النار في الصيف الماضي. مفيدًا في بيان بأنّ ثلاثة جنود وثمانية من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا أمس أثناء عمليات لقوات الأمن في منطقة داركجيت في اقليم ماردين. كما قتل اثنان آخران من مسلحي حزب العمال الكردستاني في منطقة سور في ديار بكر أكبر مدن جنوب شرقي البلاد، حيث أطلقت الشرطة أمس، الغاز المسيل للدموع ومدافع مياه لتفريق مئات المتظاهرين احتجاجًا على العمليات الامنية.
وشهد جنوب شرقي البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية، أسوأ أعمال عنف في نحو 20 عامًا منذ انهيار وقف لاطلاق النار في يوليو (تموز) الماضي، ممّا أدّى لتداعي عملية السلام التي استمرت ثلاث سنوات بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني.
وقتل المئات من المسلحين وأفراد قوات الامن والمدنيين في الصراع منذ ذلك الحين.
وبدأ حزب العمال الكردستاني تمردًا انفصاليًا مسلحًا قبل أكثر من 30 سنة. وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع منذ ذلك الحين



بكين تُعزز انتشارها العسكري حول تايوان

جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
TT

بكين تُعزز انتشارها العسكري حول تايوان

جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)

عزّزت الصين انتشارها العسكري حول تايوان خلال الساعات الـ24 الماضية، مع إرسالها 53 طائرة عسكرية و19 سفينة، وفق ما أفادت به، الأربعاء، سلطات الجزيرة، واصفة بكين بأنها «مثيرة مشاكل».

وتُعدّ الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وتؤكد عزمها على إعادة ضمها مستقبلاً، حتى لو بالقوة.

وتعود جذور النزاع بين تايوان والصين إلى عام 1949، عندما فرّت القوى القومية بقيادة تشانغ كاي تشيك إلى الجزيرة، إثر هزيمتها في برّ الصين الرئيس أمام القوى الشيوعية، بقيادة ماو تسي تونغ.

حاملة الطائرات الصينية «لياونينغ» ومجموعتها القتالية خلال تدريبات في أكتوبر 2024 (موقع الجيش الصيني)

وقالت تايوان، الأربعاء، إنها رصدت خلال الـ24 ساعة الماضية 53 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة حول الجزيرة، في إطار تنفيذ الجيش الصيني أكبر انتشار بحري له منذ سنوات.

وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان: «تُولّد هذه التصرفات حالة من عدم اليقين وأخطاراً في المنطقة، وتتسبب في اضطرابات للدول المجاورة، وتؤكد أن الصين مثيرة مشاكل تُهدد السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة تراقب الوضع، وستضمن «ألا يقوم أحد بأي شيء لتغيير الوضع القائم في مضيق تايوان».

وأضاف، الأربعاء، لصحافيين في قاعدة أميركية في اليابان: «نقولها مجدداً، سياستنا لم تتغير. سنواصل بذل كل ما في وسعنا لمساعدة تايوان في الحصول على وسائل للدفاع عن نفسها».

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان: «إن الطائرات والسفن، وبينها 11 سفينة حربية، رصدت خلال فترة 24 ساعة انتهت في الساعة السادسة صباحاً (22.00 ت.غ الثلاثاء)».

لقطة من فيديو للجيش الصيني تُظهر ضابطاً ينظر للأفق عبر منظار مكبر على متن قطعة بحرية (أرشيفية - الجيش الصيني)

وهذا أعلى عدد من الطائرات والسفن الصينية التي ترصدها تايوان منذ المناورات العسكرية التي نظمتها بكين في أكتوبر (تشرين الأول) ردّاً على خطاب الرئيس لاي تشينغ تي، في العيد الوطني لتايوان قبل أيام من ذلك. وعند انتهاء تلك المناورات، رُصِد عدد قياسي، بلغ 153 طائرة صينية، في يوم واحد قرب الجزيرة، إضافة إلى 14 سفينة صينية.

والثلاثاء، أعلنت تايوان أنها رصدت حول الجزيرة خلال الساعات الـ24 الماضية 47 طائرة عسكرية، و12 سفينة حربية صينية، وذلك بعيد أيام من انتهاء جولة خارجية قام بها الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، وأدانتها بكين بشدّة.

جنود من الجيش الصيني خلال التدريبات (أرشيفية - موقع الجيش الصيني)

وفي المجموع، نشرت بكين نحو 90 سفينة على مساحة أوسع، في مياه بحر الصين الشرقي والجنوبي، وكذلك في مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيس للصين، فيما وصفته تايبيه بأنها من كبرى المناورات البحرية منذ سنوات.

وقامت هذه السفن (60 سفينة حربية، و30 أخرى تابعة لخفر السواحل الصينيين) بمحاكاة مهاجمة سفن أجنبية، وتعطيل طرق شحن في المياه المحيطة بتايوان «لرسم خط أحمر» قبل تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، وفق ما أوضح مسؤول أمني تايواني.

ولم يُعلن الجيش الصيني ووسائل الإعلام الحكومية الصينية عن زيادة النشاط في هذه المناطق.

لكن ناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية صرّحت، الثلاثاء، بأن الصين «ستدافع بقوة» عن سيادتها.

مقاتلة تظهر خلال دورية الاستعداد القتالي والتدريبات العسكرية حول جزيرة تايوان التي نفذها الجيش الصيني (أرشيفية - أ.ب)

وتأتي هذه المناورات بعد أيام من انتهاء جولة قام بها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركيتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً، وتكهّنات بشأن ردّ محتمل من جانب بكين.

وكانت جولة لاي في المحيط الهادئ أول رحلة خارجية له منذ تولّيه منصبه في مايو (أيار).

وخلال جولته، أجرى لاي مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، ما أثار غضب بكين.

وتتهم الصين لاي، مثل الرئيسة السابقة تساي إنغ وين، بالرغبة في تعميق الانفصال الثقافي مع القارة، منددة بالتصرفات «الانفصالية».

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تُعدها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة، وكونها دولة ذات سيادة.

وبكين، التي تعارض أيّ اتصال رسمي بين تايبيه ودول أجنبية، دانت «بشدة» جولة لاي، وحضّت الولايات المتحدة على «التوقف عن التدخل في شؤون تايوان».

وكذلك، حذّرت بكين تايوان من أي محاولة «تهدف إلى الاستقلال بمساعدة الولايات المتحدة»، مؤكدة أنها «ستفشل».