بعد 12 عاما من إغلاقه.. إعادة فتح كهف التاميرا الإسباني

كثير من العلماء حذروا من إعادة فتح الكهف

بعد 12 عاما من إغلاقه.. إعادة فتح كهف التاميرا الإسباني
TT

بعد 12 عاما من إغلاقه.. إعادة فتح كهف التاميرا الإسباني

بعد 12 عاما من إغلاقه.. إعادة فتح كهف التاميرا الإسباني

للمرة الأولى منذ 12 عاما يفتح كهف التاميرا في شمال إسبانيا برسوماته الشهيرة التي تعود إلى العصر الحجري أمام مجموعات صغيرة من الأفراد.
وتنظم حاليا جولة واحدة أسبوعيا حتى أغسطس (آب) المقبل على سبيل التجربة. وفي المرة الواحدة يمكن أن يقوم خمسة بالغين بجولة مع توفير مرشد لهم في الكهف المدرج على قائمة مواقع التراث العالمي والكائن في مدينة سانتيلانا ديل مار بإقليم كانتبريا.
وتقول وكالة الأنباء الإسبانية «إفي» إن الشعور بالإثارة هائل قبيل إعادة فتح الكهف. وبحسب إدارة متحف التاميرا وردت طلبات من مختلف أنحاء العالم لزيارة الكهف.
واكتشف هذا الكهف صياد عن طريق الصدفة في عام 1868. وهو يضم أكثر من 260 من الرسومات والنقوش الصخرية التي تعود إلى العصر الحجري. ويضم في الأساس رسومات ممثلة للحيوانات، ولكن توجد أيضا رموز تجريدية لا تزال معانيها غير معروفة.
وسيختار زائرون عن طريق القرعة من بين زوار المتحف في ذلك اليوم. ومن أجل حماية الرسومات الصخرية التي يبلغ عمرها 14500 سنة، لا بد أن يرتدي زوار الكهف بدلات العمال والأقنعة والسماح فقط بالبقاء في الكهف لمدة 37 دقيقة.
ومن جانبه، أوضح وزير الدولة للثقافة خوسيه ماريا لاسال مؤخرا أن المنظمين يأملون في أن توضح التجارب مدى تأثير وجود الإنسان على الكهف. وبعدها سيقررون ما إذا كانت الزيارات إلى الكهف ستستمر من عدمه.
ويذكر أن الرسومات تأثرت في الماضي بسبب العرق الذي يفرز من أجساد البشر في الكهف. وأغلق الكهف لأول مرة بين عامي 1977 و1982. وبعد تعرضه لمزيد من التدهور رغم تقليص عدد الزائرين بصورة أكبر تقرر إغلاقه مرة ثانية في 2002.
لكن الكثير من العلماء حذروا من إعادة فتح الكهف. وفي 2001 جرى تدشين نسخة مطابقة للكهف في سانتايلا بالقرب من الكهف الأصلي على بعد نحو 30 كيلومترا غرب سانتاندر. وبلغ عدد الأشخاص الذين زاروا النسخة المطابقة للكهف 240 ألف شخص العام الماضي.



المخرج مجدي الهواري: «القصة الكاملة» يسرد أغرب الجرائم في مصر

مع فريق العمل من كُتّاب السيناريو وصانع المحتوى سامح سند (الشرق الأوسط)
مع فريق العمل من كُتّاب السيناريو وصانع المحتوى سامح سند (الشرق الأوسط)
TT

المخرج مجدي الهواري: «القصة الكاملة» يسرد أغرب الجرائم في مصر

مع فريق العمل من كُتّاب السيناريو وصانع المحتوى سامح سند (الشرق الأوسط)
مع فريق العمل من كُتّاب السيناريو وصانع المحتوى سامح سند (الشرق الأوسط)

اختار المخرج والمنتج المصري مجدي الهواري أن يقدم مشروعه الفني الجديد مسلسل «القصة الكاملة»، الذي يعتمد على «السوشيال ميديا»، في طرح مجموعة من القصص يقدمها صانع المحتوى سامح سند بالعنوان نفسه، والتي تتناول في قالب من التشويق والإثارة الجرائم الشهيرة والأغرب التي وقعت في مصر خلال أزمنة مختلفة.

وسيتناول المسلسل المكون من 10 حلقات والتي يتولى إنتاجها الهواري ويخرج إحداها القصص الكامنة حول الجرائم التي كان لها أصداء داخل المجتمع ويعرض جميع تفاصيلها من البداية وحتى النهاية، ويخصص لكل حلقة فريق عمل مختلفاً عن الحلقات الأخرى.

ولطالما كانت صفحات الحوادث بالصحف المصرية مادة ثرية لأعمال فنية سينمائية على غرار أفلام «جعلوني مجرماً»، و«المنزل رقم 13»، و«المرأة والساطور»، و«السفاح»، بل واقتبست منها أعمالاً مسرحية أيضاً لعل أشهرها مسرحية «ريا وسكينة»، لكن الجديد في الأمر أن يتحول محتوى على «السوشيال ميديا» عملاً درامياً.

وأرجع المخرج مجدي الهواري هذا الاختيار إلى أن «القصص تنطوي على مصداقية كبيرة، وتتضمن قيماً إنسانية عدّة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «أتمنى أن يكون هذا المشروع الدرامي مُلهماً لكل صانع محتوى على مواقع التواصل ليقدم مضموناً جيداً».

وعن سر حماسه لهذه القصص يقول الهواري: «إنها تعبّر عن قصص حقيقية، وأعتقد حين نجسدها درامياً قد لا يصدق البعض أنها حدثت بالفعل، وبحسب رأيي تعد أكثر شراسة من خيال أي مؤلف، وما جعلني أؤمن بهذا المشروع أن تلك القصص أتت من الشارع وتعكس نبض المجتمع في فترات مختلفة».

ويشير الهواري إلى أن المعالجة التي قدمها سامح سند تعطي قيماً إنسانية لتوعية الناس البسطاء الذين لا يعرفون حقوقهم وواجباتهم القانونية، كما تؤكد على أن الجريمة لا تفيد، وهذه الرسائل حين تصل من خلال الدراما بشكل غير مباشر تكون أكثر تأثيراً، لا سيما أن كل الحكايات موثقة وسيكون ذلك مُلهماً للمؤلفين».

مجدي الهواري يسعى لتقديم فورمات عربية بمستوى عالمي (الشرق الأوسط)

ويضم العمل 10 من المؤلفين وكتَّاب السيناريو، هم محمد سليمان عبد المالك، وحاتم حافظ، وهاني سرحان، وعمرو سمير عاطف، ومحمد صلاح العزب، وإنجي علاء، وسمر كامل، وباسم شرف، وسمر طاهر وعلاء حسن.

وحول معايير اختياره للمؤلفين قال: «هناك من لديه أعمال سابقة في هذا النوع مثل محمد صلاح العزب الذي كتب مسلسل (سفاح الجيزة)، وعمرو سمير عاطف له أعمال عدّة في هذا السياق، وهناك من وجدته يتابع البرنامج على (السوشيال ميديا) ويتحمس لتقديمه في مسلسل، مثل المؤلفة سمر كامل التي كتبت مسلسل (أعلى نسبة مشاهدة) ومع هذا الشغف والحماس أتوقع أن يبدع كل منهم في القصة التي سيقدمها».

وعلى رغم عمله مخرجاً في السينما والتليفزيون والمسرح، فإن مجدي الهواري اكتفى بإخراج حلقة واحدة فقط من المسلسل عن ذلك يقول: «سأخرج حلقة مثلهم لأنني مهتم أولاً بأن يقوم المشروع ولا بد أن أركز فيه بصفتي منتجاً لأن نجاحي فيه أهم من إخراجي لكل القصص، كما أنني متحمس لتنوع المخرجين الذين اخترناهم وسوف نعلن عنهم بمجرد إتمام التعاقدات معهم». وتابع: «أرى في هذا المشروع تشابهاً مع تجربتي الإنتاجية في (كايرو شو) التي أعادت عروض المسرح الخاص وفتحت الطريق أمام فرق جديدة، وقدمنا خلالها 18 مسرحية لم أخرِج منها سوى مسرحيتين».

وحدَّد الهواري أبريل (نيسان) 2025 لبدء تصوير حلقات المسلسل، مؤكداً أن فترة الـ6 الأشهر المقبلة ستخصص لكتابة الحلقات والتحضير مع المخرجين، لافتاً إلى أنه سيقدم حلقات أخرى بعدما يطمئن على نجاح حلقات الـ10 الأولى، وأضاف: «أستهدف تقديم فورمات عربية بمستوى عالمي نصدّرها للغرب بدلاً من أن نقتبس منهم».

وبعيداً عن هذا العمل كشف الهواري عن مسلسل جديد يستعد لإخراجه بعنوان «بونابرت» وصفه بأنه «من أفضل الأعمال التي قرأتها في الأعوام الخمسة الأخيرة»، لافتاً إلى أنه يعمل على التحضير لتصويره خلال العام المقبل، وأوضح في الوقت نفسه أنه «مسلسل اجتماعي يعتمد على الإثارة والتشويق»، وقال إنه «بعد تقديم أفلام كوميدية أصبحت أكثر ميلاً لتقديم أعمال فنية تحقق المعادلة بين الجانب التجاري الناجح وبين أن يحمل العمل قيمة فنية»، مضيفاً: «لا أريد أن أستنفد طاقتي في عمل ليس له قيمة حتى لو كان كوميدياً»، كما أكد تمسكه بتقديم أجزاء ثانية من الأفلام التي أنتجها أو أخرجها سابقاً، ومن بينها «الناظر» و«55 إسعاف» و«الباشا تلميذ».