«سمارت ووك».. سند ذكي للمسنين

مزود بكاميرات وأنظمة استشعار

«سمارت ووك».. سند ذكي للمسنين
TT

«سمارت ووك».. سند ذكي للمسنين

«سمارت ووك».. سند ذكي للمسنين

يستخدم المسنون، وبعض المرضى، المسند المتحرك (الرولاتور) في حركتهم وحياتهم اليومية، إلا أن هذه المساند ليست أكثر من عكاز يسير على أربع عجلات، وباتجاه واحد. العلماء السويسريون طوروا أول «رولاتور» ذكي لا يعين المسنين على الحركة فحسب، وإنما يعد بتحسين نوعي في حياتهم.
أطلق العلماء على الرولاتور الذكي اسم «سمارت ووك» وزودوه بالكاميرات وأنظمة الاستشعار التي تعين المسن على الحركة دون أن يصطدم أو يتعثر أو ينقلب. فضلاً عن ذلك، فإنه مزود بأربع عجلات تدور بدرجة 360 حول نفسها وتجنِّب المسن مشقة رفعه عن الأرض وإدارته بالجهة المطلوبة، وخصوصًا حينما يكون «الرولاتور» ثقيلاً بما تبضعه المسن من المخزن.
وذكر البروفسور برتراند ماير، المتخصص بالأنظمة الذاتية الحركة والروبوتية من جامعة زيورخ، أن الفكرة واتته لابتكار «السمارت ووك»، بينما كان يراقب أمه وهي تتذمر دائمًا من «الرولاتور» التقليدي الذي لا يساعدها على الحركة كثيرًا. إذ إن «الرولاتور» التقليدي مزود فقط بعجلتين أماميتين دوارتين، في حين أن العجلتين الخلفيتين ثابتتان، وهذا يعرقل الحركة كثيرًا.
وطور «ماير سمارت ووك»، بالتعاون مع علماء جامعة لوزان، وبتمويل من معهد هاسلر للأنظمة الذاتية الحركة في إطار مشروع «روبوسكوب» الحكومي. وعمل العلماء على المشروع منذ عام 2012، ويمكن القول إن المسند المتحرك الذكي جاهز للسوق حاليًا.
ويبدو «السمارت ووك» تمامًا مثل «الرولاتور» التقليدي، إلا أنه جهاز معبّأ بأنظمة الاستشعار والشاشات والكاميرات الخفية. فهناك تحت المقود تمامًا كاميرا صغيرة تتحرك بدرجة 360 وتلتقط الصور بأبعاد ثلاثة (مجسمة). وتتولى الكاميرا رصد الطريق والمحيط الذي يتحرك فيه المسن، وتقوم أيضًا بقياس المسافات بين مقدمة «الرولاتور» والأشياء والبشر المحيطين.
تتيح الكاميرا، وأنظمة الاستشعار، للمسن استدعاء «السمارت ووك» إليه بتلويحة من اليد كما يستدعي كلبًا. وهناك نظام استشعار صغير منصوب تحت الحافة السفلى يقيس بأشعة الليزر بعد ساقي المريض عن حافة «الرولاتور» كي لا يصدم بها، كما يرصد العقابات والحفر في الطريق ويتجنبها. ولا يحتاج مستخدم «السمارت ووك» إلى دفع الجهاز أمامه، لأن العلماء وضعوا محركات صغيرة خلف العجلتين الخلفيتين، تتوليان تحريكه. ولا يبقى على المسن غير أن يوجه «السمارت ووكر» بالاتجاه الذي يريده.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.