تطبيقات الاسبوع

تطبيق «واندرليست»
تطبيق «واندرليست»
TT

تطبيقات الاسبوع

تطبيق «واندرليست»
تطبيق «واندرليست»

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة من التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، منها تطبيق لإدارة المهمات المختلفة باستخدام أدوات متطورة، وإضافة الملفات والصور وتذكير المستخدم بالمهمات المرتبطة بموقع جغرافي محدد لدى اقترابه من ذلك المكان، وآخر لتسجيل الأفكار وإضافة التنبيهات والعمل عليها عبر الأجهزة المختلفة ومشاركتها مع الآخرين والدردشة معهم لإكمالها.
* إدارة متقدمة للمهمات
تستطيع إدارة مهماتك بسهولة وسرعة باستخدام تطبيق «2 دو» 2Do على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، الذي يقدم مجموعة واسعة من الأدوات والمزايا لإيجاد المهمات للمشاريع والمشتريات، مع القدرة على إضافة الملاحظات النصية والصوتية والمرفقات والتنبيهات لكل مهمة، وتكرار بعض المهمات. ويستطيع المستخدم كذلك معاينة المهمات المقبلة (العادية أو ذات الأهمية القصوى)، مع القدرة على البحث في المهمات المختلفة. ومن المزايا الفعالة في التطبيق القدرة على تحريك المهمات بين القوائم المختلفة وتغيير تاريخها مجرد تحريكها فوق التقويم المدمج واختيار التاريخ الجديد، بالإضافة إلى القدرة على تعديل أكثر من مهمة في آن واحد، وتحديدها على أنها أكثر أهمية من غيرها، أو تحديدها على أنها قد اكتملت. ويقدم التطبيق القدرة على تحديد تاريخ بداية كل مهمة، لتختفي تلك المهمة إلى حين اقتراب الموعد، بالإضافة إلى ميزة تحديد الفترة المتوقعة لإتمام كل مهمة، والتذكير وفقا للموقع الجغرافي الذي ينبه المستخدم في حال وجوده في مكان ما يستطيع من خلاله إتمام مهمة ما (مثل شراء منتج من متجر قريب أو زيارة مكتب شخص في الطريق نفسه الذي يوجد المستخدم فيه مثلا). هذا، ويستطيع المستخدم كتابة الرسائل النصية والبريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت والاتصال بالآخرين من داخل كل مهمة، وذلك لتسريع العمل عوضا عن تشغيل تطبيقات مختلفة والانتقال بينها. ويمكن مزامنة (تنسيق) جداول المهمات باستخدام آليات مختلفة، مثل iCal، وToodledo، وCalDAV، وDropbox وغيرها، وحفظ نسخ احتياطية ونقلها بين الأجهزة. ويدعم التطبيق واجهة الاستخدام الجديدة لنظام التشغيل «آي أو إس 8.0»، وهاتفي «آي فون 6»، و«آي فون 6 بلاس»، ويبلغ سعره 14.99 دولار أميركي، ويمكن تحميله من متجر «آي تونز» الإلكتروني.
* مشاركة الأفكار والملاحظات
بإمكانك تسجيل أفكارك وملاحظاتك، وإضافة التنبيهات بسهولة باستخدام تطبيق «واندرليست» Wunderlist المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، ومشاركة تلك الملاحظات مع الآخرين بسرعة، والتعاون معهم على إكمالها بكل سلاسة. ويمكن مزامنة (تنسيق) الملاحظات بين الأجهزة المختلفة (والكومبيوتر الشخصي كذلك) بشكل فوري، الأمر الذي يسمح بكتابة الملاحظات على الكومبيوتر وإكمالها من خلال هاتفك أثناء التنقل، وإرسالها إلى زميل في العمل أو أحد أفراد العائلة الذي سيكمل العمل من طرفه ويعيدها إلى المستخدم. ويمكن إضافة ملفات الوثائق «بي دي إف» والصور وعروض العمل (وغيرها) إلى الملاحظات ومشاركتها، والدردشة مع الآخرين بشكل مباشر، وإضافة التنبيهات لتذكر المواعيد المهمة. ويستطيع المستخدم شراء نسخة احترافية من التطبيق لقاء 4.99 دولار أميركي في الشهر أو 49.99 دولار في العام، ليحصل على القدرة على التعامل مع عدد غير محدود من الملفات، وتوكيل المهمات إلى الآخرين، وإضافة المهمات الفرعية، وغيرها. ويدعم التطبيق واجهة الاستخدام الجديدة لنظام التشغيل «آي أو إس 8.0»، ويمكن تحميله من متجر «آي تونز» الإلكتروني.



نوافذ ذكية تنظّم نقل الضوء والحرارة

تعتمد النوافذ الذكية على جسيمات نانوية دقيقة تتلاعب بالضوء والحرارة من خلال عمليات التبعثر والامتصاص (أدوبي)
تعتمد النوافذ الذكية على جسيمات نانوية دقيقة تتلاعب بالضوء والحرارة من خلال عمليات التبعثر والامتصاص (أدوبي)
TT

نوافذ ذكية تنظّم نقل الضوء والحرارة

تعتمد النوافذ الذكية على جسيمات نانوية دقيقة تتلاعب بالضوء والحرارة من خلال عمليات التبعثر والامتصاص (أدوبي)
تعتمد النوافذ الذكية على جسيمات نانوية دقيقة تتلاعب بالضوء والحرارة من خلال عمليات التبعثر والامتصاص (أدوبي)

تؤدي الحاجة لتحسين كفاءة الطاقة إلى تحفيز الابتكارات عبر مختلف الصناعات، وتُعد النوافذ الذكية من أبرز هذه الحلول الواعدة التي ظهرت في السنوات الأخيرة في هذا المجال. يتم تصميم هذه النوافذ الذكية لتنظيم نقل الضوء والحرارة، ما يُمكن من تحسين إدارة الطاقة في المباني والمركبات وغيرها. تناولت دراسة رائدة نُشرت في مجلة «Journal of Photonics for Energy» نهجاً جديداً للنوافذ الذكية من خلال دمج الجسيمات الدقيقة النانوية في سائل، مما أدى إلى إنشاء أسطح متكيفة وفعّالة من حيث استهلاك الطاقة. لا يعمل هذا التصميم المبتكر على تقليل استهلاك الطاقة فحسب، بل يُحسن أيضاً من الراحة والاستدامة في مختلف التطبيقات.

معالجة قيود النوافذ التقليدية

تهدف النوافذ الذكية إلى معالجة مشكلة شائعة تتمثل في أن الزجاج التقليدي يسمح بدخول الضوء الطبيعي لتفتيح المساحات، ولكنه غالباً ما يتيح نقل الحرارة غير المرغوب فيها أو فقدان الدفء خلال المواسم الباردة. تُقدم الدراسة تقنية ديناميكية جديدة تُعدل من شفافية وخصائص النوافذ الحرارية في الوقت الفعلي. من خلال دمج الجسيمات الدقيقة النانوية في وسط سائل، يمكن لهذه النوافذ تنظيم كمية الضوء والحرارة التي تمر عبرها بناءً على الظروف البيئية، مما يوفر حلاً أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

تطبيقات هذه النوافذ الذكية تشمل المباني والمركبات والبيوت الزجاجية لتحسين الكفاءة والإنتاجية (أدوبي)

كيف تعمل التقنية؟

تعتمد التقنية وراء هذه النوافذ الذكية على الخصائص الفريدة للجسيمات الدقيقة النانوية. تم تصميم هذه الجسيمات بمسام مجهرية تمكنها من التلاعب بالضوء والحرارة من خلال عمليات التبعثر والامتصاص. عندما تزداد شدة ضوء الشمس، تقوم الجسيمات بتبعثر المزيد من الضوء، مما يقلل من الشفافية ويمنع دخول الحرارة الزائدة إلى المبنى. في الأيام الباردة، تسمح الجسيمات بمرور المزيد من الضوء والدفء، مما يحافظ على بيئة داخلية مريحة. يساعد الوسط السائل الذي تُعلق فيه الجسيمات على تنظيم الخصائص الحرارية، مما يجعل النافذة قابلة للتكيف مع الظروف المتغيرة.

توفر هذه الوظيفة الديناميكية فائدة كبيرة في تقليل الاعتماد على أنظمة التدفئة والتبريد والإضاءة الاصطناعية. من خلال التكيف التلقائي مع الظروف الخارجية، تقدم النوافذ الذكية وفورات كبيرة في الطاقة مع الحفاظ على مستوى الراحة المطلوب.

تطبيقات عبر الصناعات

تمتد إمكانيات النوافذ الذكية عبر العديد من القطاعات. ففي المباني، يمكنها تحسين الإضاءة الطبيعية ودرجة الحرارة، مما يقلل بشكل كبير من استهلاك الطاقة والتكاليف. وفي المركبات، يمكن أن تقلل من الوهج والحرارة، مما يُحسن من راحة الركاب مع تقليل الحاجة إلى التكييف. كما يمكن أن تستخدم البيوت الزجاجية هذه التقنية لخلق بيئات مضبوطة لنمو النباتات، مما يُعزز الإنتاجية الزراعية.

تتميز الدراسة بالجمع بين التكلفة المعقولة والوظائف المتقدمة. على عكس الأساليب السابقة التي تعتمد على الطلاءات أو الأفلام الثابتة، توفر هذه التقنية تحكماً ديناميكياً يتكيف في الوقت الفعلي. كما تم تصميم المواد المستخدمة وعملية التصنيع لتكون قابلة للتوسع، ما يجعل التقنية أكثر إمكانية للتطبيق على نطاق واسع. يُعزز دمج السائل والجسيمات النانوية أيضاً من متانة النوافذ، مما يضمن أداءً ثابتاً على مر الزمن.

التحديات في هذه النوافذ تشمل ضمان المتانة وتوسيع عملية التصنيع لتطبيقات واسعة النطاق (أدوبي)

التحديات والتطوير المستقبلي

رغم الوعد الكبير الذي تحمله هذه التقنية، تظل هناك تحديات أمام تطبيقها على نطاق واسع. يحتاج الباحثون إلى معالجة قضايا المتانة لضمان الحفاظ على خصائص السائل والجسيمات تحت التعرض الطويل لأشعة الشمس وتقلبات درجات الحرارة. كما أن توسيع عملية التصنيع لتطبيقات واسعة النطاق وضمان توافق النوافذ الذكية مع التصاميم المعمارية الحالية تُعد خطوات حاسمة في تنفيذها.

تمثل المباني جزءاً كبيراً من استهلاك الطاقة العالمي، حيث تُعد التدفئة والتبريد والإضاءة من بين أبرز المساهمين. تُوفر النوافذ الذكية حلاً عملياً لتقليل هذا الاستهلاك دون التضحية بالراحة أو الجماليات. من خلال تقليل استخدام الطاقة وخفض البصمة الكربونية، تتماشى هذه النوافذ مع الأهداف العالمية للاستدامة وتمهد الطريق لبيئات حضرية أكثر خضرة.

أهمية النوافذ الذكية

تُظهر الدراسة فاعلية دمج الجسيمات الدقيقة النانوية في سائل لإنشاء نوافذ ذكية تتكيف ديناميكياً مع التغيرات البيئية. لا تعزز هذه التقنية من كفاءة الطاقة فحسب، بل تفتح أيضاً أبواباً لمجموعة من الإمكانيات المستقبلية. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي التقنية في المستقبل إلى أسطح ذاتية التنظيف أو شاشات عرض معززة للواقع أو حتى نوافذ تولد الطاقة الشمسية.

وتُبرز التطورات التي تم تسليط الضوء عليها في هذا البحث كيف يمكن للعلوم والابتكار أن تتكاتف لمعالجة التحديات العالمية الملحة. من خلال إعادة تصور كيفية تفاعل النوافذ مع الضوء والحرارة، تُقدم هذه النوافذ الذكية لمحة عن مستقبل مستدام حيث تتعايش كفاءة الطاقة والراحة بسلاسة. فمع المزيد من التطوير والتحسين، يمكن أن تصبح هذه التقنية ميزة قياسية في الجيل القادم من التصاميم الموفرة للطاقة.