المغرب: ابن كيران يحذر من مغبة سلبيات تخفيض نسبة العتبة الانتخابية

قال إن البلد ليس في حاجة إلى زعماء همهم الأساسي مواجهة رئيس الحكومة

المغرب: ابن كيران يحذر من مغبة سلبيات تخفيض نسبة العتبة الانتخابية
TT

المغرب: ابن كيران يحذر من مغبة سلبيات تخفيض نسبة العتبة الانتخابية

المغرب: ابن كيران يحذر من مغبة سلبيات تخفيض نسبة العتبة الانتخابية

توقع عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، تصدر حزبه نتائج الانتخابات التشريعية المزمع عقدها في 7 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وقال خلال لقاء جمعه أمس مع ثلة من الصحافيين إن المؤشرات المتوفرة تؤكد تصدر حزبه للانتخابات المقبلة.
وكشف ابن كيران وجود معارضة قوية داخل حزبه بشأن تخفيض نسبة عتبة الانتخابات من ستة إلى ثلاثة في المائة، كما هو معمول بها، موضحا أن مصطفى الرميد وزير العدل والحريات يعارض بقوة مطلب التخفيض، بمبرر أنه سيساهم في بلقنة المشهد السياسي والحزبي.
وحذر ابن كيران من مغبة سلبيات تخفيض العتبة الانتخابية على المشهد السياسي، موضحا أن هذا التعديل سيساهم في الرفع من عدد الأحزاب الممثلة في البرلمان من 16 إلى 24 حزبا، وقلل من تأثيرات تخفيض نسبة العتبة الانتخابية على توقعات حزبه الانتخابية، موضحا أن العمليات الحسابية التي قام بها أطر حزبه كشفت عن أضرار محدودة على نتائجه لا تتجاوز فقدان أربعة مقاعد برلمانية، مضيفا في المقابل أن الأحزاب الصغيرة لن تربح الكثير من تخفيض العتبة الانتخابية.
وفيما يتعلق بإلغاء لائحة الشباب الممثلة بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، قال ابن كيران إن حزب العدالة والتنمية «يميل إلى إبقاء الأمور على ما هي عليه»، أي الإبقاء على لائحة الشباب، مضيفًا: «سندافع عن إبقاء الأمور على ما هي عليه، ولكن لن أقفل الباب في وجه المراجعات إذا تطلبت الضرورة ذلك».
واستبعد ابن كيران تخصيص لائحة محاصصة لتمثيل الجالية المغربية في الخارج داخل البرلمان، معتبرا أن الحكومة ستعمل على إيجاد التسهيلات القانونية لضمان تصويتهم المكثف خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. كما انتقد تغير مواقف حميد، الأمين العام لحزب الاستقلال، موضحا أن المغرب ليس في حاجة إلى زعماء همهم الأساسي هو مواجهة رئيس الحكومة، وأضاف أن المروءة تقتضي أن يعترف بخبايا خروجه من الحكومة في نسختها الأولى ومن أوحى له بذلك.
واستبعد ابن كيران وجود عداء شخصي له اتجاه إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، وقال في هذا الصدد: «أنا لست ضد (الأصالة والمعاصرة) في دفاعها عن أصحاب الكيف والحريات الفردية»، مضيفا: «أنا ضد حزب غير طبيعي نشأ بطريقة ملتبسة واستعمل العنف والسلطة، وأخاف السياسيين وأربك المعادلة السياسية».
واستبعد ابن كيران التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، مضيفًا أن حزبه «لا يشتم المستقبل الذي يجعل من السياسة فن الممكن، لكن السياسة لها منطق وليس هناك من سيفرض علينا التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة».، مضيفًا أن حزبه لا يرى نفسه بالضرورة في الموقع الحكومي، بل يمكن أن يساهم في معالجة كثير من الاختلالات من موقع المعارضة.
ونفى ابن كيران دفاعه عن تغيير القانون الداخلي لحزبه لضمان التمديد له لولاية ثالثة، موضحا أن قرار التمديد يهم الحزب، وشدد على القول: «أنا لن أطلب التمديد». وأضاف: «الله خلق الكون ولم أطلب منه أن أكون رئيس حكومة أو أمين عام حزب، طلبت منه فقط أن يرزقني بعض المال لسد حاجتي ويدخلني الجنة، فكيف أطلب من البشر تمديد ولايتي؟».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.